الجيش العراقي يستعدُّ لعملية عسكرية واسعة في 3 محافظات في الأنبار لتحريرها من داعش
آخر تحديث GMT10:05:10
 العرب اليوم -

القوات الأمنية تحرِّر "العوسجة" التابعة للقيارة والتنظيم يحتجز 20 ألف عائلة في القائم كدروع بشرية

الجيش العراقي يستعدُّ لعملية عسكرية واسعة في 3 محافظات في الأنبار لتحريرها من "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش العراقي يستعدُّ لعملية عسكرية واسعة في 3 محافظات في الأنبار لتحريرها من "داعش"

القوات الأمنية العراقية تتمكن من تحرير قرية "العوسجة"
بغداد – نجلاء الطائي

تمكَّنت القوات الأمنية العراقية من تحرير قرية "العوسجة" التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، في حين كشف مجلس قضاء القائم في محافظة الانبار، اليوم الاثنين، ان تنظيم "داعش" يحتجز 20 ألف عائلة لاتخاذ أفرادها كدروع بشرية في قضاء القائم غرب الانبار.

وجاء في بيان لخلية الاعلام الحربي أن "القوات الامنية حررت قرية العوسجة التابعة لناحية القياره بعملية سريعة من قبل قطعات لواء ٣٧ المدرع واللواء ٧٢ الفرقة ١٥ وتطهير القرية بالكامل ورفع العلم العراقي فوقها".

واستمر طيران التحالف الغربي لنحو شهر، بقصف بلدة صغيرة تقع غرب الانبار، كان يتسرب منها المسلحون الى قاعدة "البغدادي" التي تضم قوات أميركية. والغارات المستمرة والمكثفة على مناطق جنوب نهر الفرات، مهدت لاقتراب حسم ذلك المحور عسكريا، لكي تتفرغ القوات العراقية بعد ذلك للمعركة الاخيرة ضد "داعش" في اقصى غرب الانبار.

وتبدو خمس جهات في العراق مرشحة الآن لبدء عملية عسكرية، متزامنة او بفارق بسيط، ثلاث منها داخل الانبار، والعمليات الاخرى تتوزع بين شمال صلاح الدين والموصل. ونظرا الى كبر مساحة مسرح العمليات الكبير، فالمخاوف تتصاعد من تشتت جهود القوات، كما يحذر مراقبون.

وكانت مصادر امنية  كشفت لـ"العرب اليوم" عن وصول قوات قتالية الى قاعدة "عين الأسد" في ناحية البغدادي، (90 كم غرب الأنبار)، قادمة من بغداد قوامها ألف جندي من الجيش العراقي مع أسلحة وتجهيزات عسكرية استعداداً لتطهير المناطق الغربية للأنبار.

وأوضحت المصادر المقربة من عمليات الانبار ان "القوات الأمنية أنهت جميع الاستعدادات لتطهير ما تبقى من المناطق الغربية منها :القائم، وراوة، وعنة، والعبيدي، والدولاب، التي يتمركز فيها التنظيم وتدمير نقاط تمركزهم فيها.

وأكد النائب عن الانبار وعضو لجنة الأمن محمد الكربولي استعداد عشائر في أقضية عنة وراوة والقائم لمساندة القوات الأمنية في تحرير مدنهم من سيطرة تنظيم "داعش". وقال الكربولي، في بيان  صحفي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه امس، إن "عشائرنا في المنطقة الغربية لمحافظة اﻷنبار تواقع إلى إعلان ساعة الصفر لصولتهم ومشاركتهم مع إخوانهم في القوات المسلحة والأجهزة اﻷمنية لطرد زمر الإرهاب ومسك اﻷرض بعد تحريرها".

ودعا رئيس "كتلة الحل البرلمانية" قيادتي عمليات اﻷنبار والجزيرة إلى "اتخاذ كافة الاستعدادات العسكرية واللوجستية وتنسيق التعاون مع عشائر المنطقة الغربية للتعجيل في عمليات تحرير مدنهم وطرد تنظيم تنظيم "داعش" وصولاً إلى الحدود العراقية السورية".

وكان قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي قد دعا، السبت، جميع عشائر محافظة الأنبار إلى القيام بـ"صولة" مع الجيش لتحرير مدن عنة وراوة والقائم غربي المحافظة.

وكشف راجع العيساوي، رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار، عن "فتح باب التطوع امام ابناء مناطق عنة، راوة، والقائم، للمشاركة في عمليات التحرير وحفظ امن تلك البلدات". واوضح بأن "العملية العسكرية في مناطق غرب الانبار قد اصبحت وشيكة"، مرجحا ان تكون العمليات المرتقبة "اسهل من عمليتي تحرير الفلوجة والرمادي".

وتتلقى القوات العراقية، بشكل يومي معلومات من اهالي عنة وراوة عن تحركات مسلحي داعش في مناطقهم. وسيطر التنظيم على مناطق غرب الانبار في صيف 2014، بعد تدفق مسلحيه عبر الحدود السورية، ما دفع القوات العراقية الى الانسحاب من تلك المدن. وقام المسلحون عند دخولهم الى تلك المدن، بتنفيذ احكام اعدام ميدانية ضد ضباط وعسكريين رفضوا إعلان توبتهم. وشهدت تلك المناطق، قبل شهرين من سقوطها بيد المسلحين، هدوءا تاما، بعد ان عزلت نفسها عن مجريات الاحداث في الفلوجة والرمادي.

وكشف مجلس قضاء القائم بمحافظة الانبار، اليوم الاثنين، ان تنظيم "داعش" يحتجز 20 ألف عائلة لاتخاذهم كدروع بشرية في قضاء القائم، غرب الانبار، مركزها الرمادي (110كم غرب العاصمة بغداد)، فيما أشار الى أن التنظيم هدد بقتل كل من يحاول الهرب من القضاء.

وقال رئيس مجلس قضاء القائم في محافظة الانبار ناظم بردان، إن "تنظيم "داعش" يحتجز 20 ألف عائلة مدنية داخل قضاء القائم الحدودي (440كم غرب الرمادي)، لاتخاذهم دروعاً بشرية بعد سيطرته على القضاء منذ أكثر من عامين"، مبيناً أن "أهالي قضاء القائم حاولوا مراراً الهروب من سيطرة التنظيم الذي منع خروج أي مدني وهدد بقتل من يحاول الخروج من القضاء".

وأضاف بردان، أن "هناك العشرات من المدنيين تم قتلهم من قبل تنظيم "داعش" أثناء محاولتهم الهروب من قبضة التنظيم في القائم خلال المدة الماضية"، مشيراً الى، أن "حكومة القائم المحلية طالبت الحكومة المركزية بضرورة الإسراع بتطهير القضاء وإخلاء المدنيين الأبرياء".

وتجاور الأقضية الثلاثة، محافظات صلاح الدين ونينوى، ولبعضها حدود مشتركة مع الصحراء السورية، ما ادى الى إحاطتها بساتر ترابي عرقل دخول المسلحين اليها لبعض الوقت. وعزا سكان تلك المناطق ابتعادهم عن الصراعات المتصاعدة في جنوب الانبار آنذاك الى عامل القرابة الذي منع تغلغل داعش بينهم.

ويتوقع العيساوي ان تشهد "القائم" معركة اصعب نظراً لوقوعها على الحدود مع سورية، مما يستدعي تأمين الحدود قبل اطلاق اي عملية لتحرير المدينة. واتخذ "داعش" من قضاء القائم مركزاً رئيسا للقيادة والسيطرة في العراق، لجهة قرب المدينة من الحدود السورية، وانحسار ضربات سلاح الجيش العراقي والاجنبي.

وتبدو جبهة الحرب الثانية تقترب من الحسم، اذ يكشف غسان العيثاوي، القيادي في حشد الانبار، عن تحرك قوات الفرقة الـ7 التابعة للجيش العراقي، وعمليات الجزيرة والبادية، على "مدينة الدولاب" جنوب الفرات، القريبة من البغدادي. مشيرا الى ان طيران التحالف يواصل قصفها منذ 25 يوما. وتوقع العيثاوي، ، ان "تتم السيطرة اليوم على البلدة الصغيرة التي كانت ترسل المسلحين الى حديثة والبغدادي".

وتستعد القوات العراقية للانطلاق الى وجهتها الثالثة والاخيرة في الانبار. وتسعى القوات الى تطهير مناطق شمال نهر الفرات، الممتدة من شمال شرق الرمادي الى مدن غرب الانبار. ويقول العيثاوي ان "مناطق شمال الرمادي، واسعة جدا ومرتبطة بمناطق صحراوية مفتوحة"، لافتا الى ان "قوات الفرقة العاشرة سيطرت خلال الاسابيع الماضية عن مناطق البو عيثة، البو فراج، البو عبيد، والحامضية)"، مشيرا الى تواجد عناصر داعش في قرية البو علي جاسم، والبو عساف.

وتخطط القوات العراقية المشتركة الى العودة للشرقاط انطلاقا من محورها الشمالي بدلا من المحور الجنوبي، بعد ان تجاوزت الاسبوع الماضي المدينة باتجاه ناحية القيارة. ويقول خزعل القيسي، المسؤول المحلي في مجلس صلاح الدين، وكان يقود حتى وقت قريب مجموعة مقاتلي عشيرته في بيجي، ان "القوات المشتركة حثت سكان شمال الشرقاط على الابتعاد عن مناطق تواجد المسلحين"، في اشارة الى اقرب اقتحام المدينة من ذلك المحور. لكن القيسي اشار الى ان الطريق من جنوب الشرقاط وعر ويضم سلسلتين جبليتين.

وتبدو الشرقاط، التي تضم نحو نصف مليون نسمة، محاصرة من كل الاتجاهات، باستثناء الممر الرابط عبر دجلة مع بلدة الحويجة، جنوب غرب كركوك، فيما يقول القيسي ان "ذلك الطريق مراقب من الطائرات ويتعرض لقصف مستمر".

تجدر الاشارة الى أن عدد النازحين من الشرقاط باتجاه بيجي وصل الى نحو 100 ألف شخص. ولاتزال القوات العراقية تتهيأ لفتح الجبهة الخامسة والاخيرة في الحرب ضد "داعش" باتجاه الموصل بعد تحرير "مطار القيارة".
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش العراقي يستعدُّ لعملية عسكرية واسعة في 3 محافظات في الأنبار لتحريرها من داعش الجيش العراقي يستعدُّ لعملية عسكرية واسعة في 3 محافظات في الأنبار لتحريرها من داعش



إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 20:23 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما
 العرب اليوم - مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما

GMT 12:01 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يحدد سعر التخلي عن كانسيلو

GMT 00:11 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

هشام ماجد وسن الأربعين!

GMT 21:43 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

9 شهداء في قصف إسرائيلي في محيط مستشفى غزة

GMT 03:26 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

حزب الله يستهدف منصة القبة الحديدية في إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab