قال بيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل اند ميلندا هنا أمس الأربعاء إن السنوات ال15 المقبلة ستشهد إنجازات ضخمة في قطاعات الصحة والتعليم وتوفير خدمات المصارف عبر الهاتف المحمول والزراعة, وإن حياة الفقراء ستتحسن أكثر من أي وقت على مدار التاريخ.
وقال جيتس في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)), وتحدث فيها عن الأهداف الطموحة التي وضعتها المؤسسة في خطابها السنوي لعام 2015 ونشرت ليلة أمس "في ال15 عاما المقبلة, سنحرز تقدما أكبر من أي وقت مضى".
ويركز خطاب العام, الذي جاء بعنوان "رهاننا الكبير على المستقبل" على 4 مجالات رئيسية هي الصحة والزراعة والتعليم وتوفير خدمات المصارف على الهاتف المحمول حيث ستشهد السنوات ال15 المقبلة انجازات ضخمة لأغلبية الناس في الدول الفقيرة.
وقال "في خطابي السنوي لهذا العام, تحدثت بشأن ما نعتقد ان بمقدورنا القيام به خلال السنوات ال15 المقبلة ,مثل كيف يمكن توفير خدمات الصرف الصحي لكل شخص في العالم وكيف يمكننا الحصول على خدمات مصرفية عبر الهاتف المحمول وكيف يمكننا تحسين مستوى الصحة".
واضاف جيتس, أغنى رجال العالم الذي تقدر ثروته بإجمالي الناتج المحلي السنوي للإكوادور ويساهم بكل ممتلكاته تقريبا في المساعدات الإنسانية من اجل تعزيز الانصاف ومساعدة الفقراء.
وقال انه بفضل بفضل تلك الانجازات التي منحها الابتكار التكنولوجي, "ستتحسن حياة الفقراء في الدول الفقيرة بصورة اسرع في السنوات ال15 المقبلة عن اي وقت مضى خلال التاريخ"
وعن تكنولوجيا الاغذية المعدلة وراثيا, أعرب جيتس عن دعمه باستمرار لتطبيقها في تطوير البذور المستخدمة في الزراعة رغم الجدل المثار حول التقنية منذ سنوات.
واضاف "ان سجل الامان للتقنية مدهش لدرجة كبيرة, بمعنى ان ملايين وملايين من الوجبات تم تناولها باستخدام تلك التقنية وينبغي علينا التفكير بها بنفس الطريقة التي نفكر بها في الدواء, اعتقد ان الكثير من الدول الفقيرة ستستفيد من العلم الأحدث من اجل تحقيق انتاجية افضل".
وبالنسبة للاقبال على برامج التعلم الالكترونية التي وصفها الخطاب السنوى بأنها عامل على احداث ثورة في التعلم, اشاد جيتس بامكاناتها وتوقع احرازها تقدما "مدهشا" خلال العشر الى 15 عاما المقبلة.
وتابع "ستصبح مكملا رئيسيا للاشخاص الذين يريدون تعلم شيء ما او للاستعداد لعمل ما. ولن تلغي الفصول الدراسية, فلدينا دائما الفصل الدراسي في تلك العلاقة مع المعلم الا ان المواد الالكترونية ستكون مكملا هاما جدا".
وإذ تحدث عن توفير الخدمات المصرفية على الهواتف النقالة, وهو مجال اخر توقع فيه الخطاب ان يساعد الفقراء على تغيير حياتهم جذريا, اعرب جيتس عن ثقته في افاق استخدامه على نطاق عريض رغم المخاوف من ان ان ترفض المناطق الاقل تقدما , حيث نسب القراءة والكتابة منخفضة للغاية عادة, هذه التكنولوجيا ببساطة.
وتابع "في كينيا, تستخدم اغلبية المواطنين المصارف عبر الهاتف في نظام يطلق عليه ام-بيسا. ونتأكد من اتساع نطاقه ليشمل المناطق الريفية".
ويستخدم اكثر من 17 مليون كيني نظام الاموال المتنقلة الرائد في العالم, بما يعادل اكثر من ثلثي تعداد البالغين في البلاد.
وقال "بالتأكيد, ان نظام البنوك عبر الهاتف ايسر كثيرا من الذهاب والانتقال للبنك ودفع رسوم, . ولا يقتصر عمل النظام الحالي على الاكثر فقرا".
كما تضمن الخطاب السنوي, الذي يوافق الذكرى ال15 لاقامة المؤسسة ومقرها في سياتل, رهانا "جريئا" على المجال الصحي بالقول ان وفيات الاطفال ستنخفض الى النصف وسيتم اجتثاث المزيد من الامراض اكثر من ذي قبل.
أرسل تعليقك