رام الله - وليد ابوسرحان
قرر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إرسال باخرة وقود قطرية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استقبالها في ميناء أسدود، وتكفَّلَت السلطة الفلسطينية بنقلها للقطاع وفق اتفاق جرى بلورته بين رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله ونظيره القطري في الدوحة، الثلاثاء.
وأعلنت صحيفة "الاقتصادية" الصادرة من قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الباخرة الجديدة تحمل 40 مليون لتر من السولار المخصص لتشغيل محطة كهرباء غزة، المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قطري قوله "إن الباخرة ستنطلق خلال الأيام المقبلة بعد أن أعطى الجانب الإسرائيلي موافقته على استقبالها في ميناء أسدود، وتمكين شركات نقل من نقلها إلى القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية واجتماعية خانقة".
وبين أن زيارة رئيس الحمد الله للدوحة، الإثنين، جاءت لمباركة الخطوة القطرية، وتقديم كامل الدعم والتسهيلات من قبل السلطة للمنحة القطرية، وكانت مصادر مقربة من دوائر المفاوضات الخاصة بمعالجة أزمة كهرباء غزة قالت إن حل أزمة كهرباء غزة في انتظار قرار من الأمير تميم للبدء في تنفيذه.
وبدأ الحمد لله الاثنين زيارة إلى دولة قطر لبحث ملف إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر، وسبق أن زودت قطر محطة توليد الكهرباء في غزة بحمولة باخرة كاملة من الوقود رست في أحد موانئ مصر، ونقل أقل من نصف الكمية إلى غزة، فيما تبقى الجزء الأكبر في أحد المخازن المصرية، ومنذ تفجر أزمة مصر الحالية لم تدخل أي كمية من هذا الوقود.
ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة سبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، بسبب نفاد الوقود، حيث لا يصل التيار الكهربائي لسكان القطاع سوى ست ساعات يوميًا، مقابل 12 ساعة قطع، وتسبَّب الأمر في العديد من الأزمات، بينها توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي، كما كان لازمة التيار الكهربائي أثر كبير على المرضى وعمل المشافي.
أرسل تعليقك