سراة عبيدة – العرب اليوم
صنفت لجنة إصلاح ذات البين في محافظة سراة عبيدة "التفحيط" وما ينتج عنه من وفيات وإصابات وتلفيات في المركبات من الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها أو الخوض فيها، فيما يخص لجنتهم، عادّين هذه السلوكيات، إضافة إلى تهريب البشر، المخدرات، المبالغة في الديات من الأمور التي لا يجب أن تسهم اللجنة في التدخل لوضع حلول، أو إصلاح جانب الحق الخاص في تلك القضايا.
وترأس المحافظ المهندس علي الفقيه في مبنى المحافظة أمس الأربعاء ، وبحضور مشايخ شمل ونواب وأعيان من المحافظة ومراكزها سراة وتهامة اجتماعا استمر لساعتين وناقش 40 بنداً على جدول أعماله، واقترح المجتمعون وجود مكتب للجنة في كل مركز، مشددين على أن الجرم الناتج عن سوء سلوك لا يجب التدخل فيه.
وحول الآلية العملية للجنة ودورها في حل القضايا التي ترد إليها، بين المحافظ الفقيه ، أنها تتلخص في استقبال القضايا عن طريق أصحابها بطريقتين، تتضمن الأولى تقدم صاحب الشأن إلى الإمارة، أو المحافظة، التي تحيل بدورها أوراق القضية إلى اللجنة بهدف دراسة الوضع والسعي في الصلح، فيما تتمثل الطريقة الثانية في تقدم السجين عن طريق سجنه بطلب تدخل اللجنة في قضيته، أو توجه الأشخاص أنفسهم للجنة مباشرة بحيث ترفع كامل الأوراق للسعي في ذلك.
من جهته، أكد أمين لجنة إصلاح ذات البين بالمحافظة محمد آل معتق نقلا عن صحيفة "الوطن" استمرار جهود اللجنة المبذولة في مختلف القضايا، إذ تأخذ قضايا القتل الدرجة الأولى من الاهتمام إلى جانب قضايا الأسرة بمختلف أصعدتها كالخلافات الزوجية، والتركات والورثة التي هي محل خلاف وقطيعة بين الورثة والتنازع الذي من شأنه أن يقودهم إلى أروقة المحاكم لأسباب مادية بحتة.
وأضاف آل معتق قائلا: ليس بالضرورة أن تنتهي جميع القضايا بالصلح، فهناك من يسعى ويبادر، وآخر نجد منه صعوبة في القبول والتنازل في بداية الأمر، إلا أنهم يغيرون رأيهم مع تكرار الزيارات والاستعانة بالدعاة ومشايخ القبائل والجيران والأقارب بما يطلق عليهم مسمى "الوجه والجاه" والذين لهم تأثير على الشخص وإقناعه، وصولا إلى حل يرضي الطرفين.
أرسل تعليقك