غياب الدعم العائلي وتأثيره على الفرد
آخر تحديث GMT00:34:24
 العرب اليوم -

غياب الدعم العائلي وتأثيره على الفرد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

غياب الدعم العائلي وتأثيره على الفرد

المغرب اليوم

في مجتمع تُعد فيه العائلة المصدر الأساسي للأمان والدعم، يشكّل غيابها فراغاً عاطفياً ونفسياً يصعب تجاهله. كثيرون – لا سيما النساء – يواجهون هذا الواقع القاسي بمفردهم، دون من يسأل: "كيف حالك؟"، أو يمدّ لهم يد العون عند الحاجة. غياب السند العائلي لا يمرّ مرور الكرام. بل تظهر آثاره في شكل: قلق دائم وخوف من الفشل. إحساس عميق بالوحدة رغم وجود الناس. صعوبة في اتخاذ القرارات المصيرية. انخفاض الثقة بالنفس وتقدير الذات. زيادة احتمال الإصابة بالاكتئاب أو القلق. وقد توصلت دراسة حديثة من "الجمعية العالمية للصحة النفسية 2025" إلى أن النساء اللاتي يفتقدن الدعم الأسري معرضات بنسبة أعلى للإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج. الحل: بناء السند الداخلي وشبكة دعم بديلة رغم قساوة هذا الغياب، إلا أن الحلول ممكنة — بل وأثبتت فعاليتها لدى كثيرين. أولاً: تقوية العلاقة مع الذات كتابة اليوميات والتأمل يساعدان في تخفيف التوتر وإعادة التوازن الداخلي. ممارسة الامتنان وتذكير النفس بالإنجازات اليومية الصغيرة. ثانياً: البحث عن مرشدين وأصدقاء داعمين تكوين صداقات عميقة تقوم على الدعم المتبادل. الانضمام إلى مجتمعات إلكترونية أو محلية تشترك في القيم والتجارب. طلب المشورة من شخصيات ذات خبرة في المحيط المهني أو الاجتماعي. ثالثاً: تطوير الاستقلالية العاطفية والمالية التعليم المستمر وتعلّم مهارات جديدة يمنحان شعوراً بالقدرة والسيطرة. وضع أهداف صغيرة وتحقيقها تدريجياً لبناء الثقة. رابعاً: العطاء كوسيلة للشفاء تشير أبحاث "جامعة هارفارد 2025" إلى أن مساعدة الآخرين ترفع معدلات السعادة الذاتية بنسبة 50%. التطوع أو دعم شخص آخر قد يعوّض ولو جزئياً غياب الدعم المتلقّى. الخلاصة: الغياب قد يولد القوة صحيح أن غياب العائلة يترك فراغاً كبيراً، لكنه أيضاً يمنح فرصة نادرة لبناء سند داخلي لا يتزعزع. فحين لا تجدين من تعتمدين عليه، تكتشفين أنكِ قادرة على أن تكوني سند نفسك. ولأن لكل زهرة توقيتها الخاص للتفتح... فلا تقارني نفسكِ بأحد. أنتِ فقط، كما أنتِ، قادرة على خلق الأمان بداخلك، وبناء حياة تستحقينها.

arabstoday

ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت ـ العرب اليوم
 العرب اليوم -
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab