طارق الشريف يكشف موقف كونكت من المجلس
آخر تحديث GMT01:32:16
 العرب اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" أهمية تكريس التمثيل النسبي والتعددية

طارق الشريف يكشف موقف "كونكت" من "المجلس "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طارق الشريف يكشف موقف "كونكت" من "المجلس "

طارق الشريف
تونس - حياة الغانمي

أكّد رئيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية، طارق الشريف، أن ما يجب أن يتم التنبيه التونسيين أليه هو أن "كونكت" كانت من أول الداعين إلى مؤسسة الحوار الاجتماعي، حتى لا يكون أشبه بحوار صم لا يؤدي إلى ما يريده اقتصاد تونس من استقرار لينتعش .
 
وأضاف الشريف أن كونكت قدمت لتونس واقتصادها من المبادرات ما يؤهلها لتكون طرفا مهما في هذا المجلس الاجتماعي الاقتصادي، خاصة أن كل مسؤولي الدولة من رئيس الحكومة إلى الوزراء إلى مجلس النواب لا يفوّتون أي فرصة للجلوس معهم والاستماع إلى مقترحاتهم التي تلقى الإعجاب لقيمتها وقدرتها على حل المشاكل، لأنهم في "كونكت" دائمو الدراسة للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، ويسعون إلى التعمق في قراءة الواقع واستشراف المستقبل لاستنباط أفضل الحلول، كما أن كونكت ساهمت في إعادة تموقع تونس في العديد من الأسواق الأوربية والأفريقية والعربية الواعدة، وفتحت مكاتب بالخارج وأصبحت قبلة لكبار المسؤولين الذين يزورون تونس على غرار وزير الخارجية الفلسطيني، ووزير خارجية نيجيريا، ووزير الاقتصاد التركي، لكن ما راعهم إلا ويتم إقصاؤهم من عضوية هذا المجلس.

وتأسست كونكت  منذ سنة 2011 لكنها في هذه السنوات القليلة قدمت الكثير للاقتصاد التونسي لانتشاله من أزمته، ويعتقد أن المنظمات لا تقاس بأعمارها بل بانجازاتها، وبإمكان كل التونسيين التأكد من انجازاتهم ومن مبادراتهم ومن سلامة رؤيتهم لإنقاذ اقتصادهم من أزمته، فهم أولوا عناية كبرى للمؤسسات الصغرى والمتوسطة ووفروا لها سبل التمويل ليقينهم أنها العمود الفقري لاقتصادهم، كما اهتموا بالباعثين الشبان وأزالوا أهم عقبة أمام طموحاتهم، وهي مساعدتهم على توفير التمويل عبر برنامج "ثنيتي"، وقدموا للحكومة أفكارا مستحدثة للتمويل أهمها التمويل التشاركي الذي لم يسمع به التونسيون إلا مع كونكت، حين نظموا مؤتمرا للتعريف به قبل ما يقارب السنة وانفتحوا على كل القطاعات وعلى كل الجهات وسعوا إلى الاقتراب من المؤسسة ومن الباعث الشاب، وقدموا الدراسات التي ضمنّوها رؤيتهم حول إصلاح الاقتصاد وحول أهم القضايا ذات الشأن مثل الجباية وتعصير الإدارة والنظام البنكي وغيرها، كما انفتحوا على أسواق جديدة عربية وافريقية وأوروبية وبنوا شراكات عبر اتفاقيات رسمية وعبدوا الطرق أمام المستثمرين التونسيين نحو كل القارات تقريبا، ويعتقد أن كل تلك الانجازات تؤكد أن "كونكت" بلغت من الرشد ما يمكنها من أن تكون شريكا فاعلا ومؤثرا ايجابيا في أي مؤسسة أو هيكل لتحفيز اقتصاد تونس، وأن من حقها أن تكون موجودة في كل الهياكل لأنها مولودة من رحم الواقع الاقتصادي التونسي وتقدر على تقديم الحلول لمختلف أزماته.

وفيما يخص الحوار الاجتماعي قال إنهم كانوا من المبادرين بالدفع نحو خلق تقاليد تؤسس لنجاحه في تونس من خلال التشاركيّة الفعليّة بين كل الأطراف الاجتماعية في التّعاطي مع ملفّات العمل والتّكوين المهني والتنمية والنّمو الاقتصادي والحماية الاجتماعية والعلاقات العمالية والعمل اللائق، وهم يعتبرون أن المجلس الوطني للحوار الاجتماعي يجب أن يكون ممثلا من كل الأطراف حتى يكون ناجحا في توفير الحلول عند الأزمات، خاصة أن التعددية في تونس منذ الثورة أصبحت واقعا معيشيا على المستوى السياسي فكيف يتم الإقرار بالتعددية في المشهد السياسي ولا يقروها على المستوى النقابي، وإذا كان البعض يتحجج بتمثيلية المنظمات وإعداد منخرطيها، فهل هنالك أرقام رسمية تؤكد أن هذه المنظمة أو تلك لها التمثيلية الأكبر، أما إذا تم الاحتكام إلى الشرعية التاريخية فهذا مخالف للمنطق لأن الجميع يعرف ظروف تونس قبل الثورة ومن له الحق في تأسيس منظمة ومن ليس له الحق في ذلك كما أن الدولة ابتلعت كل المنظمات.

وجزم الشريف أن أصداعهم بالحق فيما يخص الحلول الكفيلة بإنقاذ الاقتصاد دفعوا ثمنه من خلال إقصائهم من عضوية هذا المجلس، وقد عبرت"كونكت" عن رفض هذا القانون لأنه لا يكرس التعددية النقابية ويخالف الدستور في فصله 36 بصورة صريحة هم سينتظرون صدور الأمر المتعلق بتحديد معايير التمثيل في المجلس الوطني للحوار الاجتماعي وإذا ما تعارض مع ما ينص عليه الفصل 36 من الدستور فإن المنظمة ستجد نفسها مضطرة للطعن في دستورية إحداث المجلس الجديد.

وطالب بضرورة تكريس التمثيل النسبي في إطار الأمر المنتظر إصداره قريبا بما يكرس التعددية ويفسح المجال أمام كل المنظمات لإبداء الرأي في مختلف الملفات الاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن الفصل 8 من قانون إحداث المجلس المذكور قد تضمن مسألة التمثيل في صيغة الجمع أي بأكثر من منظمة واحدة ورغم سعي بعض الأطراف للضغط في اتجاه التخلي عن هذه التمثيلية إلا أنهم لن يدخروا جهدا في الدفاع عن حقهم لان عدم تكريس التعددية فيه إقصاء وحرمان لكل المنظمات الاجتماعية والاقتصادية من حقها في إثراء هذا المجلس بآرائها وتصوراتها وسيطالب في إطار الأمر المحدد لمعايير التمثيل النقابي بتلافي كل الثغرات المخلة بالدستور، والتي تضرب روح التوافق التي لولاها لما نجت تونس من مختلف المطبات السياسية التي كادت تعصف بأمنها واستقرارها، فهذا المجلس حسب رأيه يجب أن يكون حاضنًا لكل الأطراف والهياكل المهنية حتى يقوم بدوره الاستشاري على أكمل وجه ويكون ناجعا في حل كل الأزمات الاجتماعية بل أن تأسيس المجلس بشكله الحالي ضرب لصورة تونس في الخارج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق الشريف يكشف موقف كونكت من المجلس طارق الشريف يكشف موقف كونكت من المجلس



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
 العرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab