القاهرة – علا عبد الرشيد
أكّد صاحب فكرة مبادرة "الكويت عاصمة النفط في العالم" المهندس أحمد راشد العربيد أن ما يعرف بالنفط الصخري لن يمثل تهديدًا لنفط دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح العربيد، خلال حفل تكريم فريق عمل المبادرة للإعلاميين، مساء الثلاثاء، أن "ما يعزز موقف النفط التقليدي، لاسيما في دول الخليج، انخفاض تكلفة إنتاجه"، مشيرًا إلى أن "تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري تتراوح بين 80 و85 دولارًا، مقابل 4 دولارات فقط، هي تكلفة إنتاج برميل النفط الكويتي".
واستبعد العربيد "نشوب ما يعرف بصراع الطاقات"، مشيرًا إلى أن "هناك احتياجًا متزايدًا لدى الشعوب على الطاقة، مهما تنوعت مصادرها، بسبب التقدم الاقتصادي المتنوع، الذي تشهده الكثير من الدول".
وأشار إلى أن مبادرة "الكويت عاصمة النفط في العالم" تمثل مشروعًا وطنيًا، يستهدف النهوض بالصناعة النفطية، ويعزز من استخدام الثروة النفطية لمصلحة الأجيال المقبلة.
وبيّن العربيد أن "وثيقة المبادرة تمثل خطة تنموية لمدة 10 أعوام، منها 4 بشأن خطة الحكومة في المرحلة المقبلة، كما أن الخطة يجب أن تحوز موافقة مجلس الأمة، والحكومة، لتصدر بقانون من طرف صاحب السمو أمير البلاد، وتصبح بعد ذلك نافذة".
وبشأن قدرة المبادرة على تعزيز وتشجيع الشريك الأجنبي للعمل في المشاريع النفطية، أوضح العربيد أن "تطور الصناعة النفطية في الكويت تحتاج إلى خبرات الشركات العالمية، التي لها باع طويل في مجال تطور الصناعة النفطية"، مضيفا أن "الأمن الدائم والاقتصاد المتنامي مطلبان رئيسيان لتحويل الكويت إلى عاصمة النفط في العالم".
وتطرق العربيد إلى 4 أفكار، يعمل القائمون على المبادرة على تنفيذها، وتتمثل في تجهيز قائمة بالدراسات والبحوث والمعلومات المطلوبة للمرحلة المقبلة، وتقدير التكاليف اللازمة لإعداد هذه الدراسات والبحوث، إضافة إلى الاعتماد على مكاتب الاستشارات المتخصصة الكويتية، والاستعانة بغيرها عند الحاجة.
وأوضح أن "من بين الأفكار الأخرى ترسيخ مفاهيم التنمية التي تتبناها المبادرة، عبر مؤسسات المجتمع المدني، وتأسيس نادي (النانو)، وجمعية التنمية النفطية، إضافة إلى تأسيس جمعية المتقاعدين النفطيين".
أرسل تعليقك