أوبك تتجه للإبقاء على سقف إنتاجها رغم التحديات الكثيرة
آخر تحديث GMT03:29:47
 العرب اليوم -

أوبك تتجه للإبقاء على سقف إنتاجها رغم التحديات الكثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوبك تتجه للإبقاء على سقف إنتاجها رغم التحديات الكثيرة

فيينا ـ أ.ف.ب

تتجه منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) للابقاء على سقف انتاجها خلال اجتماعها الاربعاء في فيينا بالرغم من احتمال زيادة الانتاج العراقي والايراني وتوقع تراجع الطلب على خامها العام المقبل. ودعا وزير البترول السعودي علي النعيمي الاثنين لدى وصوله الى فيينا الى الابقاء على سقف الانتاج المحدد منذ سنتين بثلاثين مليون برميل في اليوم. وقال النعيمي مبررا موقف بلاده التي تعتبر اكبر مصدر للنفط في العالم وكبرى دول اوبك ان "السوق في افضل وضع ممكن، الطلب ممتاز والنمو الاقتصادي في تحسن". كذلك اعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي الثلاثاء في فيينا انه لا يتوقع تغييرا في سقف الانتاج. وقال وزير النفط الفنزويلي رافايل راميريز الثلاثاء في فيينا ان بلاده "تدفع في اتجاه ابقاء" السقف على حاله. غير ان محللي مركز الدراسات العالمية حول الطاقة اعتبروا في مذكرة ان "مجرد تجديد الهدف الاجمالي (للانتاج) الذي قد يكون كافيا لتفادي هبوط الاسعار خلال النصف الاول من السنة المقبل، لن يسمح بمواجهة التحدي الفعلي الذي سيطرح على المنظمة" عام 2014. واوضح المحللون ان "عودة الانتاج في ايران وليبيا ونيجيريا او زيادة قوية في الانتاج العراقي قد تعيد طرح مسألة الحصص الفردية الشائكة". والواقع ان طموحات العراق الذي يعتزم زيادة صادراته النفطية الى 3,4 مليون برميل في اليوم العام المقبل (مقابل 2,308 مليون برميل في تشرين الثاني/نوفمبر) وايران التي تؤكد قدرتها على استعادة كامل قدراتها الانتاجية (4 ملايين برميل في اليوم) "على الفور" بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها، قد تبدل الوضع بالنسبة لمنظمة اوبك العام المقبل. وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة الثلاثاء في فيينا "لا نواجه اي صعوبة تقنية (تمنعنا) من زيادة صادراتنا والعودة الى اربعة ملايين برميل يوميا من الانتاج النفطي، لكننا نواجه (حاليا) قيودا سياسية". غير ان بعض المحللين يشككون في السرعة التي ستتمكن بها ايران من العودة الى مستوى انتاجها الاعتيادي. ويرى محللو بنك كريدي سويس ان ايران بحاجة الى فصلين فقط حتى تستعيد "75% من نقصها (الحالي) على صعيد الانتاج". وتوقفت اوبك منذ كانون الاول/ديسمبر 2011 عن تحديد حصص انتاج فردية. واوضح وزير البترول العراقي الثلاثاء ان "سقف الانتاج الاجمالي محدد لتشجيع الدول الاعضاء ... على تعويض كميات (النفط) التي لا تصل الى السوق" كتلك القادمة من ليبيا او سوريا. وتراجع انتاج ليبيا منذ الصيف بسبب اضرابات وتظاهرات في مواقع الانتاج والتصدير وسط القتال الجاري بين مقاتلين اسلاميين والجيش، فهبط الى حوالى 250 الف برميل في اليوم مقارنة مع انتاجها المعتاد البالغ 1,5 مليونا. واوضح الخبراء ان "اوبك تمكنت من تفادي المهمة الصعبة القاضية بتحديد حصص انتاج فردية لاعضائها، فتركت السعودية تستخدم الفائض في قدراتها الانتاجية لاعادة التوازن الى السوق". لكنهم حذروا من ان "هذه كانت سياسة مقبولة طالما ان المملكة تمكنت من تطبيقها بدون تحمل تخفيض كبير في الانتاج، لكن ذلك لن يعود ممكنا ان كان سيقلص انتاجها بشكل كبير". كذلك تواجه اوبك توقعات بانخفاض الطلب على نفطها العام المقبل بمقدار 300 الف برميل في اليوم بحسب الكارتل و900 الف برميل في اليوم بحسب وكالة الطاقة الدولية. وستتخذ اوبك قرارا ايضا خلال اجتماع الدول الاعضاء من افريقيا واميركا اللاتينية والشرق الاوسط، حول الامين العام الجديد للمنظمة التي تاسست في 1960 وتؤمن حوالى ثلث الانتاج العالمي للنفط. وشغل الامين العام الحالي الليبي عبد الله البدري هذا المنصب لولايتين منذ 2007 قبل ان يتم التمديد له لسنة اضافية في كانون الاول/ديسمبر الماضي لعدم التوصل الى توافق بين السعودية وايران والعراق التي تدعم كل منها مرشحا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوبك تتجه للإبقاء على سقف إنتاجها رغم التحديات الكثيرة أوبك تتجه للإبقاء على سقف إنتاجها رغم التحديات الكثيرة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab