أكّد قائد عملية تحرير الحويجة الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله، السبت، أنّ القوات العراقية، والحشد الشعبي فرضت سيطرتها على 26 قرية في القضاء،في وقت تبذل كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان على خلفية إجراء الاستفتاء على تقرير المصير.
وقال يار الله، إن "الشرطة الاتحادية والرد السريع واللواء الثالث والرابع من الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرى (الاحنف - الطارقية - عرصة- المتوكلية - تل اللحم - الجعفرية - السعدية - كيسومة - تل الهوى - الحمدانية - العيون - تلول ذياب - الشنته - الوريدية - السبتي - نويكيط - الحوائج العليا - الحوائج السفلى - تل الذهب العليا - تل الذهب السفلى - السويد - المخلط - تل عبيد - تل سعيد - البوصخرة - حمد العلي ) وترفع العلم العراقي فيها ومازلت مستمرة بالتقدم)"، وتمكنت القوات الامنية من إحباط محاولة لإطلاق 10 صواريخ باتجاه منطقتي الشعلة والحرية في العاصنة بغداد.
وأوضح بيان لقيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية في قيادة العمليات تمكنت من ضبط 10 صواريخ جاهزة للإطلاق من منطقة الطوايل في العامرية، باتجاه منطقتي الشعلة والحرية في بغداد، وتبذل كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان على خلفية إجراء الاستفتاء على تقرير المصير.
ووجّه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري رسائل شفوية إلى رؤساء الكتل والنواب الكرد الذي تغيبوا عن آخر جلستين عقدهما البرلمان، دعوات لاستئناف حضورهم ومشاركتهم في جلسة الثلاثاء المقبل، وتطالب بغداد بإلغاء نتائج الاستفتاء قبل الدخول في حوارات لحل الأزمة، وطرح نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، الإثنين الماضي، مبادرة لتطويق الأزمة الناشبة بين بغداد وأربيل وإيجاد التفاهمات والحلول المناسبة.
ويعوّل الجانب الكردي على هذه المبادرة لفتح حوار مباشر مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كان قد دعا إليه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أكثر من مرة، للخروج من الأزمة الراهنة وبحث كل التحديات والخلافات التي تساهم في حلحلة المشكلة، وكشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني النائب طارق صديق عن وجود أربع مبادرات قدمت للطرفين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة، تدعو في مجملها إلى التهدئة وعدم التصعيد بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان"، وقال رشيد، إن "الخروج من الأزمة الراهنة يتطلب تطبيق وتنفيذ بنود الدستور من قبل الطرفين للوصول إلى حلول لكل الخلافات".
ويعدّ مطار أربيل الدولي الذي افتتح في عام 2005 من أكبر المطارات المدنية التي بنيت بعد سقوط النظام السابق حيث يعمل المطار مدة ٢٤ ساعة طيلة أيام الأسبوع بالتعاون مع ١٥ شركة من شركات النقل الجوي، موجّهة رحلات سريعة ومن وإلى ٢١ مدينة في أنحاء العالم، وأكد النائب الكردي أن "المجال الجوي العراقي بما فيه الأجواء في كردستان تدار من قبل شركتين بريطانية وأميركية تعاقدت معهما الحكومة الاتحادية منذ سنوات طويلة".
ولفت رشيد إلى أنّ "إقليم كردستان ليس لديه نية للتصعيد مع بغداد ويحاول البحث عن حل لهذه الأزمة عبر الحوارات والمفاوضات، مبيناً أن "ما يهمنا في الفترة الحالية فتح قنوات الحوار مع بغداد لإيجاد المخرجات المناسبة للأزمة"، ويصف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، شروط الحكومة الاتحادية بإلغاء نتائج الاستفتاء مقابل دخولها في مفاوضات مع حكومة إقليم كردستان، بأنها "أشبه ما تكون مستحيلة"، مرجحاً "موافقة إقليم كردستان على تعليق الاستفتاء لفترة زمنية محددة كأن تكون شهراً أو ستة أشهر لحين إكمال المباحثات بين أربيل وبغداد".
واتخذ مجلس الوزراء عدداً من القرارات في جلسة الثلاثاء الماضي ردّاً على إجراء الاستفتاء، تضمنت حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى إقليم كردستان في حال لم يتم إخضاع المطارات والمنافذ الحدودية في الإقليم إلى سلطة الحكومة المركزية خلال 3 أيام"، وكشف النائب سليم همزة، عن كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية، عن طلب شفوي تقدم به رئيس مجلس النواب إلى الكتل الكردستانية للمشاركة في جلسة الثلاثاء المقبل"، مبينا أن "الكتل الكردستانية ستجتمع قريبا لاتخاذ قرار مناسب لبحث عودتها إلى بغداد من عدمها".
ويتابع همزة أن "رئاسة إقليم كردستان رحبت بالمبادرة التي أطلقها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي للخروج من هذه المشكلة وتداعياتها عبر تفعيل الحوار بين الجانبين"، مشدداً على "ضرورة عودة الكتل الكردستانية إلى البرلمان الاتحادي لكي تساهم في حلحلة هذه الأزمة من خلال المفاوضات مع أصحاب القرار"، ورغم هذا الحراك السياسي الذي يشهد طرح ما يقارب خمس مبادرات لفتح باب الحوار بين بغداد وأربيل لم تتحدد إلى الآن مواعيد لبدء الحوار، لكن أصحاب هذه المبادرات دعوا الطرفين إلى التهدئة وعدم التصعيد.
ويتحدث قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني عن إمكانية استبدال كلمة إلغاء نتائج الاستفتاء بكلمة التريث من أجل العودة للحوار بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية"، مشددا على أن "حل الأزمات يحتاج إلى تنازلات من الطرفين"، وبدأ برلمان إقليم كردستان صباح اليوم السبت بعقد جلسته برئاسة جعفر امينكي نائب الرئيس وبحضور من مختلف الكتل باستثناء حركة التغيير التي لا تزال تواصل مقاطعتها، وسيرد البرلمان في جلسته المنعقدة حاليا القرارات العقابية لمجلس النواب، والحكومة العراقية والتي أصدرها ضد إقليم كردستان بعد اجرء الاستفتاء على الاستقلال.
ويتضمن جدول اعمال الجلسة الرد على الخطوة الأولى للقرارات والمتمثلة بإغلاق مطاري أربيل والسليمانية الدوليين امام الرحلات الجوية الدولية، ومن المقرر ان يصوت برلمان إقليم كردستان على القراءة الأولى لمشروع قانون يلغي نظام تأخير دفع الرواتب للموظفين المتبع من حكومة الإقليم، وكذلك يتضمن جدول الأعمال التصويت على قبول استقالة فخر الدين قادر من سكرتارية برلمان كردستان.
أرسل تعليقك