أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب
آخر تحديث GMT00:41:43
 العرب اليوم -

أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب

عبد السلام أبودرار
المغرب ـ العرب اليوم

قالَ عبد السلام أبودرار، رئيس الهيئة المركزيّة للوقاية من الرشوة، إنّ القضاء على الرشوة في المجتمع المغربي بصفةٍ نهائية –على غرار باقي المجتمعات- أمرٌ مستحيلٌ، ولكنْ يُمْكن الحدّ منها، وضبْطها؛ وشبّه أبودرار الرشوة بالجريمة، قائلا "الجريمةُ، أيضا، لا يمكن القضاء عليها بصفة نهائية، ولكنْ يُمكن وضعها في حدود، وإذا لم نواجهها تتافقم".

وشدّد أبودرار، الذي حلّ ضيْفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي ناقش موضوع "الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة: أية استراتيجية لمكافحة الرشوة؟"، (شدّد) على أنّ هناك تعامُلا جديدا مع موضوع مكافحة الرشوة في المغرب، من خلال التأديبات الصادرة في حقّ مسؤولين قضائيين وأمنيين، "وعليْنا أن نتحلّى بالصّبر"، غيْر أنّه استدرك أنّ التحلي بالصبر "لا يعني أن ننتظر إلى ما لا نهاية".

وفي الوقت الذي كان أبودرار قد أبْدى قبل أيّام مخاوفه من أن تؤدّي الطريقة التي تمّ بها تعيين أعضاء الهيئة الوطنيّة للنزاهة والوقاية من الرشوة إلى التأثير على استقلالية الهيئة، التي يناقش البرلمان مشروع القانون المتعلق بها، يظهرُ أنّ القوانينَ التي تمّ إقرارها من أجْل محاربة الرشوة بحاجة إلى مزيدٍ من التعزيز لتُؤتيَ ثمارها، ومنها القانون المتعلق بحماية المُبلّغين عن الرشوة.

فعلى الرّغم من أنّ هذا القانون بدأ العملُ به، رسميا، منذ سنة 2011، إلا أنّ عبد السلام أبودرار قال، حينَ حديثه عن مآل الشكايات التي تتوصّل بها الهيئة، إنّ قانون حماية المبلّغين عن الرشوة "بحاجة إلى أن يكسبَ ثقة الناس، وإلى مقتضيات من أجل أن يكون له مفعول".

وأشار أبودرار، في تقييمه للمجهودات المبذولة للحدّ من الرشوة والفساد، إلى غياب البعد الاستراتيجي لمكافحة الفساد، وعدم كفاية الترسانة القانونية على مستوى الآليات الزجرية والآليات الوقائية، وغياب قضاء متخصص في مكافحة الفساد، فضلا عن عدم تماسك آليات التواصل والتبليغ عن الفساد بسبب عزلتها عن بعضها.

وبخصوص الإكراهات التي تواجهها الهيئة المركز للوقاية من الرشوة، قال رئيسها، إنّ الهيئة تعاني من محدودية التدخل، والذي ينحصر في الأفعال المتعلقة بالرشوة والاختلاس والغدر واستغلال النفوذ، وغياب بعد المكافحة والاقتصار على الجانب الوقائي، وغياب آليات تُلزم القطاعات المعنية على الإدلاء بالوثائق اللازمة المُساعدة على قيام الهيئة بمهامّها.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب أبودرار يؤكد استحالة القضاء على الرشوة في المغرب



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab