دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار
آخر تحديث GMT22:35:19
 العرب اليوم -

دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار

الأشجار
لندن - العرب اليوم

 تتسبب الضوضاء الناجمة عن النشاط الصناعي والبناء والحركة المرورية وسواها من العوامل بضرر للأشجار والتنوع النباتي ويستمر التأثير  السلبي لهذه الضوضاء لمدة طويلة حتى بعد عودة الصمت، وفقاً لدراسة نُشرت، الأربعاء وشهد التلوث الضوضائي المرتبط بالأنشطة البشرية تنامياً كبيراً منذ منتصف القرن العشرين، مما دفع علماء الأحياء إلى دراسة تأثيره على النباتات والحيوانات.

وتناولت الدراسات السابقة التأثيرات القصيرة المدى للضوضاء ومنها مثلاً تنفير الملقحات كالحشرات من الأشجار، لكن القليل من الباحثين انكبوا على التأثيرات البعيدة المدى وأجرى علماء أمريكيون أخيراً دراسة عن الأشجار التي تتعرض مدى 15 عاماً لمستوى عالٍ من الضوضاء الناجمة عن النشاط البشري في نيو مكسيكو ووفقًا للدراسة المنشورة في "بروسيدينجز أوف ذي رويال سوسايتي بي"، لاحظ الباحثون انخفاضاً بنسبة 75% في شتلات الصنوبر في المناطق الصاخبة مقارنة بالمناطق الأكثر هدوءاً.

ثم درس الباحثون الوضع في المناطق التي اختفى فيها التلوث الضوضائي لمعرفة رد فعل الأشجار، كالعرعر والصنوبر، انطلاقاً من فرضية مفادها أنها ستتعافى بسرعة بمجرد عودة طيور القيق التي تنثر البذور بعد أن يسود الصمت المنطقة مجدداً ولكن تبيّن للباحثين أن الوضع لا يكون كذلك، إذ لاحظوا انخفاضاً طويل المدى في عدد البراعم الجديدة، بسبب امتناع الطيور عن العودة إلى هذه المواقع وقال عالم الأحياء في جامعة البوليتكنيك في كاليفورنيا، كلينت فرانسيس، الذي شارك في إعداد الدراسة إن "تأثيرات التلوث الضوضائي الناجم عن النشاط البشري تصبح جزءاً من بنية هذه المجتمعات الحرجية" وأضاف: "ما اكتشفناه هو أن القضاء على الضوضاء لا يعني بالضرورة معاودة الوظائف البيئية".

أما جنيفر فيليبس التي شاركت أيضاً في إعداد الدراسة فعزت هذه الظاهرة إلى أن الحيوانات الملقحة يمكن أن تبقى بعيدة من منطقة الضجيج حتى لو توقف وشرحت أن "الحيوانات مثل القيق تتحسس من الضوضاء وتتعلم تجنب مناطق معينة" وأضافت أن "الحيوانات تحتاج إلى وقت لإعادة اكتشاف هذه المناطق التي كانت صاخبة جداً في السابق، ولا نعرف كم من الوقت"، داعيةً إلى أخذ الضوضاء المزعجة في الاعتبار عند تقييم تأثيرات التوسع الحضري على الطبيعة" وتابعت: "أعتقد فعلاً أن التلوث الضوضائي والملوثات الحسية الأخرى كالضوء لا تؤخذ في الاعتبار بشكل كافٍ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن الحيوانات تمتلك تقاليد وثقافات خاصة بها مثل البشر

تأثير الحيوانات الأليفة على المناخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab