القوات الحكومية تتقدم في الغوطة والطيران السوري والروسي يقصف ريف اللاذقية بأكثر من 50 غارة

 تقدمت القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني في غوطة دمشق الشرقية على حساب فصائل المعارضة المسلحة، في حين قصف الطيران الحربي بأكثر من 50 غارة جوية على المناطق التي سيطرت عليها المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، واندلعت اشتباكات عنيفة في درعا وريف سلمية ومناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي. وذكر مصدر ميداني لـ"العرب اليوم" أن القوات الحكومية ومقاتلين من حزب الله "تقدموا شمال شرق البحارية تجاه بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية لدمشق وتوغلوا مسافة 800 م في منطقة المزارع إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة تخللها قصف مدفعي استهدف نقاط انتشارهم وتحركاتهم في المنطقة أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم". وقالت قيادة الجيش السوري في بيان أصدرته مساء الجمعة 1 تموز/ يوليو الجاري إن "المجموعات المسلحة ارتكبت اليوم جريمة نكراء تمثلت في قتل الطيار المقدم نورس حسن الذي هبط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها ما يسمى "جيش الإسلام" بعد تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية".

 وأضافت "أن هذا العمل الجبان يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية في التعامل مع الأسرى، علمًا بأن القيادة العامة بذلت مساعٍ حثيثة عبر لجان المصالحة للحفاظ على حياة الطيار لكن دون جدوى؛ الأمر الذي يعد دليلًا قاطعًا على الطبيعة الإجرامية لهذه المجموعات المتطرفة ويفضح زيف ادعاءات داعميها بأنها معارضة معتدلة". مشيرة إلى أن هذه "الجريمة لن تمر دون حساب عسير، وأن الجيش السوري مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".

 وأعلن مصدر عسكري سوري في وقت سابق تحطم طائرة حربية في ريف دمشق الشرقي صباح الجمعة 1 تموز/ يوليو بسبب خلل فني، وأن مصير قائد الطائرة لا يزال مجهولًا. وأوضح المصدر أن الطائرة كانت تؤدي مهمة تدريبية، وأن الطيار تمكن من القفز منها بمظلته وجار البحث عنه، وقال مسلحو المعارضة إن "الطائرة سقطت بعد تعرضها لإطلاق نار لكنهم لم يوضحوا نوع السلاح المستخدم"، وكان مسلحو "جيش الإسلام" الذين يسيطرون على أراض واقعة على المشارف الشرقية والشمالية الشرقية لدمشق تحدثوا عن إسقاط طائرة حربية سورية من طراز "ميغ-23" قرب مدينة جيرود بريف القلمون الشرقي، وأسر قائدها، ونشروا صورًا لحطام الطائرة والطيار وكذلك فيديو قالوا إنه للطيار المحتجز.

 ونقلت وسائل إعلام معارضة عن مصادر متقاطعة، أنه جرى أسر قائد طائرة حربية سقطت في منطقة جيرود في القلمون من قبل الفصائل العاملة في المنطقة، وأكدت أن الطيار أسر بعد سقوط طائرته في المنطقة ويعتقد أن سبب السقوط عطل فني أصاب الطائرة، وتمكن مقاتلو جيش الإسلام الاثنين الماضي من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ 29 وأخرى مروحية في الغوطة الشرقية الاثنين الماضي. وقصفت القوات الحكومية بلدة النعيمة شرق مدينة درعا بحوالي 40 كم بالمدفعة الثقيلة ما أسفر عن إلحاق دمار كبير في عدد من المواقع. وأكدت وسائل إعلام معارضة مقتل قائد "كتيبة أهل السنة" محمد قنبس جراء اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة من مدينتي إنخل والحارّة عقب اغتيال "قائد لواء أحفاد عمر ليلة الأمس.

 ودمرت فصائل المعارضة بصاروخ مضاد للدروع مدفع 23 تابع للقوات الحكومية على محور ‫تل غزال في ‏جبل الأكراد، في حين كثف الطيران الحربي السوري والروسي غاراته على المناطق التي خسرتها القوات الحكومية في الساعات الماضية في بلدة ‫‏كنسبا ومحيطها في جبل الأكراد فقد ارتفع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية إلى نحو 50. وسيطرت على بلدة كنسبا الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى فجر اليوم عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، في حين لا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين في عدة محاور بجبل الأكراد وسط تقدم للفصائل في قرية وادي باصور ومزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن دخول عبد الله المحيسني قائد "جيش الفتح" إلى بلدة كنسبا عقب سيطرة المعارضة المسلحة عليها.

 وجدد الطيران الحربي قصفه مناطق في بلدة حريتان بالريف الشمالي وترافق مع استمرار قصف مدفعي على مناطق في البلدة، كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدات حيان عندان ومعارة الارتيق دون أنباء عن إصابات، في حين نفذت طائرات حربية 3 غارات على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في أحياء الحيدرية والهلك ومساكن هنانو في مدينة حلب؛ ما أدى لأضرار مادية، بينما سقطت قذائف عدة أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في محيط مسجد الرحمن بمدينة حلب، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية ؛ ما أدى إلى سقوط جرحى، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

 وذكر مصدر عسكري سوري أن المعارك على جبهة مزارع الملاح في الربف الشمالي أسفرت عن تدمير 4 دبابات لجيش الفتح و6 سيارات "بيك أب" مجهزة بـ رشاش ثقيل من عيار 23 ملم و 5 سيارات رباعية الدفع تحمل مسلحين على طريق الكاستلو و 3 عربات "بي أم بي" مفخخة ومدفعين عيار 57 محمولين على شاحنة مع ذخيرتهما وطاقمهما وعدة غرف عمليات ميدانية قريبة لمنطقة الملاح. واستشهد طفل من بلدة بيانون في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي جراء انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت من قبل، واستشهد مواطنان وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الفصائل المعارضة لأماكن في منطقة جامع الرحمن وحي السبيل والخالدية بمدينة حلب، كما استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات للقوات الحكومية في منطقة حندرات شمال حلب.

 وقصفت طائرات حربية مناطق في أطراف بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وتعرض محيط بلدة الفوعة لقصف عنيف بالقذائف المدفعية والصاروخية من مواقع المجموعات المسلحة في القرى المجاورة دون وقوع خسائر في الأرواح أو في الماديات، بينما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط مزارع بلدة تل درة الغربية في ريف سلمية بريف حماة الشرقي ترافق مع قصف من القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، في حين تجددت الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية والفصائل وجند الأقصى من طرف آخر في محيط منطقة المغير بريف حماة الشمالي.

 ونفذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق في مدينة الرستن وقرية عسيلة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، واستشهدت مواطنة من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في المدينة بوقت سابق. ونفذت طائرات حربية غارات على مناطق في أحياء الحويقة والشيخ ياسين والحميدية والصناعة بمدينة دير الزور ما أدى إلى سقوط جرحى.