وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا
آخر تحديث GMT17:26:25
 العرب اليوم -

وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا

وزير الاتصال حميد قرين
الجزائر – كمال السليمي

شنّ وزير جزائري مقرب من الدائرة الرئاسية، هجومًا بأشد العبارات، على التصريحات المثيرة لمدير الاستخبارات العسكرية المعزول الفريق محمد مدين (توفيق) الذي هاجم الحكم القضائي بسجن الجنرال حسان، مسؤول مكافحة الإرهاب السابق لخمس سنوات. وعكس رد الوزير عدم استساغة الرئاسة لخروج الفريق مدين إلى العلن بعدما ظل صامتًا في الظل لربع قرن من الزمن.

وأعرب وزير الاتصال حميد قرين باسم الحكومة الجزائرية عن استغرابه من خرق الجنرال توفيق، واجب التحفظ، بتشكيكه في قرارات العدالة، داعيًا المسؤول العسكري السابق إلى "تحمل مسؤولياته عما يصدر منه، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة".

ورأى محللون أن الرد السريع من وزير الاتصال تم بتكليف من رئاسة الجمهورية التي أعابت بشدة على الجنرال المعزول "انتقاده لحكم قضائي في فترة تواجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في فرنسا في زيارة علاج"، علمًا بأن بوتفليقة عاد إلى الجزائر يوم السبت.

وأكد الوزير قرين أنه "لا يعتبر تصريحات الفريق محمد مدين حيادية، بقدر ما يراها عنيفة جداً"، وتساءل: "عندما يتم التشكيك في أحكام العدالة من جانب الجنرال توفيق، فماذا يفعل الشاب الذي لا يملك وعي الجنرال؟".

وكان واضحًا حجم الغضب لدى الدوائر الرئاسية من تصريحات "توفيق" الذي ظل يوصف بالحاكم الفعلي للبلاد حتى في فترة حكم بوتفليقة. وشنت وسائل إعلام خاصة مقربة من الموالاة، حملة انتقاد شديدة ضد مدير الاستخبارات العسكرية السابق والذي كان الإعلام الجزائري لا يتجرأ حتى على ذكر اسمه ومنصبه في سنوات خلت. وتؤشر تصريحات وزير الإعلام الجزائري إلى غضب رسمي في أعلى هرم السلطة من الظهور الإعلامي غير المسبوق لمدير الاستخبارات العسكرية المتقاعد والذي يشاع أنه على خلاف مع بوتفليقة.

ويدل تصريح توفيق على صحة ما يشاع عن خلافه مع الرئيس، خصوصًا أن الجنرال المتقاعد انتقد توجيه التهمة من الأساس للجنرال حسان، وقصد الجهة التي وجهت التهمة وهي وزير الدفاع (رئيس الجمهورية) الذي يختص حصراً بمتابعة كبار الضباط قضائياً. وأثار طعن صانع الرؤساء في حكم القضاء الذي دان الجنرال حسان واسمه الحقيقي عبد القادر آيت واعرابي، دهشة وذهولاً في البلاد، وفهمته أطراف سياسية محسوبة على الموالاة بأنه تحريض على رفض قرارات صادرة عن هيئة قضائية مستقلة، لا سيما أنه يأتي مشابهاً لرسالة سابقة لوزير الدفاع السابق خالد نزار.

ويعد تعليق وزير الاتصالات ليل السبت، على موقف الجنرال توفيق، أولَ رد فعل رسمي يصدر عن السلطة، ما يعني برأي مراقبين أن القضية ستكون لها أبعاد أخرى، خصوصاً أن المسألة عمّقت الخلاف القائم بين الرئاسة والاستخبارات. وتعيش الجزائر منذ أيام على وقع مشاحنات سياسية بين المعارضة والموالاة على خلفية مشروع الموازنة الجديدة، لكن حرباً كلامية نشبت بين زعيم حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم عمار سعداني ورئيسة "حزب العمال" لويزة حنون، ساهمت في إذكاء الصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:53 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
 العرب اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 14:20 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab