سمات الشخصية الهستيرية وكيفية التعامل معها
آخر تحديث GMT05:52:18
 العرب اليوم -

سمات الشخصية الهستيرية وكيفية التعامل معها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

سمات الشخصية الهستيرية وكيفية التعامل معها

المغرب اليوم

وفاء» امرأة غريبة الأطوار، وتصرفاتها غير المتوقعة باتت بمثابة عقاب لأفراد بيتها. وزوجها يحاول مجاراتها في آرائها وأفعالها؛ كي يتجنب مشاحنات يومية معها؛ فهي تدأب على تغيير لون شعرها في الشهر الواحد مرتين وثلاثاً إلى أسود، وأشقر، ونحاسي، وأحمر؛ فلا يعجبها شيء، وتبدو دائماً غير راضية عن نفسها على الإطلاق. إنها تعيش وسواس جمالها، وهاجس نيل إعجاب المحيطين بها، والتباهي على كل من حولها. وإذا عارض زوجها أفعالها، فإنها تُحوّل حياته إلى جحيم، متهمة إياه بأنه يغار منها، ولا يحبها. تبدو حيناً غير واثقة بنفسِها، وفي حين آخر تتصرف بغباء، وتفقد ثقتها بنفسِها كلياً.. فكيف يُفسّر علم النفس تصرفات «وفاء»؟.. وهل لحالتِها حلٌّ يحدُّ من جموحها لنيل الإعجاب بشكلٍ مرضي؟ الشخصية الهستيرية الشخصية الهستيرية تحليل الطبيب النفسي، الدكتور سمير جاموس، الأستاذ بالجامعة اللبنانية، واضح: «شخصية (وفاء) هستيرية، فصاحبة هذه الشخصية تُركّز على جذب انتباه الآخرين إليها بتصرفات مبالغ بها، وتبدي انزعاجاً واضحاً؛ إذا شعرت بأن الآخرين يتجاهلونها». يتكلم الطبيب النفسي عن هذه الشخصية، ويقرنها بنون النسوة؛ «لأن أكثر من 80% من حامليها نساء»، ويشرح: «يمكن التعرف عليهن بسهولة؛ كونهن يبالغن في التبرج، ويركزن على سبل لفت انتباه الآخر. وتندفع كثيرات منهن، بشكل مَرَضَيٍّ، إلى عمليات التجميل. إنهن، باختصار، ينخرطن في سلوكيات تؤدي إلى جذب الأنظار. ويدفع حبّ الظهور بعضهن إلى اتخاذ قرارات متسرعة؛ لأنهن يخفن من الشيخوخة، ولا يقبلن واقع الحال. و (لا) هي الكلمة الأكثر استخداماً في حياتهنّ». والتوق إلى التجديدالتوق إلى التجديد مشاعر سطحية «وفاء» تنفعل بسرعة؛ فهي مزاجية بشكلٍ مفرط، إذ تبكي وتضحك في آنٍ، وكلمة تأخذها، وأخرى تعيدها، كما أن مشاعرها سطحية وغير مستقرة، وصورتها الذاتية مشوهة. يقول الطبيب النفسي: «هي تشعر بعدم التقدير، أو الاكتئاب؛ عندما لا تكون مركز الاهتمام، كما تشعر بالملل والإحباط بسهولة شديدة. وهذه الحالة تنتشر، عادة، في عائلات محددة، وتنتقل نتيجة موروثات معينة. وقد يكون سببها، أيضاً، صدمة تلقتها في عمر الطفولة؛ فربما تعرضت لإساءة معاملة، أو لتصرف جعلها تشعر بتدني احترام الذات، استمرّ معها، وتحوّل إلى حالة مرضية». وعادة، لا يتمّ تشخيص هذا النوع من الحالات إلا بعد الثامنة عشرة؛ لأن الشخصية تستمر في التطور والنمو قبل ذلك. واللافت في هذا النوع من الشخصيات المرضية أن من يعانيه لا يعتقد أن لديه مشكلة في سلوكه، أو طريقة تفكيره؛ فهو يعتبر أنه يتصرف بشكل صحيح، والمشكلة في الآخرين وليست فيه، وهذه حال «وفاء»، التي لا تقبل الاعتراف بأنها تُخطئ، وترتكب ما يؤذي. وتـشعـر صاحبــة الـــشخـصـيـة الهستيرية، غالباً، بالملل بسرعة، والتوق إلى التجديد. ونادراً ما تنجح في الحفاظ على صداقاتها، وعلى من تُحب؛ بسبب هواجس تأتيها، وتتصرف وفقها، كأنها حقيقة، وقد لا تتردد في الكذب؛ بغية تجميل صورتها، والتأثير في محيطها، كونها لا تتحمل الإحباط. يقول الدكتور جاموس: «في علم النفس، لا تصنف التصرفات البشرية بين صواب وخطأ. فلكل شخص ميوله وآراؤه ومبادئه الخاصة، على أن يكون مرتاحاً في محيطه، ولا يتسبب في معاناة غيره. شخصية الإنسان تميزه، مثل لون شعره وعينيه وبشرته، وترافقه طوال العمر، ولها أسس وراثية وتربوية وعائلية وبيئية وثقافية، لكنها تأخذ شكلها النهائي بعد الوصول إلى سن البلوغ، والمرور بكل مراحل تطورها. لكن، ما يحدث هو أن الشخصية الهستيرية، التي نتكلم عنها تأخذ منحى مَرَضياً؛ فتصبح مصدراً للخلافات بين صاحب الشخصية المرضية، ومحيطه الذي لم يعد قادراً على تحمل تصرفاته.. وهنا لا بُدّ من العلاج. لكل حالة سبب أصعب ما في علاج الشخصية الهستيرية، هو إقناعها بوجود اضطراب لديها يتطلب علاجاً؛ فإذا اقتنع صاحب هذه الشخصية بوجوب علاجه، وواظب على ذلك بلا ملل، يكون الشوط الأهم قد مرَّ. وبناء على ذلك، توضع استراتيجيات علاجية محددة. وقد يصف المعالج أدوية مهدئة، أو مضادة للاكتئاب، وقد يعتمد العلاج النفسي الدائم؛ بهدف تحسين الأعراض، والحفاظ على احترام الذات، واستعادة مهارات التأقلم. أما إذا رفض المريض العلاج؛ فعندها قد يتعرض لمضاعفات، قد تبدأ بفقدان العلاقات الشخصية (الاجتماعية، والمهنية)، وانهيار الزواج، وصولاً إلى احتمال التعرض للاكتئاب، ومواجهة الأفكار السوداوية. فالشخصية الهستيرية قد تتطور إذا لم تعالج، وتصبح خطيرة على نفسها، والآخرين. قبل أكثر من 100 عام، نشر عالم النفس سيغموند فرويد نصاً، عنوانه: «التحليل النفسي للهستيريا»، انطلق فيه من حالة مريضته «دورا». وقد تفادى علاجها بالأدوية؛ راجعاً إلى مراحل نموها الأولى، حيث وجد أنها كانت تعاني حرماناً عاطفياً تجاه أبيها، الذي قابلها بعدم الاهتمام؛ ما جعل منها شخصية هستيرية تعاني شحنات عاطفية. لذلك، لكل حالة قصّة وسبب، وحينما «نعرف السبب؛ سيبطل حتماً العجب».

arabstoday

إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 10:44 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دار السلام مدينة الثقافة والتاريخ على الساحل الشرقي
 العرب اليوم - دار السلام مدينة الثقافة والتاريخ على الساحل الشرقي لأفريقيا

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء
 العرب اليوم - اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 10:22 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحافظ الزوجة على شخصيتها المستقلة داخل مؤسسة

GMT 07:24 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحافظ الزوجة على شخصيتها المستقلة داخل مؤسسة

GMT 11:56 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

التحديات العاطفية التي يواجهها الشباب في زمن التواصل

GMT 05:25 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تكون السند الحقيقي والأمان في الأوقات الصعبة

GMT 05:30 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ملامح العلاقات الصحية وغير الصحية في سن المراهقة
 العرب اليوم -

GMT 01:42 2025 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الفرنسي متهم بالكذب بشأن ادعاء نيل
 العرب اليوم - رئيس الوزراء الفرنسي متهم بالكذب بشأن ادعاء نيل درجة الماجستير في القانون العام

GMT 09:43 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ميغان ماركل تشارك لحظة رومانسية مع الأمير هاري
 العرب اليوم - ميغان ماركل تشارك لحظة رومانسية مع الأمير هاري في نيويورك وتلقي الضوء على أهمية الصحة النفسية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فريق بحثي مصري يعلن اكتشاف نوع جديد من
 العرب اليوم - فريق بحثي مصري يعلن اكتشاف نوع جديد من التماسيح يعود تاريخه إلى 80 مليون عام

GMT 06:17 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الأبراج الفلكية التي لديها القدرة على مواجهة الصعاب
 العرب اليوم - الأبراج الفلكية التي لديها القدرة على مواجهة الصعاب والتغلب عليها مهما كانت

GMT 03:37 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة بين محمد فؤاد وشركة الإنتاج بعد تسريب
 العرب اليوم - أزمة بين محمد فؤاد وشركة الإنتاج بعد تسريب أغنيته الجديدة حليم

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء

GMT 06:08 2025 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المزايا المتوقعة فى سلسلة iPhone 18

GMT 05:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab