ارتفاع درجات الحرارة يهدد الشعاب المرجانية ويُقوَّض قدرتها على البقاء
آخر تحديث GMT17:36:06
 العرب اليوم -

تشكل موطنًا مهمًا للأسماك التي تمثل مصدرًا غذائيا لملايين الأشخاص

ارتفاع درجات الحرارة يهدد الشعاب المرجانية ويُقوَّض قدرتها على البقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع درجات الحرارة يهدد الشعاب المرجانية ويُقوَّض قدرتها على البقاء

الشعاب المرجانية
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف علماء أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يضر بالشعاب المرجانية في المناطق المدارية أكثر خمس مرات مما كان عليه الحال في ثمانينات القرن الماضي، ما يقوض قدرة الشعاب على تحمل التيارات الساخنة الناتجة عن تغيرات مناخية سببها الإنسان. وكتب فريق البحث الذي قاده علماء أستراليون أن متوسط الوقت الذي تحتاج إليه عملية "الابيضاض"، عندما تدفع الحرارة الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب الملونة، تقلصت إلى ست سنوات عام 2016 من ما بين 25 و30 سنة أوائل الثمانينات. وتموت الشعاب إذا استمر الابيضاض فترة طويلة ما يقضي على الأرصفة المرجانية التي تشكل موئلاً للأسماك التي تمثل مصدراً غذائياً مهماً لملايين الأشخاص.

وكتب الباحثون في مجلة "ساينس": "أنظمة الشعاب المدارية تتحول إلى عصر جديد تتقلص فيه بشدة الفترات بين عمليات الابيضاض فلا تتمكن من التعافي منها بشكل كامل"، وهو ما يستغرق بين عشر و15 سنة. وقالوا إن "من المحتم" أن يزيد تغير المناخ التيارات الساخنة تحت الماء التي تزيد بدورها تواتر عمليات الابيضاض. وحض تيري هيوز مدير مركز "إي آر سي" لدراسات الشعاب المرجانية في أستراليا والباحث الرئيسي في الدراسة، على اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بموجب الاتفاق المناخي المبرم عام 2015.

ولفت إلى أن المشكلة الرئيسية المتعلقة بحماية الشعاب هي "ضعف التزام دول مثل استراليا والولايات المتحدة بخفض الانبعاثات". ويعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يشكك في أن تغير المناخ من فعل الإنسان، الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ والترويج للوقود الأحفوري الأميركي. أما أستراليا فأهدافها بموجب اتفاق باريس هي أقل طموحاً من تلك الخاصة بدول غنية أخرى. ويهدف الاتفاق إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين مقارنة بما قبل عصر النهضة الصناعية، من طريق الابتعاد من استخدام الوقود الأحفوري.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجات الحرارة يهدد الشعاب المرجانية ويُقوَّض قدرتها على البقاء ارتفاع درجات الحرارة يهدد الشعاب المرجانية ويُقوَّض قدرتها على البقاء



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab