عودة العلاقة لطبيعيتها بين الحريري وريفي بعد لقاء المصالحة
آخر تحديث GMT06:56:39
 العرب اليوم -

عودة العلاقة لطبيعيتها بين الحريري وريفي بعد لقاء المصالحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة العلاقة لطبيعيتها بين الحريري وريفي بعد لقاء المصالحة

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

تعود علاقة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير العدل السابق أشرف ريفي، إلى التعافي سريعاً، بعد لقاء المصالحة الذي جمعهما الأسبوع الماضي في منزل رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وأسس لطي ثلاث سنوات من الخلافات المستحكمة، إذ بدأت أطر التعاون السياسي والانتخابي ترتسم بين الرجلين، من خلال الزيارة التي قامت بها ديما جمالي مرشّحة تيّار «المستقبل» للانتخابات الفرعية في مدينة طرابلس (شمال لبنان) إلى منزل ريفي، لشكره على دعمه لها في الانتخابات، بعد أن أبطل المجلس الدستوري عضويتها بناء على الطعن الذي تقدّم به مرشّح جمعية «الأحباش» طه ناجي، المقرب من «حزب الله» والنظام السوري.

وإذا كانت المصالحة بين الطرفين سهّلت على «المستقبل» معركة إعادة ديما جمالي إلى معقدها النيابي، فإنها ستؤسس بالتأكيد إلى مرحلة من التعاطي الإيجابي بينهما في المستقبل، وفق تعبير مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق عمّار حوري الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «لقاء المصالحة الذي حصل في منزل الرئيس السنيورة، طوى مرحلة الخلافات السابقة، وأعاد العلاقة كما كانت عليه قبل استقالة الوزير ريفي من حكومة الرئيس تمام سلام». وقال: «لا شكّ أننا دخلنا مرحلة جديدة ومختلفة، بدليل أن العتاب بين الرئيس الحريري واللواء ريفي عن فترة الخلافات السابقة لم تستغرق سوى دقائق معدودة، والأمور تتجه نحو التعاطي المبني على التفاهم والإيجابية والتعاون».

وكان الافتراق وقع بين الحريري وريفي على أثر إعلان الأخير استقالته بشكل مفاجئ من حكومة الرئيس تمام سلام، في 21 شباط 2016 من دون التنسيق مع الحريري الذي سمّاه وزيراً للعدل في تلك الحكومة، ووصل الخلاف ذروته بين الرجلين، خلال الانتخابات البلدية التي خاضها ريفي في طرابلس بمواجهة تحالف الحريري ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، وتمكن خلالها ريفي من اكتساح المقاعد البلدية بكاملها، لكنه أخفق في تكرار هذا الانتصار في الانتخابات النيابية.

ورأت مصادر مقرّبة من ريفي أن زيارة ديما جمالي «تأتي كترجمة طبيعية للتفاهم والمصالحة الكبيرة مع الحريري، التي تتخطى المقعد النيابي في طرابلس». وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن اللواء ريفي قام بخطوة كبيرة بعدم ترشحه للانتخابات في طرابلس، كي لا تستفيد قوى الثامن من آذار من أي مواجهة انتخابية بين ريفي و«المستقبل»، وهو (ريفي) طلب من أنصاره أن يشاركوا بكثافة في الانتخابات، ويأخذوا بعين الاعتبار الظروف التي أملت المصالحة مع الحريري، وشدد على عدم التراخي كي لا يفوز مرشح «8 آذار» في الانتخابات الفرعية.

وبرز دور الوزير السابق رشيد درباس كعرّاب لهذه المصالحة، بالتعاون مع الرئيس فؤاد السنيورة، حيث تولّى دور المنسّق قبل عشرة أيام من لقاء الحريري – ريفي، كما أمّن ظروف المواتية لزيارة المرشحة ديما جمالي للواء ريفي وشارك في هذا اللقاء، وتوقّع درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تؤسس المصالحة إلى تعاون في المرحلة المقبلة، لأن في ذلك مصلحة للجميع ولمدينة طرابلس خصوصاً»، مشيراً إلى أن جمالي «شكرت اللواء ريفي على مبادرته وعزوفه عن الترشح ضدها، بينما جدد ريفي التأكيد بأنه لن يمكّن الآخرين من الاصطياد بالماء العكرة، من خلال الانتخابات الفرعية في عاصمة الشمال».

ولم يحدد الطرفان ما إذا كانت المصالحة أعادت ريفي إلى العباءة الحريرية، أو أسست لتفاهم سياسي لمرحلة ما بعد الانتخابات الفرعية، غير أن المصادر المقربة من ريفي أوضحت أن «صفحة حقيقية فتحت مع الرئيس الحريري بدأت بالصراحة والتناغم، وأزالت رواسب الخلافات التي استمرت لثلاث سنوات». ولفتت إلى أنه «لم يكن هناك خلاف على الأهداف الاستراتيجية، بل على مقاربة كلّ منهما للوصول إلى هذه الأهداف».

وذكرت المصادر نفسها بأن ريفي «ليس منخرطاً في تيار (المستقبل) تنظيمياً، لكنه ابن الحريرية السياسية، وما يجمعه مع سعد الحريري أكبر بكثير مما يفرقهما، وإذا كان من تمايز بينهما فسيكون تمايزاً منظماً، والمرحلة المقبلة هي مرحلة تعاون وتناغم».

قد يهمك أيضا:

استياء فرنسي وأميركي مِن موقف ميشال عون تجاه حزب الله

الرئيس اللبناني يلتقي نظيره الروسي نهاية آذار الجاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة العلاقة لطبيعيتها بين الحريري وريفي بعد لقاء المصالحة عودة العلاقة لطبيعيتها بين الحريري وريفي بعد لقاء المصالحة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab