موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني
آخر تحديث GMT03:17:15
 العرب اليوم -

جاء إعلان "داعش" عن مقتله سريعًا بشكل غير عادي

موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني

-         "داعش" تعلن مقتل محمد العدناني الرجل الثاني في قيادة التنظيم
 دمشق - نور خوام

أكد قادة الدفاع الروس والأميركان أنهم قتلوا الرجل الثاني في قيادة تنظيم "داعش"، حيث توفى محمد العدناني رئيس الدعاية والعمليات الخارجية الليلة الماضية أثناء مهمة بالقرب من مدينة حلب السورية حسبما ذكر الإعلام الرسمي للتنظيم، فيما أصدر الجيش الأميركي بيانا بعد بضع ساعات يؤكد استهداف العدناني وأن وفاته تمثل انتكاسة خطيرة لقيادة 

"داعش"، إلا أن وزارة الدفاع الروسية أصدرت اليوم مزاعم مضادة تشير إلى مقتل العدناني في إحدى الغارات الجوية الخاصة بها، وبيّن الروس أن العدناني كان من بين نحو 40 متمردا تم قتلهم بواسطة غارات جوية نفذتها لطائرات الروسية في حلب، ويتناقض ذلك مع البيان الأميركي الذي أوضح استهداف العدناني بواسطة قوات التحالف التي نفذت ضربة جوية بالقرب من قرية الباب السورية على بعد 16 ميلا من المكان الذي زعم الروس قتله فيه.

موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية لرويترز " مزاعم روسيا هي مزحة"، ولفت البنتاجون اثلاثاء إلى أنه استهدف العناني والذي أوضح التنظيم الإرهابي أنه قٌتل في محافظة حلب، وتابع البنتاغون أمس " لا زلنا نقيم نتائج الغارة الجوية إلا أن إزالة العدناني من ساحة المعركة تعد ضربة كبيرة للتنظيم، وخدم العدناني كمهندس رئيسي للعمليات الخارجية لداعش والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، وكان ينسق حركة المقاتلين ويشجع على تنفيذ عمليات الذئب المنفرد على المدنيين وأفراد الجيش، وعمل بنشاط على تجنيد أعضاء جدد لدى "داعش""، فيما توعد أنصار "داعش" اليوم للانتقام لمقتل العدناني، ونشرت صحيفة النبأ التابعة لتنظيم "داعش" على موقعها عبر الأنترنت أوامر التنظيم للمقاتلين بالاستمرار في القتال بعد ساعات من إعلان وفاة العدناني، من جانب أخر يحتفل أعضاء تنظيم القاعدة المنافس لـ"داعش" بمقتل العدناني الذي كان عضوا سابقا في مجموعة أسامة بن لادن.

موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني

ويقاتل كل من تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة بعضهم بعضا في سورية منذ أن بفضت قيادة تنظيم لقاعدة مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" عام 2014، وأدى الانقسام بين الجهاديين إلى سفك مزيد من الدماء في سورية، وغرد أبو سليمان المهاجر رجل الدين البار في تنظيم القاعدة " كان العدناني مجرد بوق لمجموعة شريرة من البلطجية وكان متحمسا للقضاء على المسلمين باسم الجهاد"، ويعتقد الخبراء أن وفاة العدناني بجانب الخسائر الإقليمية الأخيرة لداعش ستترك الباب مفتوحا لتنظيم القاعدة ليحل محل "داعش" وخلافتها لكن ذلك لن يحدث دون قتالا داميا، وتفاخرت وكالة أماك التابعة  "داعش" بعد الاعلان عن وفاة العدناني بمرونة التنظيم، وذكرت أماك في بيان لها " دماء الشيوخ تجعلنا أكثر حزما في طريق الجهاد والعزم على الانتقام والاعتداء".

وكان إعلان "داعش" عن وفاة العدناني سريع بشكل غير معتاد، ونادرا ما يقدم التنظيم انتصارات للغرب وبدلا من ذلك عادة ما ينتظر التنظيم أسابيع أو شهور لتأكيد وفاة أحد مقاتليه، وزوّر عدد من مقاتلي "داعش" البارزين وفاتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى أوروبا أو الاستمرار في عملياتهم في سورية تحت الرادار، إلا أن المحللين يعتقدون أنه نظرا لمكانة العدناني البارزة رأت قيادة التنظيم أن تكون الأولى في تأكيد وفاته، وولد العدناني في بناش شمال سوريا عام 1977، ورصدت الولايات المتحدة 5 مليون دولار لرأسه، وأعلن العدناني رسميا في يونيو/ حزيزان 2014 تأسيس خلافة "داعش" الممتدة عبر أجزاء من سوريا والعراق تحت قيادة أبو بكر البغدادي مطالبا بالولاء من جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، واستمر العدناني في إطلاق تسجيلات صوتية تحث على تنفيذ هجمات الئذب المنفرد ضد المدنيين في الدول التي دعمت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش".
 
ودعا العدناني في وقت سابق من هذا العام التابعين لتنفيذ هجمات خلال شهر رمضان بما في ذلك حادث إطلاق النار في ملهى أورلاندو، وهجوم شاحنة في نيس الفرنسية وتفجير انتحاري ضخم في بغداد، وفي نعي كتبه تركي البنالي أحد كبار رجال الدين لدى "داعش" وصف العداناني بكونه منجنيق "داعش" كناية على قدرة على رمي الكلمات القوية على أعداء التنظيم، وأوضح البنالي أنه كتب ذلك كرد على الهجوم على العدناني من قبل شخصيات القاعدة، وتابع البنالي متحدثا عن حياة العدناني " نشأ الشيخ مولعا بالمسجد والقراءة، وعندما كان يريد أهله وأقاربه شراء هدية له كانوا يشترون له القصص والكتب لأنهم كانوا يعرفون أنه يفضلها على لعب الأطفال، كان يقرأ كل شئ من اللغة إلى الفلسفة حتى أنه حفظ القرآن على يد أحد خبراء القرأن في عام واحد"، وأوضح البنالي أن العدناني سُجن من قبل  بشار الأسد والأميركيين عندما أصبح أكثر تطرفا.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني موسكو تؤكد أن رجال بوتين نفذوا ضربة أميركية على محمد العدناني



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab