بغداد – نجلاء الطائي
كشف عضو المجلس المحلي لقضاء الحويجة جنوب غرب كركوك أحمد خورشيد، السبت، أن تنظيم "داعش" حوّل قضاء الحويجة إلى مقرّ لإدارة 4 ولايات متطرّفة ومأوى للعناصر والقيادات الفارة من الموصل.
وأوضح خورشيد، أنّ “عصابات "داعش" حولت الحويجة كمقر عسكري لإدارة ولايات دجلة في ديالى وصلاح الدين والحويجة وشمال بغداد مستغلة الموقع والامتداد الجغرافي لقضاء الحويجة الممتد من جنوب غرب كركوك وصولا إلى تلال حمرين عبر مناطق اطراف صلاح الدين وديالى لجعلها ساحة مواجهة مفتوحة مع القوات الأمنية”.
وأكد خورشيد، "وجود اكثر من 2000 متطرّف بينهم قيادات وعناصر أجنبية وكتائب انتحاريين في الحويجة وتحولها إلى ملاذ للهاربين من المعارك" لافتا إلى "تصاعد وتيرة الإعدامات الانتقامية بحق المدنيين من قبل عناصر فروا من الموصل انتقاما من الهزائم التي تكبدوها"، عازيًا تزايد أعداد المتطرفين في الحويجة وتزايد التعرضات المتطرفة في القواطع الأمنية إلى “تغاضي الطيران الأميركي عن قصف "داعش" ومحاولات الجانب الأميركي لإضعاف الحشد الشعبي وهذا ما أكدته المعارك السابقة في عدة محافظات".
وتخضع مناطق جنوبي كركوك وغربيها إلى سيطرة "داعش" منذ حزيران العام 2014 وتضم أكثر من 350 ألف نسمة و450 قرية وتقطنها عشائر العبيد والجبور والبوحمدان والسادة النعيم وعشائر أخرى، ويقع قضاء الحويجة على بعد 55 كم جنوبغرب كركوك ويخضع لسيطرة "داعش" مع نواحيه "الزاب والرياض والعباسي والرشاد " فيما نزح اغلب سكانه إلى مناطق أخرى هربا من بطش المتطرفين .
وأوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، أن مكانة بلده تعززت وأنه يحسب له ألف حساب على الساحة الدولية، حيث جاء حديث العبادي خلال لقائه بمجموعة من ذوي قتلى تفجير الكرادة في بغداد في الذكرى السنوية للتفجير الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص، مشيرًا إلى أنّه "نستذكر اليوم فاجعة الكرادة ليس من أجل استرجاع الحزن، إنما نستذكرها بفخر الرد الشعبي الكبير على الإرهاب وفكره التكفيري وحقده الأعمى، حيث تمكنا من رد الصاع له، ورَدُنا كان قويا فقد ثأرنا لكل قطرة دم سالت من طفل وشاب وامرأة ورجل"، مضيفًا أنّ "الهدف من جريمة الكرادة كان قتل الحياة في بغداد، لكننا كنا اقوى من هذه العصابة والشرذمة التي لا تلتزم بشريعة السماء ولا قوانين الأرض".
وأشار العبادي إلى أن "العراق اليوم يحسب له ألف حساب، ومكانته تتعزز، ونحن متفائلون بالمستقبل، فانتصاراتنا أضعفت "داعش" وادت إلى انهياره، وهذا الأمر انعكس على هذه العصابات في سورية"، وبيّن رئيس الوزراء أن "الجهد الاستخباري تمكن من كشف مئات العمليات المتطرّفة، فالعدو يحاول أن يستغل أي ثغرة بعد هزيمته في المعركة وفشله في مواجهة قواتنا البطلة".
أرسل تعليقك