المغرب يسابق الزمن لإصلاح أنظمة التقاعد
آخر تحديث GMT10:06:55
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

المغرب يسابق الزمن لإصلاح أنظمة التقاعد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يسابق الزمن لإصلاح أنظمة التقاعد

الحكومة المغربية
الرباط_العرب اليوم

فتحت الحكومة المغربية ورش إصلاح التقاعد، الذي طالما كان موضع نقاش محتدم ومحل خلاف بين الحكومات السابقة والنقابات، لما يحمله من تغييرات تمس اليد العاملة بطريقة مباشرة.

وبعد توقف دام ما يناهز تسع سنوات، عقدت لجنة إصلاح أنظمة التقاعد، التي تضم الحكومة والنقابات واتحاد أرباب العمل، أول اجتماع لها الأربعاء، انتهى بالاتفاق على تحديد أجل ستة أشهر للوصول إلى حلول لمواجهة أزمة صناديق التقاعد.

نزيف حاد

وأعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح علوي، عن الشروع في تشخيص وضعية نظام التقاعد بالمغرب، في أفق الوصول إلى وضع مبادئ للإصلاح وأجندته.

وقالت المسؤولة الحكومية في تصريح صحفي، على هامش اجتماع للجنة المكلفة بإصلاح التقاعد، إنه ستُعقد اجتماعات من أجل تقاسم التشخيص حول وضعية صناديق التقاعد في المغرب.

وأكدت أن دراسات كانت أُنجزت من قبل حكومات سابقة سيتم تقاسم نتائجها مع النقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

الإرهاصات الأولى لعجز صناديق التقاعد ظهرت منذ أكثر من عقد من الزمن، ثم تفاقمت لتتحول إلى أزمة في سنة 2015، حيث سجل نظام المعاشات المدنية أول عجز له، دفع الحكومة آنذاك، إلى رفع سن الإحالة على التقاعد إلى 63 سنة.

أما نفاد احتياطات الصندوق، فمتوقع عام 2028، في حين ينتظر النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد تسجيل أول عجز العام المقبل ونفاد احتياطاته عام 2044. كما تفيد التوقعات بأن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، سيسجل أول عجز إجمالي عام 2027، مع نفاد احتياطاته في 2040.

تحديات صعبة

المحلل الاقتصادي بدر الزاهر الأزرق، اعتبر أن ورش إصلاح صناديق التقاعد "يعد من الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية خلال السنوات القليلة الماضية إلى جانب أوراش أخرى، كإصلاح المنظومة الاجتماعية والصحية والتعليمية، وهو الأمر الذي يطرح مجموعة من التساؤلات حول قدرة الحكومة على إنجاح كل هذه الأوراش خاصة في شقها التقني والمالي، في ظل الأزمة الراهنة التي يجتازها الاقتصاد المغربي ومحدودية قدرة التعبئة المالية للفاعل العمومي".

وأكد الخبير، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، أنه "على الرغم من كل الرسائل الإيجابية التي بثها مختلف الفاعلين الحكومين بخصوص تنزيل هذه الأوراش، إلا أن الشكوك تحوم بقوة حول قدرة الحكومة على مواجهة تحديات ورش إصلاح منظومة التقاعد في ظل تآكل الاحتياطيات المالية لمعظم الصناديق التي أضحت مهددة بالإفلاس متم العقد الجاري".

وتابع أن "مجموعة من المؤشرات تؤكد أن الرهان سيكون صعبا، في ظل توقع الارتفاع السريع لنسبة الشيخوخة وطول أمد الحياة وتراجع وتيرة التوظيف وخلق مناصب الشغل مما يؤدي إلى تراجع عدد المساهمين في الصناديق مقابل المستفيدين".

وحسب المتحدث، فمن أجل كسب المزيد من الوقت، "تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات في مقدمتها، الرفع من سن التقاعد وفتح باب الانخراط في منظومة التقاعد في وجه عدد كبير من العاملين غير الأجراء، وهو الأمر الذي قد يعطي جرعة حياة مؤقتة لهذه الصناديق ولكن لن يسهم بأي شكل من الأشكال في تجنيبها مصيرها المحتوم، إن لم يتم الإسراع بإعادة هيكلة شاملة لمنظومة التقاعد والتفكير في حلول مالية مستدامة غير مرتهنة لقاعدة المساهمين والمستفيدين".نقابات ترفض رفع سن التقاعد

ارتباطا بالموضوع، قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، وهي إحدى التمثيليات النقابية المغربية، إن "التوجهات الحكومية بخصوص إصلاح منظومة التقاعد تسير عكس التيار، بتخليها عن الالتزامات بإصلاح شامل لمنظومة التقاعد التي تعاني من التشتت وغياب العدالة، موزعة على أربعة صناديق ولكل صندوق نظامه الخاص".

وتابع المتحدث في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هذه الصناديق لا تضمن كرامة العيش للمتقاعدين والمسنين"، مؤكداً أن "الحكومة عوض الاجتهاد في اتخاذ تدابير إصلاح شامل، عن طريق وضع لبنة مؤسسة وطنية واحدة وبنظام موحد عادل يضمن معاشا كريما، اختارت التوجه نحو جيوب الموظفين والموظفات، وفرض سن تقاعد جديد يصل إلى 65 سنة، أي اعتماد نفس المنهجية الترقيعية للحكومات السابقة".

ولفت لطفي بالمقابل إلى أن التوجه نحو رفع سن التقاعد مُجدداً، يفيد بأن "هذا القرار لا يأخد بعين الاعتبار، ارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب خريجي الجامعات، وتخفيض قيمة أجرة المعاش مقابل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية، إلى جانب الزيادة في نسبة الاشتراكات، وتجميد الأجور وارتفاع معدلات الضريبة على الدخل".  

الناشط النقابي استطرد قائلا إن "واحداً من أصل خمسة فقط، من الأشخاص المسنين والمسنات المغاربة، يستفيدون من تغطية اجتماعية وطبية، وإن معظمهم يتعذر عليهم الولوج للعلاج".

وأردف أن "المعاش الذي تحصل عليه فئة كبيرة من المتقاعدين، يبقى جد هزيل لا يتجاوز 1000 درهم (حوالي 95 دولار)، ووضعيتهم الاجتماعية تتفاقم يوم عن يوم بسبب موجة الغلاء وسياسات التقشف".

وتطمح الحكومة المغربية من خلال إعادة فتح النقاش حول إصلاح ورش التقاعد، إلى الوصول إلى رؤية واضحة حول ذلك الإصلاح في مارس من العام المقبل، داعية إلى تبني مقاربة تشاركية في التعاطي مع ملف إصلاح التقاعد، والاعتماد على دراسات دقيقة من أجل الإحاطة بجميع أبعاد الإصلاح في أفق وضع خارطة طريق لتفعيله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مباحثات تجمع رئيس الحكومة المغربية ورئيس وزراء هولندا

 

المغرب يجدد الالتزام بـحل سياسي نهائي لنزاع الصحراء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسابق الزمن لإصلاح أنظمة التقاعد المغرب يسابق الزمن لإصلاح أنظمة التقاعد



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab