القوات العراقية المشتركة تقتحم وسط المدينة القديمة في الموصل
آخر تحديث GMT06:34:30
 العرب اليوم -

انتحاري يفجّر نفسه وسط تجمع لقادة "داعش" غربي الأنبار

القوات العراقية المشتركة تقتحم وسط المدينة القديمة في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية المشتركة تقتحم وسط المدينة القديمة في الموصل

عناصر من القوات العراقية المشتركة
بغداد – نجلاء الطائي

أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الأحد، بأن عددًا من قادة وعناصر تنظيم "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير أحد عناصر التنظيم نفسه وسط تجمع لقادة التنظيم في قضاء القائد غربي المحافظة، في وقت نشرت صحيفة الصانداي تايمز، تقريرًا عن مدينة الموصل العراقية وما يشهده من معارك ضارية في آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة، حيث لا يزال قرابة مئة ألف مدني عالقين في المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، وهم بمثابة "دروع بشرية"، تقول الصحيفة.

وقال إن "انتحاريًا من تنظيم داعش يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه وسط تجمع لقيادات التنظيم في قضاء القائم (350 كم غرب الرمادي)، على الحدود العراقية السورية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عددًا من قادة داعش قُتلوا وأصيب عدد من عناصر التنظيم جراء التفجير"، مبيناً أن "تفجير الانتحاري نفسه جاء بعد انكسارهم وهزيمتهم بفي الموصل واقترب عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار".

هذا وقال قائد في قوات الحشد الشعبي، حامد الشندوخ، اليوم الأحد، إن الجيش الأميركي نشر قوات برية تابعة له بالقرب من الحدود العراقية مع سوريا والأردن. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن تصريحات عن الشندوخ أن القوات الأميركية انتشرت في الاتجاه الجنوبي من الروضة في محافظة الأنبار بالقرب من الحدود مع سورية والأردن. وأشار القيادي في الحشد الشعبي، إلى أن الجنود الأمريكيين كانوا مدعومين بعدد كبير من السيارات، وانتشروا في منطقة "وادي القزاف" جنوبي الروضة بالقرب من مواقع تنظيم "داعش" المتطرف.

و مازالت مدن القائم وعنة وراوة في محافظة الأنبار ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ قرابة ثلاث سنوات، فيما تستعد القوات الأمنية لتحريرها واستعادة السيطرة عليها. بالمقابل أحبطت قوات البيشمركة صباح اليوم الأحد هجومًا شنه تنظيم داعش على قضاء الدبس شمال غربي محافظة كركوك.

وبحسب مصادر في البيشمركة، فإن مسلحي داعش هاجموا مواقعها في القضاء المذكور فجر الأحد ودارت اشتباكات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن قوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم والحقت خسائر "كبيرة" بصفوف المهاجمين.

وبشأن معارك الموصل أفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن القوات العراقية أحكمت سيطرتها بالكامل على منطقة المشاهدة وكنيسة الساعة أكبر كنائس الساحل الأيمن وآخر معاقل "داعش" في منطقة الساعة القديمة وسط البلدة القديمة بالموصل, وذلك بعد اشتباكات عنيفة جداً دامت نحو أسبوع كامل, وتمكنت من قتل ثلاثة قناصين من الجنسية الروسية, مشيراً إلى أن القوات تستعد لتتوجه نحو منطقة الخاتونية لاقتحامها.

وذكر قائد الشرطة الفريق رائد جودت في بيان صحافي أن قواته سيطرت على منطقة باب البيض في المدينة القديمة بأيمن الموصل, وتواصل تقدمها لتحرير ما تبقى من مناطق. وقال جودت: إن تنظيم "داعش" خسر 60% من قدراته الدفاعية ومقراته الحيوية بمنطقة الموصل القديمة, مؤكداً أنه من أصل سبعة أحياء تتكون منها منطقة الموصل القديمة، لم يعد التنظيم يسيطر سوى على 3 أحياء منها، هي باب سنجار والفاروق والسرجخانة.

وأوضح أن الطائرات المسيرة قصفت رتلًا لـ "داعش" خلال محاولة الهروب من باب جديد باتجاه السرجخانة وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفهم, فيما ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن الشرطة العراقية تمكنت من قتل 115 مسلحا و12 قناصاً وتدمير أوكار لتنظيم "داعش"  في الموصل القديمة.

وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن ثلاثة من أبرز متزعمي تنظيم "داعش" في قضاء تلعفر غرب المحافظة بينهم ما يسمى "رئيس ديوان الجند" في التنظيم قتلوا بقصف جوي استهدف اجتماعاً لهم في أطراف القضاء.

في غضون ذلك, أعلنت مصادر عسكرية وأمنية أن القوات المشتركة ستقتحم وسط المدينة القديمة، بعد وصول وحدات من الشرطة العراقية والجيش قرب ما تبقى من جامع النوري ،فيما تعمل قوات خاصة على إجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة .وأفادت الأنباء أن كل ما تبقى لإرهابيي «داعش» نحو 500 متر مربع وسط المدينة القديمة، يتحصن بداخلها أقل من 200 إرهابي من ضمنهم قناصة وانتحار يون، ومعهم كميات من المتفجرات ومدافع هاون، هذه المعلومات هي آخر ما توصلت إليه قيادة العمليات العسكرية التي أمرت بوقوف قواتها على خط تماس واحد مع جهاز مكافحة الإرهاب لاقتحام قلب المدينة القديمة.

ونشرت صحيفة الصانداي تايمز، تقريرًا عن مدينة الموصل العراقية وما يشهده من معارك ضارية في آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة، حيث لا يزال قرابة مئة ألف مدني عالقين في المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، وهم بمثابة "دروع بشرية"، بحسب ما تقول الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن العميد شوقار سليم النامي، الذي تحاصر وحدته منطقة مسجد النوري، قوله إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "محاصرون بشكل كامل، وهم يقاتلون إلى حد الموت"، مضيفا أنه لا يمكن توقع الوقت الذي ستستغرقه هذه المعارك نظرا لتعقيداتها بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة وكثافتها السكانية إضافة إلى التحصينات والألغام التي زرعها التنظيم في المنطقة برمتها.

وتذكر الصحيفة بأن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لن تنتهي بالسيطرة على الموصل، ولو أن ذلك سيشكل ضربة قوية ضده، لأن التنظيم يسيطر على مناطق صحراوية شاسعة على جانبي الحدود العراقية السورية.

لكن المأساة الأكبر تظل معاناة المدنيين في الموصل، فبعد نزوح أكثر من 875 ألف شخص منذ بداية الحرب، تقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين العالقين في مناطق القتال بحوالي مئة ألف إضافيين.

وبينما يشيد معظم المراقبين للحرب بتقدم القوات العراقية، تلقى هذه الحرب انتقادات كثيرة من طرف المدنيين النازحين من المدينة.

ونقلت الصحيفة عن أحد النازحين، عبد الرحمن، البالغ من العمر 19 عاما، والذي فقد والديه وشقيقه في غارة جوية، قوله: "لقد انتظرنا ثلاث سنوات تحريرنا من داعش، لكن عندما رأينا ما حدث وما يحدث إلى حد الآن، صدق أو لا تصدق، تمنينا لو لم يتم تحريرنا أبدا."

وفي الشأن السياسي قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده أن جميع الصواريخ التي أطلقت على مقرات تنظيم المتطرف في دير الزور شرق سوريا أصابت أهدافها.

وقال حاجي زاده في تصريح في معرض رده على مزاعم إن بعض الصواريخ التي أطلقها الحرس الثوري على مقرات داعش في سورية، لم تصب أهدافها وسقطت في مناطق أخرى مثل العراق، قال: إن ما يدعيه هؤلاء الأفراد الذين يزعمون أنهم خبراء، هو في الحقيقة الجزء المنفصل من هيكل الصاروخ (المحرك) حيث سقط في العراق.

وأضاف: استخدمنا في هذه العمليات صواريخ بحيث قبل أن تصيب أهدافها بـ 100 كلم، ينفصل جزء من هيكلها، ويصيب الرأس الحربي الهدف، وتم التخطيط لهذه العمليات بحيث يسقط هذا الجزء في الأراضي العراقية. وأكد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري أن جميع هذه الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح، وفي هذا الخصوص تم تسجيل أشرطة مصورة من قبل طائرات مسيرة سيتم نشرها أيضًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية المشتركة تقتحم وسط المدينة القديمة في الموصل القوات العراقية المشتركة تقتحم وسط المدينة القديمة في الموصل



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab