الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" حاجة تونس إلى ثورة ثقافية

الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق

الشاعرة والأديبة التونسية حنان قم مع لطفي بو شناق
تونس - حياة الغانمي

أكدت الشاعرة والأديبة والإعلامية التونسية، حنان قم، أنه من أصعب الأمور أن تشعر كما لو كنت في الغربة بسبب كل ما يحيط بك من منظومة اجتماعية وظواهر وسلوكيات وسياسات.

وكشفت حنان قم، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أنه في سياق معين وفي منظومة اجتماعية معينة تشعر حقا بالغربة، وتجد أن المبدع لا يبقى قريبا منك لسبب وحيد وهو المال، فالأموال على حد قولها إذا دخلت إلى أي مجال وخاصة المجال الثقافي، أفسدته بلا شك، ولهذا قالت إن لها العديد من الخصومات مع فنانين وملحنين وغيرهم، فلكونها متسامحة وتتناسى الإساءة، يصر بعضهم على عدم خلاص مستحقاتها لقاء كتابتها لأغاني ناجحة ساهمت إلى أبعد حد في شهرة الفنان الذي غناها، وأصرت على أنها مبدعة ولهذا تسامح كل مبدع يخطيء في حقها متخذة من سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد نموذجا وقدوة.

وعبرت عن أسفها لعد وجود صناعة ثقافة ولا صناعة فنانين ولا توجد نجوم في تونس، وحتى الفنانين التونسيين المشاهير الذين بلغوا النجومية صنعتهم بلدانًا أخرى وليست تونس على غرار صابر الرباعي الذي سطع نجمه في لبنان، ولطيفة في مصر، وذكرى في مصر، وغيرهم من التونسيين الذي ساهمت في شهرتهم بلدان غير تونس وجعلتهم يشعون عربيا، والسبب حسب رأيها هو غياب الامكانيات وقلة المال، ففي تونس لا تجد أموالا حتى لخلاص المثقفين ولتمكينهم من أجورهم، وأضافت أنه من المؤلم ألا تجد رجال أعمال يراهنون على الثقافة والفن ويستثمرون فيهما مثلما يستثمرون في الرياضة.

وبخصوص علاقة السياسة بالقطاع الثقافي، قالت حنان، إنه لا يمكن أن نلوم السياسي لماذا لا يشعر بالمثقف ولا يوليه الأهمية التي يستحقها والحال أن المثقف نفسه لم يبذل جهده ولم يسع إلى أن يجعل السياسي يشعر به ويفهم الدور الفعال للثقافة وقدرتها على تغيير المجتمعات وتطويرها.

وأكدت الشاعرة، أن مشكلة الثقافة في تونس هي أن الخطوط العريضة غير واضحة والإعلام الثقافي التونسي ينقصه الكثير من الوعي ليجعل التونسي مقبل على الثقافة، وحتى الإذاعة الثقافية، اعتبرت أنها منفرة من الثقافة وليست مرغبة فيها، وترى أنه لا بد من البحث عن إعلام بديل وثقافة بديلة ولا بد من تغيير العقلية لتؤدي الثقافة الدور الأساسي والفعال.

وأضافت حنان قم، أنه من بين الفنانين الذين تعاملت معهم وقدمت لهم قصائدها ليغنوها هي الفنانة العظيمة ميادة حناوي، مؤكدة أنها  تعاملت معها بكل احترام وأصرت على ذكر اسمها في قرطاج، وفي روتانا، كما تعاملت مع الملحن العربي الكبير صلاح الشرنوبي، في أكثر من مرة حيث لحن قصيدتها للمرحومة الكبيرة وردة كما لحن قصيدة أخرى في أوبريت وغيرها من القصائد الغنائية، وشددت على أنها أحست بقيمتها الكبيرة وبعظمتها من خلال تعاملها مع الشرنوبي مبينة أنه رجل عظيم ويجعلك تشعر بالندية وانك تتعامل مع العباقرة واسمك سينحت معهم، وتعاملت أيضا مع يسري محنوش ومع الفنان نور شيبة ولطيفة ولطفي بوشناق وعددًا آخر من الفنانين الكبار.

وعن الإضافة التي حصلت لها من خلال تعاملها مع الفنانين الذين وصفتهم بالكبار، قالت إنه في تونس وباستثناء لطفي بو شناق، هي من أضافت لهم وساهمت في شهرتهم ونجاحهم، وهناك من غنى لها ووجد نفسه في قرطاج، وهناك من غنى لها ووجد نفسه في قصر الرئاسة وهناك من غنى لها ووجد نفسه في سورية، هناك من نجح وحصد الجوائز والأموال وهناك من فشل.

وذكرت الإعلامية، أنها تكتب بشكل يومي، تكتب الأغاني ولها محاولات سيناريوها وقصص قصيرة، في المقابل هي تسعى وتفضل أن تكون أعمالها مناسباتية على غرار مهرجان قرطاج أو مسابقة كبرى، فليس كل ما تكتبه تقدمه للفنانين، بل تكتب لنفسها وتنتظر التظاهرات المناسبة او الفنان المناسب، وللشاعرة حنان قم، 8 كتب بين شعر ومسرح ورواية تلفزيونية.

وهي تُطالع الشعر الحديث والأدب الحديث، تقرأا لماركيز ومحمود درويش وتبحث عن  الأدب باللهجات العامة، وقد تعاملت مع مسرحيين عظماء على غرار المرحوم منصف السويسي، وتوفيق البحري، وحاليا تنكب على عمل مسرحي مع الفنان الكبير لطفي بو شناق، والمسرحي صابر الحامي والمبدع آدم فتحي، وعدد كبير من المبدعين والفنانين والمثقفين، وأعلنت أنها تُحضر لعمل مسرحي غنائي ضخم، لن تقدر على إنتاج عمل أفضل منه في المستقبل، فالمشروع جميل جدًا والأغاني التي سيؤديها لطفي بو شناق، وعدد من الفنانين الأخرين جميلة أيضا وفيه تصور مسرحي رائع يصور كيف استوى المدبع على العرش في السماوات السبع أي في الفردوس الأعلى ويتحدث عن الشعر والشعراء، من خلال الكلمة، وفيه ضيوف على غرار الشاعر المصري هشام الجخ.

وشددت صاحبة المشروع والفكرة حنان قم، على جاهزية العمل تماما بالموسيقى والتسجيل والأغاني، لكن يلزمه أموالا ليخرج للنور وهذا ما ينتظرونه.

واختتمت بعلاقتها بوزير الثقافة، محمد زين العابدين، أعربت عن صداقتها له واعتبرته وزيرًا ناجحًا لأنه يخرج للشارع ويسعى إلى إصلاح الوضع الثقافي، وهذا لن يتحقق في رأيها إلا إذا كان الوزير له مشروع ومؤمنًا بالثقافة، وقالت إننا في حاجة حقًا إلى ثورة ثقافية وإلى ولادة مثقفين حقيقيين، وفي حاجة إلى مشروع ثقافي كبير.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab