عجوز هندي يجمع بقايا الأدوية الصالحة لتوزيعها على الفقراء
آخر تحديث GMT08:55:43
 العرب اليوم -

عجوز هندي يجمع بقايا الأدوية الصالحة لتوزيعها على الفقراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عجوز هندي يجمع بقايا الأدوية الصالحة لتوزيعها على الفقراء

أومكارنات شارما في غرفة مليئة بالادوية التي قام بجمعها
نيودلهي - العرب اليوم

يجول أومكارنات شارما في الصباح الباكر في حي راق من نيودلهي ليجمع بقايا الأدوية الصالحة التي خلفها الميسورون.

وينادي الرجل البالغ من العمر 79 عاما السكان ليقدموا أدويتهم بدلا من رميها بغية التبرع بها لملايين المعوزين المنتشرين في العاصمة الهندية.

وأخبر شارما الملقب ببابا الأدوية أن "الجميع لديهم بقايا أدوية في منازلهم وينتهي بها الأمر في سلات النفايات".

ويأمل أن تحدث مبادرته، على صغرها، فرقا في بلد يفتقر 65 % من سكانه إلى الأدوية بانتظام، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وبات شارما بلباسه البرتقالي اللون من الزوار المنتظمين في الأحياء الراقية التي لا يتوانى سكانها عن تقديم الأدوية له.

وقال "خطرت هذه الفكرة على بالي قبل بضعة سنوات عندما شهدت على كفاح الفقراء للحصول على الأدوية. وفي بداية الأمر، كانوا يهزأون بي ويلقبونني بالمتسول لكنهم أصبحوا اليوم يحترمون أعمالي".

والعلاج الطبي مجاني في المستشفيات الممولة من الحكومة في الهند، لكن مخازن الأدوية نفدت في المؤسسات الحكومية، ما يجبر الفقراء على دفع الأموال للحصول على عقاقير من الصيدليات المجاورة.

وتعاني المستشفيات العامة من نقص في الموارد، وتؤكد أنه ليس في وسعها تمويل سوى قسم بسيط من الأدوية في ظل شح الأموال.

ويتحقق شارما من الأدوية ويقسمها في منزله المتداعي في العاصمة الهندية. وغلته جد متنوعة، من حبوب الكالسيوم إلى المضادات الحيوية.

وشرح الرجل الذي كان يعمل في بنك للدم قبل أن يتقاعد أنه"ينبغي وضع بعض الأدوية في الثلاجة، لذا لا بد من توخي الحذر"، مشيرا إلى ان الأدوية المجمعة تتخطى قيمتها المليوني روبية (30864 دولارا).

ولا تنفق الهند سوى 1,3 % من إجمالي ناتجها المحلي على القطاع الصحي، في مقابل 1,7 % من إجمالي الناتج المحلي في أفغانستان، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن البنك الدولي سنة 2013.

وقال الطبيب جاين وهو يعاين رضيعا في عيادته الخيرية التي تتلقى بعض الأدوية من شارما إن "تكاليف الرعاية الصحية ازدادت كثيرا خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف أن "الكثيرين لم يعودوا يبحثون عن علاجات لأنه يتعذر عليهم تكبد تكاليف الأدوية".

وبات أكثر من 60 % من مصاريف السكان المخصصة للرعاية الصحية ينفق على الأدوية، وفق تقديرات الحكومة.

ويعد القطاع الصيدلاني في الهند من كبار مزودي الأدوية المنخفضة الكلفة والمنقذة للحياة في علاجات أمراض متعددة، مثل السكري والسرطان وارتفاع الضغط.

لكن، حتى هذه الأدوية الميسورة الكلفة ليست في متناول سكان الهند الذي يعيش 30 % منهم (363 مليونا) تحت خط الفقر.

وتعهد رئيس الوزراء نارندرا مودي الذي تبوأ الحكم في أيار/مايو الماضي خلال حملته الانتخابية بتقديم خطة طموحة لنظام الرعاية الصحية الشمولي توفر بموجبها الأدوية وخدمات التأمين بالمجان في حالات المرض الخطير.

لكن تتم المماطلة بهذه الخطة التي حددت كلفتها الأولية بـ 26 مليار دولار على أربع سنوات والتي كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 2019.

وقال مسؤول كبير في وزارة الصحة فضل عدم الكشف عن هويته إنه كان من شأن هذه الخطة أن تغير المعادلة بالكامل، لكن "لم نعد أكيدين اليوم من أنها ستبصر النور حتى".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجوز هندي يجمع بقايا الأدوية الصالحة لتوزيعها على الفقراء عجوز هندي يجمع بقايا الأدوية الصالحة لتوزيعها على الفقراء



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 السبت ,10 أيار / مايو

فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي
 العرب اليوم - فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي

GMT 18:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

هدف حكيمى جوهرة نصف النهائى الآخر

GMT 01:29 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 11:40 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab