استئناف عمليات تحرير شمال صلاح الدين وحظر للتجوال في "الدور" بعد هجوم متطرف في المكان

تستمر القوات المشتركة العراقية في عملياتها القتالية ضد عناصر "داعش" في مختلف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف،وحرر جهاز مكافحة الارهاب الثلاثاء حي الشرطة في الفلوجة بالكامل،بينما شرعت القوات التابعة الى فرقة المشاة الالية الثامنة، بتطهير منطقة الحصي جنوب قضاء الفلوجة شرقي محافظة الانبار،ياتي ذلك في وقت أكدت ادارة محافظة صلاح الدين ، أن القوات المشتركة استأنفت عمليات تحرير مناطق شمال المحافطة بعد توقفها بسبب الظروف الجوية.

وأكدت القيادة المشتركة في بيان لها، ان "قطعات جهاز مكافحة الارهاب حررت حي الشرطة بالكامل ورفعت العلم العراقي على البنايات بعد قتل العديد من عناصر “داعش” المتطرف وتدمير عجلتين ملغومتين وعجلات تحمل متطرفين"، واضاف ان "قطعات الجهاز وصلت الى نهاية الأهداف المرسومة لها من الجهة الشمالية لمدينة الفلوجة".

وذكر اعلام قيادة عمليات الانبار ، ان "القوات الأمنية شرعت منذ ساعات الصباح الأولى بتنفيذ عملية عسكرية لتطهير منطقة الحصي جنوب مدينة الفلوجة، وصولا الى سدة الفلوجة التي كانت القوات الأمنية قد حررتها في وقت سابق"، وأشار الى ان "القوات حاصرت المدينة قبل أيام، واليوم ستشرع في اقتحامها لتطهيرها"، وقال آمر آمرية حركات الفرقة الثامنة العقيد فرحان طاهر، ان "مصادر استخبارية اكدت وجود اكثر من 250 من عناصر “داعش” معظمهم انتحاريين في منطقة الحصي"، مشيرا إلى ان "اغلبهم هربوا من الفلوجة عبر نهر الفرات".

وكشف قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت ، ان" قطعات الشرطة الاتحادية تواصل عمليات تطهير حي الجولان ومنطقة الزوية ، حيث دمرت 30 هدفا ل”داعش” فيها خلال عملية التطهير"، وفي صلاح الدين ،قال محافظ  صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري، في بيان نسخة منه، إن " القوات المشتركة استأنفت، فجر اليوم، عميات تحرير مناطق شمال المحافظة"، مضيفًا أن "العمليات انطلقت بمشاركة القوات العراقية بمختلف صنوفها وبكامل استعداداتها العسكرية واللوجستية بعد محاصرة عناصر “داعش” المتطرفة في مناطق شمالي مكحول والشرقاط والقيارة ومن جهات مختلفة"، مشيرًا الى أن "العمليات انطلقت قبل أيام لكنها توقفت بسبب سوء الأحوال الجوية في تلك المنطقة"، وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري ، صباح الثلاثاء، مستهدفة مقر الفوج التاسع في الحشد الشعبي قرب معمل الدواجن بقضاء الدور، 25 كم شرقي تكريت، مما اسفر عن مقتل اربعة من عناصر الحشد واصابة ستة اخرين بجروح متفاوتة"، مضيفًا ان "القوات الامنية فرضت حظرًا للتجوال في قضاء الدور تحسبًا لأي خرق امني آخر"، وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية،اليوم الثلاثاء، في بيان انها "بعملية نوعية استباقية وعلى ضوء معلومات دقيقة داهمت احدى المضافات التابعة لعناصر “داعش” والمعدة لتخزين السلاح والعتاد كانت معدة لاستهداف العاصمة  بغداد"،  وأشار البيان الى "القبض على 2 من المتطرفين والاستيلاء على موجودات المضافة من السلاح والعتاد في منطقة بزايز العبيد جنوب العاصمة".

وتحدث بيان لخلية الاعلام الحربي عن أهم الأهداف التي تحققت ضد تنظيم “داعش” ضمن قاطع قيادة عمليات تحرير نينوى ، وقال ان "حشد اسود دجلة احد الحشود العشائرية لجنوب الموصل والذي يعمل ضمن نظام معركة قيادة عمليات تحربر نينوى قام بالتعرض على قرية الخطاب ضمن محور مخمور التي لاتزال تحت سيطرة عناصر “داعش” في عملية نوعية تم خلالها قتل اربعه منهم والاستيلاء على هاون 120 ملم مع عدد من القذائف ورشاشة احادية ورشاشة B k c وعدد كبير من الاعتدة الخفيفة والمتوسطة "، واضاف " فيما قام طيران التحالف الدولي بقصف عدة اهداف منتخبة لعناصر “داعش” ، منها تدمير موضع هاون بالكامل في قرية اجحلة وقتل اثنين من “داعش” ، واستهداف تجمعات “داعش” في قرية البو واوي وقتل 7 متطرفين "، وتابع " ان الطيران استهدف ايضا تجمعات لعناصر “داعش” في قرية قديلة وقتل 4 متطرفين ، كما قام طيران التحالف الدولي وعلى ضوء معلومات استخبارية بقصف مقر لعناصر “داعش” بما يسمى ديوان المساجد والافتاء في قرية الحود مفرق الزاوية أسفر عن قتل 12 متطرفا".

وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان تحرير مدينة الفلوجة من عناصر "داعش" المتطرفة "فتح الطريق الى مدينة الموصل"،  وذلك في زيارته صباح الثلاثاء الفلوجة وحي نزال والحي الصناعي في المدينة وأطلع خلالها على واقع المدينة بعد تحريرها من "داعش".

وعقد الجبوري مؤتمرا صحفيا من داخل مستشفى الفلوجة أشاد خلاله بالانتصارات الكبيرى التي حققتها قواتنا المسلحة وقال ان "تحرير الفلوجة فتح كل الطرق لتحرير نينوى وهزيمة “داعش” وانهاء وجوده في العراق بشكل كامل"، واضاف "نحن فخورون بهذا الانجاز التأريخي والذي اعاد الثقة بقدرة قواتنا المساحة على حماية العراق وهزيمة اعدائه"، وأشار "لازال وضع النازحين يقلقنا ونسعى مع كل الجهات من اجل استكمال مستلزمات عودتهم الى بيوتهم بأسرع وقت"، ورافقه في الزيارة الى الفلوجة محافظ الانبار وعدد من نواب المحافظة بالاضافة الى الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات الفلوجة واللواء الركن سعد حربية قائد عمليات غرب بغداد.