يتوجه ملايين المحتفلين بعيد الميلاد المجيد، الخميس المقبل، إلى المطبخ لطهو أكثر من وجبة، ولكن وفقًا لوكالة المعايير الغذائية ، ويعرض الكثيرون أنفسهم لخطر التسمم الغذائي بسبب سوء تحضير الطعام والتسرع، وعادة ما تكون طريقة طهو الديك الرومي هي سبب المشاكل.
ونصح الخبير الميكروبيولوجي من جامعة نوتنغهام، وخبير طهي الطعام الدكتور كارل ادواردز، حتى يتمكن الجميع من قضاء أوقات سعيدة وصحية في عيد الميلاد.
وذكر إيدواردز:" حال كان الديك الرومي مثلج فمن الأفضل إذابته في الثلاجة، لأن هذا يقلل من خطر زيادة أي بكتريا خلال فترة إزالة الثلج، لكل كيلو من ثلاث إلى أربع ساعات، أي الديك الرومي الذي يزن 10 كيلو غرام، يحتاج إلى 30 أو 40 ساعة ليذوب".
أما إذا كان الديك الرومي صغير الحجم بما فيه الكفاية أي نحو ست كيلوغرامات، من الممكن إذابة الجليد في يوم واحد، ويوصي الدكتور إدواردز، بوضعه في وعاء حتى يجمع السائل الناتج عن عملية الإذابة، ومنع تلويث أي منتجات أخرى داخل الثلاجة.
وأوضح إدواردز:" بدلًا من تغطية الديك بورق بلاستيكي، والذي قد يؤدي إلى التعرق من الأفضل استخدام الأكياس الورق أو منشفة الشاي، والتأكد من عدم تفتيلها حتى لا تسقط السائل على الأطعمة الأخرى".
حال لم يكن هناك مساحة في الثلاجة، وينصح الدكتور ايدواردز باستخدام غرفة غير مدفأة أو مبنى خارجي ولكن آمنة حيث لا يوجد فئران أو مخلوقات غريبة، فإذا كانت درجة حرارة الغرفة 22 درجة مئوية، وهي درجة حرارة غالبية المطابخ، إذابة الكيلو يأخذ نحو ساعتين، ويؤكد على عدم وضع الديك في حمام ساخن أو تعريضة لمجفف الشعر، فبمجرد استخدام هذه الطريقة من المستحيل طهي الحوم بشك آمن، كما أن اللحم من الداخل لن ينضج بطريقة جيدة، ويزيد من البكتريا.
ويشير الدكتور إدواردز إلى طريقة أخرى لإذابة الثلج وهي تقسيم الديك الرومي إلى قطع صغيرة، ولكن ذلك يتطلب أدوات حادة خطيرة، فحال تقطيع الديك 10 كيلو إلى أربع أجزاء سيوفر ذلك نحو ربع الوقت.
يُكمل الدكتور إدواردز نصائحه، ويشدد على عدم غسل الديك الرومي حيث يخلق نوع من البكتريا تسمى "العطيفة" ، فقد حذرت وكالة المعايير الغذائية هذا العام من غسل الطيور تحت صنبور المياه، لأن ذلك قد يسبب التسمم الغذائي.
ويشدد إدواردز على غسل اليدين جيدًا بعد لمس الطيور، واستخدام رذاذ مضاد للجراثيم أو مطهر، ناصحًا بعدم تجويف الطيور، لأن ذلك يؤثر على وقت الطهي، حيث إن ذلك يؤثر المدة المخصصة للطهي.
ولفت الدكتور إدويرادز إلى أن طهي الطعام لفترة أطول على درجة حرارة منخفضة يُعد أفضل، لأنه سيكون أقل عرضة للحرق وأكثر عرضة للطهي، فطالما كانت مطهية على درجة حرارة 65، البكتريا غير قادرة على النمو.
الإبقاء على رطوبة الطيور، فحال وجود دهون تحت طبقة الجلد ستبقى العصارة متواجدة وتساعد على رطوبة الطيور، ويمكن فعل ذلك من خلال فتح طبقة بين الجلد واللحم ووضع بعض الزبدة.
وعن الطريقة الصحيحة لتخزين المتبقي من الديك الرومي، أوضح دكتور إدويرادز، أنه يجب وضع المتبقي في الثلاجة بأسرع وقت ممكن، ولكن وضع الطعام الساخن في الثلاجة الباردة يمكن أن يساعد على نمو البكتريا، ولذلك ضعي الديك الرومي في درجة حرارة الغرفة قبل إدخالة الثلاجة.
ونوّه إدويرادز، إلى إمكانية إعادة تسخين الطعام مرة أخرى ولكن قبل ذلك يجب إخراجه من الثلاجة ليسخن ويتعرض للبيئة الخارجية، وأفضل شيء هو تسخين فقط ما نحتاجه، ويجب التسخين على نفس درجة الحراة التي طهي عليها، وينصح بعدم تناول الديك الرومي لأسابيع بعد عيد الميلاد.
أرسل تعليقك