رحلة سورية لعبة الكترونية تثير انتقادات واسعة في بريطانيا
آخر تحديث GMT09:22:15
 العرب اليوم -

يواجه اللاعبون بشكل افتراضي معاناة آلاف السوريين

"رحلة سورية" لعبة الكترونية تثير انتقادات واسعة في بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "رحلة سورية" لعبة الكترونية تثير انتقادات واسعة في بريطانيا

لعبة الكترونية تثير انتقادات واسعة في بريطانيا
لندن ـ ماريا طبراني

دافعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن لعبة يُقلّد اللاعبون خلالها حياة اللاجئين السوريين بشكل افتراضي والخيارات المجبرين على فعلها عندما فروا من البلاد التي مزقتها الحرب.

وواجهت اللعبة الجديدة "رحلة سورية" انتقادات كبيرة واتهامات لاذعة بأنها تقلل من محنة اللاجئين السوريين؛ لكن وفقًا لدليل اللعبة فإنها تشجع مستخدميها على "فهم المعضلات الحقيقية التي يواجهها اللاجئون" في رحلة محفوفة بالمخاطر تشمل "الموت، القبض والترحيل".

وتشمل مراحل اللعبة الافتراضية احتمالية الانفصال عن الأسرة والتعرض للضرب، وتم اتهامها بالتقليل من معاناة السوريين الذين يواجهون الحرب الأهلية وهجمات من "داعش"، حيث أنّ أكثر من 3 ملايين شخص منذ بدء الصراع في عام 2011، فروا إلى دول أخر بما فيها لبنان والأردن وتركيا.

وصرَّح الخبير في شؤون الشرق الأوسط كريس ووكر، "في خضم واحدة من أعنف الأزمات في هذا القرن وهي الأزمة السورية ، قررت هيئة الإذاعة البريطانية تحويل المعاناة الإنسانية لملايين الأشخاص إلى لعبة للأطفال".

ومع ذلك، دافعت هيئة الإذاعة البريطانية والجمعيات الخيرية للاجئين عن اللعبة باعتبارها وسيلة من وسائل رفع مستوى الوعي حول الصراع الدموي.

وأوضحت "بي بي سي" في بيان "اللعبة هي تجربة تفاعلية، تستند على قصص من واقع الحياة، وتظهر الخيارات التي يواجهها الآلاف من العائلات السورية كل يوم".

ونفى متحدث باسم "بي بي سي" مزاعم بأنَّ تكلفة اللعبة وصلت 20 ألف جنيه إسترليني، واعترض على الاتهامات التي تصفها بأنها "لعبة أطفال" قائلًا "إنَّها لا تستهدف شريحة للجمهور بل هي أداة للراغبين في تعلم المزيد عن الحالات التي تواجه اللاجئين السوريين".

وأعلنت جمعية "مجلس اللاجئين" الخيرية في المملكة المتحدة التي تساعد اللاجئين وطالبي اللجوء في المملكة المتحدة، تأييدها لنوايا اللعبة في توعية الجمهور الغربي بشأن المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون.

وأضافت مديرة سياسة مجلس اللاجئين "جوديث دينيس"، "لحسن الحظ، لم يضطر معظم الناس في بريطانيا للفرار من منازلهم أو أخذ قرارات حياة وموت؛ لكن تحفيز خيال الناس حول الرحلات الصعبة وأوضاع اللاجئين هي وسيلة مهمة لخلق فهم وتعاطف مع اللاجئين".

وعلَّقت على توطين حكومة المملكة المتحدة 143 لاجئًا سوريًا فقط، "الفضيحة الحقيقية هي أنَّ الحكومة لا تقدم أي جهد لمعالجة المعاناة التي تتسبب فيها سياسات الهجرة للاجئين الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل الوصول إلى السلامة" على حد تعبيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة سورية لعبة الكترونية تثير انتقادات واسعة في بريطانيا رحلة سورية لعبة الكترونية تثير انتقادات واسعة في بريطانيا



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:49 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 23:22 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حادث مروّع في عُمان يوقع قتلى وجرحى

GMT 00:46 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab