أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا
آخر تحديث GMT01:55:54
 العرب اليوم -

أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا

قوات خاصة من الجيش الليبي
طرابلس - العرب اليوم

بشيء من الضيق، وجّه المواطن الليبي سليمان الوافي لوماً شديداً للسلطات التنفيذية والعسكرية في بلاده، وقال إنها «تعمل منذ سنوات على إتاحة المجال للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد؛ ثم تتساءل عن المتسببين في ذلك».ويتحدث الوافي الذي يعمل محامياً، ويسكن في منطقة أوباري (جنوب ليبيا)، عن أن الحرب على العاصمة طرابلس التي دفعت طرفي النزاع للاستعانة بالقوات الأجنبية، وعناصر «المرتزقة»، انتهت؛ لكنه يعتقد في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «تداعيات هذه الأحداث لا تزال قائمة بين جبهتي شرق ليبيا وغربها».وتهيمن قضية «المرتزقة» والقوات الأجنبية على جُل المحادثات المتعلقة بالأزمة السياسية في ليبيا، منذ انسحاب قوات «الجيش الوطني» إلى وسط البلاد في يونيو (حزيران) 2021، عقب فشل محاولة دخوله العاصمة طرابلس.

وتستبقي حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة حتى الآن القوات الأجنبية التركية، وعناصر «المرتزقة»، بينما يستعين «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، بعناصر «مرتزقة» من شركة «فاغنر» الروسية التي اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنها توجد في ليبيا ومالي «على أساس تجاري».وتخضع القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا إلى مناكفات ومساومات بين موسكو وواشنطن، حول طرق خروج أي منهما أولاً من البلاد.وترى قيادة القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» أنه «لا توجد أي دلائل» تشير إلى قرب مغادرة العناصر الروسية ليبيا التي وصلتها في عام 2018، قبل أن تنضم إلى القوات المساعدة لـ«الجيش الوطني».

ومع اعتقاد المواطن الليبي باستمرار تداعيات الأزمة، وفق «اللا حرب واللا سلم»، انطلق رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي، فتحي عمر الشبلي، من منطلق أنه منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، استعان بعض الليبيين بعضهم على بعض بـ«الأجنبي» الذي قال إنه «إذا دخل بلداً فمن الصعب أن يغادرها إلا أن تتحقق مصالحه كافة».
وسبق للجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» بحث قضية الوجود الأجنبي في ليبيا، وتوصلت خلال اجتماعها الأخير بالقاهرة في الثامن من فبراير (شباط) الماضي، إلى آلية لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيااجتماع اللجنة شهد حضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان، برعاية عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى البلاد، والاتفاق على «آلية لجمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب».

ورأى الشبلي أن «عناصر شركة (فاغنر) الروس جاؤوا إلى ليبيا بناء على طلب من شرق البلاد، للوقوف ضد من هم في غربها؛ بينما استدعى الطرف الأخير القوات التركية؛ والمرتزقة السوريين للغرض نفسه المرتبط بالاستمرار في الحكم»، مستدركاً: «هذه الفئات لا تمثل الشعب الليبي بكامله».ويوجد نحو ألفي عنصر من «فاغنر» في وسط البلاد، من انتهاء الحرب على طرابلس، كما يتمركز جانب من هذه القوات حول المنشآت النفطية التي يتولى «الجيش الوطني» حمايتها، وفقاً لمجلة «منبر الدفاع الأفريقي» الصادرة عن «أفريكوم».أما «المرتزقة» الموالون لحكومة الدبيبة فيوجدون بمدن غرب ليبيا. وتعمل القوات التركية النظامية على تدريب عناصر الجيش التابع لمنطقة غرب البلاد. وهنا يلفت رئيس حزب «صوت الشعب» إلى أنه إذا كان لروسيا عناصر على الأرض الليبية، فإن «القوات التركية الموجودة بالبلاد هي القائمة بالدور الأميركي».
وعزا الشبلي أسباب عدم مغادرة أي من هذه العناصر الأجنبية ليبيا، إلى «عدم الوصول حتى الآن لحل سياسي في البلاد، وذلك بسبب تمسك مجلسي: النواب، والأعلى للدولة، بالسلطة»؛ لكنه قال: «إذ انتخب الليبيون رئيسهم بكل حرية، فسوف يغادر كل هذه العناصر».

وبسؤال الشبلي عن مدى الارتهان للقرار التركي والروسي، أجاب مؤكداً: «نعم هناك مجموعات مرتهنة لذلك، فالكل يقاتل من أجل مصالحه، واستطاع أن ينشئ بيادق تابعة له، للاستمرار في الحكم، ونهب خيرات البلاد».وسحبت تركيا أكثر من مرة عناصر من المرتزقة السوريين التابعين لها من غرب ليبيا، كما دفعت بآخرين خلال الأشهر الماضية، وفق رامي عبد الرحمن، رئيس «المرصد السوري».

قد يهمك ايضا

«اللجنة العسكرية» الليبية تعتمد آلية لإخراج «المرتزقة» والقوات الأجنبية من ليبيا

البرهان يرد على "تجنيد المرتزقة" ويُشدد على الخطوط الحمراء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا أسباب الإبقاء على «المرتزقة» والقوات الأجنبية في ليبيا



القفازات الطويلة تجمع بين النجمات في إطلالات كلاسيكية عصرية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 02:34 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

غاري نيفيل يتوقع استمرار محمد صلاح في الملاعب حتى سن 52 عاماً
 العرب اليوم - غاري نيفيل يتوقع استمرار محمد صلاح في الملاعب حتى سن 52 عاماً

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم
 العرب اليوم - 6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 09:57 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رجل فى يده كتاب

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

انقطاع الكهرباء بمناطق شمالي أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:24 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مستوطنون إسرائيليون يحرقون 3 خيام جنوب الضفة الغربية

GMT 08:18 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 9 آخرين جراء إعصار في شمال باريس

GMT 20:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نزوح واسع من الفاشر مع اشتداد القتال

GMT 02:46 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 21 - 10- 2025 والقنوات الناقلة

GMT 19:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعلن تسلم رفات رهينة من غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab