كيفية إدارة الوقت بين الحياة الزوجية والعمل في رمضان

أهمية وجود إستراتيجية تساعد المرأة العاملة على تنظيم وقتها

شهر رمضان فرصة ذهبية للتقرب إلى الله، في ظل وجود العديد من العبادات التي نرغب في القيام بها، ويتسابق المؤمنون فيه؛ لينهلوا من هذه الأيام المباركة، واستغلالها في الطاعات والأعمال الصالحة كتلاوة القرآن والأذكار وصلاة التراويح وقيام الليل، ولكن قد يكون هناك بعض التحديات والالتزامات الشخصية تواجه النساء العاملات، اللواتي يسعين جاهدات لإدارة الوقت لتحقيق التوازن بين تلك العبادات والعمل. أهمية وجود إستراتيجية تساعد المرأة العاملة على تنظيم وقتها المراة العاملة يعاني الكثير من الزوجات العاملات من تضاعف المسؤوليات والأعباء طوال شهر رمضان يقول مختص التنمية البشرية أمير مجاهد لـ"سيدتي": في هذا الشهر الفضيل، يعاني الكثير من الزوجات العاملات من تضاعف المسؤوليات والأعباء طوال الشهر، ما بين ضياع الوقت فى مهام العمل المعتادة نهاراً، ومسؤوليات العمل المنزلي وما بين الاستمتاع بفوائد هذا الشهر المبارك؛ فيقعن في حيرة في إدارة الوقت من أجل التوازن بين العبادات والروحانيات، والاستمتاع مع العائلة بشعائر شهر رمضان الكريم، وبين تحقيق أهداف العمل والأعمال المنزلية؛ فيشعرن بعدم توافر الوقت الكافٍي لإنجاز كل ما يرغبن في فعله، فلا يجدن وقتاً كافياً للعبادة فى رمضان ولا أيضاً للراحة؛ لذا لا بُدَّ من وضع إستراتيجية عملية تساعد المرأة العاملة على تنظيم وقتها بكفاءة خلال الشهر الفضيل. كيف نحقق التوازن بين العمل والعبادة يقول أمير مجاهد: لا بُدَّ من وجود إستراتيجية واضحة لإدارة الوقت من خلال تخطيط دقيق وتحديد واضح للأولويات؛ ما يتيح للزوجة العاملة تحقيق التوازن بين العمل والعبادة حتى تكون الإستراتيجية ناجحة وفعَّالة للزوجة وتساعدها على تنظيم وقتها بكفاءة من دون الشعور بالتشتت أوالإرهاق خلال الشهر الفضيل وهي كالآتي: ترتيب الأولويات ادارة الوقت في رمضان على الزوجة في رمضان ان تجيد ادارة الوقت لأداء الصلوات في أوقاتها إدارة الوقت يبدأ من خلال تحديد المهام الأساسية التي لا غنى عنها، والتي ينبغي إنجازها أولاً، مثل تحضير الطعام، أداء الصلوات في أوقاتها، وقراءة القرآن، العناية بالأطفال والأسرة، المهام الوظيفية؛ فذلك سيعمل على تقليل تأثير التشتت على يومها، حيث يمكنها تقسيم المهام إلى مهام عاجلة ومهمة، وهي التي ينبغي إتمامها فوراً، كتحضير الإفطار للعائلة، وأيضاً مهام مهمة لكن يمكن تأجيلها مثل ترتيب المنزل أو إعداد بعض الأطعمة، وهي التي يمكن العمل عليها لاحقاً، ومهام غير مهمة ولكن عاجلة، وهي يمكن تفويضها لشخص آخر، ومهام غير مهمة وغير عاجلة، ويمكن الاستغناء عنها وتقليل وقتها. قد ترغبين في التعرف إلى: أفكار لقضاء أوقات ممتعة بين الزوجين خلال رمضان تفويض أفراد الأسرة ببعض المهام لا ينبغي أن تعاني الزوجة العاملة من جميع أعباء المنزل في أثناء الصيام من دون مساعدة أي أحد من أفراد الأسرة؛ فقد تتعرض للإرهاق الشديد لها، فعلى الأم أن تطلب من باقي أفراد الأسرة مساعدتها في إعداد طعام الإفطار وطعام السحور، وتجهيز أو ترتيب المائدة، والمساعدة في باقي شئون المنزل؛ حتى لا تلجأ للاستعانة بخدمات خارجية، وهذا يمكنه أن يساعدها في تقليل العبء عنها، خاصة في المهام المنزلية، وهذا التفويض ليس علامة على الضعف، بل هو طريقة ذكية لاستغلال الوقت بفاعلية. تحديد مائدة إفطار اليوم التالي كما يمكن للزوجة تحديد ما سيُعد في اليوم التالي؛ حتى لا تقع ربة المنزل في إضاعة الوقت في جهد أكبر، في تجهيز وتنظيم المطبخ، فذلك يساهم في تفادي ضياع الوقت في أثناء الطبخ. تجنب المشتتات واستثمار الوقت فمن أجل تجنب الوقوع في مثل هذه المشتتات؛ لا بُدَّ من تقليل الوقت المخصص لمشاهدة التلفاز وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها تهدر وقتاً كبيراً، ويمكن تغييرها بأنشطة تعود عليها بالفائدة مثل القراءة أو ممارسة الرياضة، كما يمكن تحديد أوقات معينة للرد على الهاتف، كما يمكنها الاستفادة من أوقات الانتظار والمواصلات في أمور مفيدة مثل قراءة الأذكار أو الاستماع إلى القرآن. تخصيص وقت خاص إدارة الوقت يجب أن يتخللها تخصيص وقت للاستراحة خلال اليوم، أو ممارسة التأمل، أو للجلوس مع الأسرة بعد الإفطار وعقب الانتهاء من كل المهمات المنزلية، وذلك للمحافظة على الطاقة والنشاط، عن طريق تقسيم الوقت بين العمل والراحة والعبادة؛ فهذا سوف يعزز من طاقة الزوجة العاملة، ويساهم في تحسين صحتها النفسية والبدنية؛ ما يساعدها على أن تكون أكثر إنتاجية في العمل والعائلة. الحصول على قدر كافٍ من النوم الحصول على قسط كافٍ من النوم، للزوجة العاملة أمراً ضرورياً للحفاظ على الجسم وأجهزته، وللصمود أمام مشاركتها لأسرتها في الزيارات وتجهيز العزومات؛ لذا فعلى الزوجة العاملة أن تضع لنفسها نظاماً محدداً، تحاول بقدر الإمكان الالتزام به، ولكن مع تنظيم الأولويات ووضع خطة منظمة، بالتأكيد ستجد متسعاً من الوقت للنوم براحة وهدوء، فيمكنها النوم المبكر بعد صلاة التراويح حتى وقت السحور، ثم مواصلة النوم بعد صلاة الفجر لحين الاستيقاظ صباحاً للعمل، حتى يكون رمضان، شهر عمل واجتهاد وتركيز، وأكثر إنتاجاً في العمل.