دراسة تبحث أثر نقر جذوع الأشجار على دماغ طائر نقار الخشب
آخر تحديث GMT09:12:57
 العرب اليوم -

يعيش على الأرض منذ نحو 25 مليون عام

دراسة تبحث أثر نقر جذوع الأشجار على دماغ طائر نقار الخشب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تبحث أثر نقر جذوع الأشجار على دماغ طائر نقار الخشب

طائر نقار الخشب
واشنطن ـ عادل سلامة

يفقد الإنسان وعيه إذا ما قرع رأسه بقوة في جذع شجرة، في حين يفعل طائر نقار الخشب ذلك آلاف المرات طيلة حياته ويعيش على الأرض منذ نحو 25 مليون عام.
ويوضح بحث نُشر الجمعة، وللمرة الأولى، أن كل هذا النقر يترك آثارا في ما يبدو على دماغ نقار الخشب.

وقال علماء إن فحصا توصل إلى تراكم بروتين يعرف باسم "تاو" في أدمغة طيور نقار الخشب، وهو ما يرتبط عند البشر بحدوث تلف في الدماغ نتيجة أمراض عصبية وصدمات في الرأس.

وفحص الباحثون أنسجة من دماغ نقار الخشب ونوع آخر من الطيور لا ينقر. واختيرت عينات البحث من مقتنيات في متحف فيلد بشيكاغو ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة هارفارد، وتبين أن البروتين "تاو" يتراكم في أنسجة دماغ نقار الخشب على عكس الطائر الآخر الذي لا ينقر.

وقال جورج فاراه، الذي شارك في الدراسة المنشورة في دورية (بلوس وان)، وهو خريج كلية الطب في جامعة بوسطن: "كان من المعتقد بأن نقار الخشب لا يعاني من إصابة في الدماغ.. هذا البحث يشير إلى العكس في ما يبدو".

ويحاول العلماء الآن تحديد ما إذا كان تراكم البروتين "تاو" يشير إلى حدوث تلف في الدماغ أم أنه أمر وقائي.

وقال بيتر كامينغز، أستاذ الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة بوسطن، إنه يمارس رياضة كرة القدم الأميركية، مضيفا: "وذات يوم في المختبر تحدثت مع أستاذ آخر عن تصميمنا لأنواع مختلفة من المعدات الرياضية الوقائية مثل خوذ كرة القدم الأميركية اعتمادا على الآلية الحيوية لطائر نقار الخشب، لكننا لم نفحص دماغ نقار الخشب".

ولدى نقار الخشب العديد من وسائل التكيف لتخفيف تأثير النقر بما في ذلك المنقار والجمجمة واللسان والمسافة بين المخ والجمجمة، وبنقره بحثا عن الطعام مثل الحشرات أو لجذب الأنثى، يتعرض نقار الخشب لما يُعرف باسم قوة التسارع (قوة جي) أي أثر التسارع على الجسم. ويسبب النقر قوة تسارع تصل إلى 1400 جي، ويمكن أن يصاب الإنسان بارتجاج في المخ عند قوة تسارع تتراوح بين 60 و100 جي، ويساعد البروتين "تاو" على استقرار الخلايا العصبية بالدماغ.

وإذا لحق ضرر بالخلايا العصبية فمن الممكن تراكم نوع من أنواع البروتين "تاو" مما يغير أحيانا من وظيفة الدماغ، وقال كامينغز إن هناك العديد من أنواع البروتين "تاو" وبعضها قد يكون وقائيا.

وأضاف: "إذا كان النقر يؤدي إلى زيادة تراكم (تاو) فإن دراستنا لا يمكنها تحديد الفارق بين البروتين (تاو) الذي يمكن أن يكون وقائياً أو مرضياً. ولكن يمكن الافتراض أنه بما أن هذه الطيور تعيش وتنمو منذ ملايين السنين فإن المرض العصبي الناجم عن الصدمات قد لا يمثل مشكلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تبحث أثر نقر جذوع الأشجار على دماغ طائر نقار الخشب دراسة تبحث أثر نقر جذوع الأشجار على دماغ طائر نقار الخشب



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس ـ العرب اليوم

GMT 18:55 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد
 العرب اليوم - استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد

GMT 04:04 2025 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تعود للسينما بروح متجددة وتجربة مختلفة
 العرب اليوم - غادة عادل تعود للسينما بروح متجددة وتجربة مختلفة

GMT 12:08 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يخطب ودّ السّعوديّة مجدّداً

GMT 11:51 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تجربة ولا كل التجارب

GMT 07:27 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 07:09 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.8 درجة يقع قرب منطقة كامتشاتكا الروسية

GMT 04:37 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

خسائر فادحة بشرية واقتصادية للطرفين بعد عامين من حرب غزة

GMT 11:59 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عطل خدمة "مايكروسوفت 365" ينحسر بعد تضرر آلاف المستخدمين

GMT 14:18 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فيفي عبده تحتفل بوقف الحرب علي قطاع غزة

GMT 12:04 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

من غزّة إلى لبنان… السّلاح دعوة إلى الاحتلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab