الإنسان المعاصر فقد 20 من كتلته العظمية منذ ظهور الزراعة
آخر تحديث GMT01:01:27
 العرب اليوم -

الإنسان المعاصر فقد 20% من كتلته العظمية منذ ظهور الزراعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإنسان المعاصر فقد 20% من كتلته العظمية منذ ظهور الزراعة

عظام متحجرة
واشنطن ـ أ ف ب

فقد الانسان 20 % من كثافة عظامه في الاجزاء السفلى من جسمه منذ ظهور الزراعة قبل 12 ألف عام، بحسب ما اظهرت دراسة علمية فسرت هذه الظاهرة بان المجتمع الزراعي اصبح اكثر خمولا مما كان عليه الحال من قبل.

فالانسان الاول الذي ظهر قبل ملايين السنين كان يقتات على الصيد وجمع الثمار، وهي نشاطات تتطلب جهدا بدنيا أكبر بكثير من ذلك الذي تتطلبه الزارعة التي ظهرت في ما بعد.

وبحسب الباحثين المشرفين على الدراسة، فان تحليل عظام متحجرة لبشر من جماعات الصيادين وجامعي الثمار عاشت قبل سبعة الاف سنة، اظهر ان عظامها ومفاصلها عند الاوراك والركب والكواحل كانت اقوى من تلك التي تعود الى انسان نيانديرتال، وهو نوع من البشر اندثر قبل 28 الف عام.

وكذلك تبين ان الجماعات البشرية الزراعية التي عاشت في المناطق نفسها قبل ستة الاف سنة كانت عظامها ارق واضعف.

ونشرت نتائج هذه الدراسة الاثنين في مجلة حوليات الاكاديمية الاميركية للعلوم.

وقال براين ريتشموند امين قسم الانتروبولوجيا في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن واحد معدي الدراسة "انها الدراسة الاولى على العظام التي تظهر تقلصا كبيرا في الكثافة العظمية لدى الانسان المعاصر".

واستخدم الباحثون في هذه الدراسة اجهزة مسح ضوئي لقياس كثافة الكتلة العظمية لدى 59 انسانا معاصرا و229 انسانا قديما من حقبات ما قبل المجتمع الزراعي، وبعض انواع الشمبانزي، ومتحجرات بشرية ضاربة في القدم تعود الى انسان أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس الذي عاش قبل نحو ثلاثة ملايين عام في شرق افريقيا، وانسان بارانتروبوس روبوستوس الذي عاش قبل نحو مليون عام، وانسان نيانديرتال الذي ظهر قبل 250 الف عام وانقرض قبل نحو 28 الفا.

وبينت النتائج ان الانسان المعاصر هو الوحيد من بين اقرانه من انواع الانسان الاخرى الذي يشوب كتلته العظمية ضعف، ولا سيما في مفاصل الاجزاء السفلى من الجسم.

وكتب الباحثون في دراستهم "ان هذا التغير المتأخر في تطور نوع الانسان يبدو انه ناجم عن اختلاف نمط الحياة بين الترحال الذي كان سائدا من قبل، والاستقرار الذي ينجم عنه الخمول" مع ظهور المجتمعات الزراعية.

وبحسب تيموتي ريان الاستاذ في جامعة بنسلفانيا واحد معدي الدراسة فان " عوامل اخرى قد تكون ايضا مسؤولة عن اختلاف الكثافة العظمية" منها نوعية الغذاء وغناه بالكالسيوم، ولكنها تأتي في درجة ثانية من الاهمية بعد السبب الاساسي المتمثل في ابتعاد الانسان القديم عن الانشطة المتصلة بالصيد وجمع الثمار.

وقال يريان ريتشموند "في الحقبة الاكبر من عمر الانسان قبل التاريخ، كان اسلافنا انشط منا جسديا".

وبحسب كولن شو الاستاذ في جامعة كامبريدج البريطانية والمشارك في الدراسة، فان "الانسان المعاصر يعيش اليوم في ظروف تقنية وثقافية لا تتوافق مع ما هو عليه من وضع نتج عن التطور" في الحقبات السابقة.

ويوضح هذه الفكرة بالقول "منذ سبعة ملايين عام كان الانسان يتطور بحسب النشاط الجسدي الذي يحتاج اليه لمواصلة حياته، لكننا منذ نحو مائة عام نعيش حالة خطرة من الخمول".

ويضيف "الانسان ليس معدا ليكون جالسا في سيارة او على مكتب".

وشدد الباحثون على اهمية التمارين الرياضية من عمر مبكر، مؤكدين ان من شأنها ان تحافظ على كتلة عظمية قصوى حتى سن الثلاثين، تخفف من حدة الضعف العظمي الذي يصيب الانسان بعد ذلك في عمر متقدم.





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان المعاصر فقد 20 من كتلته العظمية منذ ظهور الزراعة الإنسان المعاصر فقد 20 من كتلته العظمية منذ ظهور الزراعة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab