الأسد يؤكد عدم جدوى أي جدول زمني للحل قبل هزيمة داعش والنصرة
آخر تحديث GMT03:48:38
 العرب اليوم -

الغرب دعم المتطرفين ويتحمل مسؤولية ما يجري في سورية

الأسد يؤكد عدم جدوى أي جدول زمني للحل قبل هزيمة "داعش" و"النصرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسد يؤكد عدم جدوى أي جدول زمني للحل قبل هزيمة "داعش" و"النصرة"

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - العرب اليوم

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون "راي" الإيطالي بأن الغرب يتحمل المسؤولية الرئيسية لما يحدث في سورية لأنه دعم المتطرفين الذين أسسوا "داعش" في سورية و"جبهة النصرة" ومنحهم المظلة لحماية المنظمات المتطرفة.
 
وأشار الأسد إلى أن المتطرفين هم العقبة الرئيسية في وجه أي تقدم سياسي في سورية ومن غير المجدي تحديد أي جدول زمني للحل السياسي قبل الحاق الهزيمة بالتطرف.
 
واعتبر الأسد أن أحداث فرنسا تعتبر جريمة مروعة، وفي الوقت نفسه من المحزن أن يسمع المرء عن مقتل الأبرياء دون سبب ودون مبر، مضيفًا "نحن في سورية نفهم معنى فقدان أفراد أعزاء من الأسرة أو فقدان أصدقاء أعزاء أو أي أشخاص يعرفهم المرء في مثل هذه الجريمة المروعة" مشيرًا الى أن سورية تعاني من مثل هذه الأحداث منذ خمسة أعوام.
 
ولفت الاسد إلى أن قوة "داعش" تتوقف على مدى وجود حاضنة حقيقية أو طبيعية له في مجتمع معين، مضيفًا "حتى هذه اللحظة أستطيع أن أقول لك إن "داعش" ليست له حاضنة طبيعية أو اجتماعية داخل سورية، وهذا أمر جيد ومطمئن، لكن في الوقت نفسه إذا أصبحت المشكلة مزمنة فإن مثل هذه الايديولوجيا يمكن أن تغير المجتمع". موضحًا أن القاعدة تأسست من قبل الأمريكيين ولم تكن لسورية علاقة بالأمر.
 
وبين أن الجزء الأكبر من المنطقة التي يسيطر عليها المتطرفون أخلي من سكانه إما من قبل المتطرفين، أو أن سكانه هربوا إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، منوهًا أن خمسين أو ستين بالمئة من سورية هي أراض فارغة لا سكان فيها، ولذلك يضعونها تحت سيطرة المتطرفين، بينما هي فارغة تمامًا.
 
ونوه الأسد فيما يخص مؤتمر فيينا إلى أن "البيان لا يحوي شيئًا عن الرئيس، حيث أن الجزء الرئيسي من مؤتمر فيينا يذكر أن كل ما يتعلق بالعملية السياسية مرهون بما يتفق عليه السوريون، لذلك فإن العبارة الأهم فيما تمخض عنه المؤتمر تتعلق بالدستور، والرئيس، أي رئيس ينبغي أن يشغل منصبه أو يترك ذلك المنصب طبقًا لإجراءات دستورية، وليس طبقًا لما ترتئيه أي قوة أو دولة غربية، وهكذا ومادام الحديث هو عن توافق السوريين، ينبغي أن ننسى كل ما عدا ذلك مما تم الحديث عنه في فيينا. فيما يتعلق بالجدول الزمني، فإن ذلك يعتمد على الاتفاق الذي يمكن أن نتوصل إليه كسوريين".
 
واعتبر الأسد انه إذا قرر السوريون أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية، فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر. وأي شخص يثق به السوريون سيشغل ذلك المنصب.
 
وأضاف "انه إذا أردت أن تتحدث عن جدول زمني.. فإن ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب.. وقبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني، لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سورية".
 
وتابع "كل من يحمل السلاح ويرهب الناس ويدمر الممتلكات الخاصة أو العامة ويقتل الأبرياء لا يمكن أن يكون معارضا، فالمعارضة تعبير سياسي، ولا يمكن أن تكون معارضا عندما يتم تشكيلك كشخص أو ككيان في وزارة أجنبية أو في مقرات المخابرات في بلدان أخرى، لا يمكن أن تكون دمية أو عميلا أو مرتزقا، ينبغي أن تكون سوريًا وحسب".
 
وأردف الاسد الى ان أي شخص يغادر هذا البلد يعد خسارة لسورية. لأن كل لاجئ سوري لديه حكاية مع المعاناة داخل سورية. معتبرًا ان السبب الأول لمغادرة السوريين البلاد هو التهديد الذي يتعرضون له من قبل المتطرفين، مضيفًا أن السبب الثاني هو الأثر الذي يحدثه المتطرفون عندما يدمرون أجزاء كبيرة من البنية التحتية ويؤثرون في حياة هؤلاء الناس، أما السبب الثالث وهو بأهمية تأثير المتطرفين، فهو الحصار الغربي لسورية.
 
وأوضح "الشيء الوحيد الذي فعلناه منذ بداية الأزمة هو محاربة "الإرهاب" ودعم الحوار، معتبرًا ان المشكلة منذ البداية فيما يتعلق بالغرب هو انهم لا يريدون مثل هذا الرئيس، يريدون لهذه الحكومة أن تفشل وتنهار، بحيث يستطيعون تغييرها".
 
وأضاف "أنا كسوري لا أقول إننا لم نرتكب أخطاء، هناك أخطاء على المستوى التكتيكي ترتكب كل يوم في العمل، لكن هناك استراتيجيات، والاستراتيجيات التي تبنيناها تتمثل في هاتين المقاربتين، لكن على المستوى التكتيكي ترتكب أخطاء كل يوم، كل سوري مسؤول عما حدث. وبعض السوريين قبلوا بأن يكونوا دمى في ايدي دول الخليج والغرب، نحن بالطبع نتحمل مسؤولية، لكن إذا أردت أن تتحدث عن مسؤوليتي الشخصية، فهي تتعلق بالتفاصيل، ومن الصعب الحكم على ذلك الآن".
 
واشار الاسد الى ان الزيارة الأخيرة كانت بهدف مناقشة الوضع العسكري، لأنها تمت قبل أسبوعين من شروع القوات الروسية بتوجيه ضرباتها الجوية، وكذلك من أجل مناقشة العملية السياسية، لأن الزيارة أتت أيضا قبل بضعة أيام من مؤتمر فيينا1، كانت الزيارة مثمرة جدا لأن الروس يفهمون هذه المنطقة بشكل جيد جدا بحكم العلاقات التاريخية التي تربطهم بها، فلديهم سفاراتهم، ولديهم جميع العلاقات والوسائل الضرورية التي تمكنهم من لعب دور. وهكذا أستطيع وصف الزيارة بأنها كانت مثمرة.
 
وأكد الاسد بأن "مستقبل سورية هو كل شيء بالنسبة لنا، أعني أنه حتى مستقبلي كمواطن لا يمكن أن يكون منفصلا عن ذلك. كمواطن، إذا لم يكن بلدي آمنا، لا يمكن أن أكون آمنا. إذا لم يكن بلدي جيدا لا يمكن أن يكون مستقبلي جيدا، هذا بديهي. لكن مرة أخرى، إذا أردت أن تضع الأمرين في الميزان، كأن تقول "إذا بقي الرئيس فإن مستقبل سورية سيكون سيئًا، وإذا رحل الرئيس فإن مستقبل سورية سيكون جيدًا" فإن هذا جزء من "البروباغاندا" الغربية".
 
وختم "ليس هذا هو الحال في سورية. داخل سورية هناك من يؤيد الرئيس وهناك من لا يؤيده، وهكذا عندما يكون مستقبلي جيدًا بالنسبة لسورية، إذا أراد الشعب السوري أن أكون رئيسًا، فإن المستقبل سيكون جيدا. وإذا لم يرغب السوريون بوجودي، وأردت التمسك بالسلطة، عندها يصبح كوني رئيسًا سيئًا لسورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يؤكد عدم جدوى أي جدول زمني للحل قبل هزيمة داعش والنصرة الأسد يؤكد عدم جدوى أي جدول زمني للحل قبل هزيمة داعش والنصرة



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab