الجزائر تسعى للقضاء على الروافد الإلكترونية للتطرف
آخر تحديث GMT04:08:05
 العرب اليوم -

الجزائر تسعى للقضاء على الروافد الإلكترونية للتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تسعى للقضاء على الروافد الإلكترونية للتطرف

الفريق أحمد قايد صالح
الجزائر - العرب اليوم

كشف رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح بأن الهدف القريب والأساسي للجيش الوطني الشعبي، هو القضاء النهائي على الإرهاب الذي اتخذ أشكالا جديدة عن طريق التكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي. والتقى صالح بالناحية العسكرية الخامسة (500 كلم شرق العاصمة)، عشرات الضباط والجنود المنتمين للوحدات العسكرية بشرق البلاد، لتشجيعهم على مواصلة تنفيذ سياسة محاربة الإرهاب، بهذه الجهة من الجزائر حيث النشاط الإرهابي لافت.

وذكر صالح في خطاب، روَجت له وزارة الدفاع على نطاق واسع، أن القضاء على الإرهاب يستوجب بالضرورة، العمل الصارم والمتواصل الكفيل بتجفيف منابعه الفكرية وبيئته الاجتماعية وتدمير شبكاته الاتصالية والتواصلية، وسنصل بإذن الله تعالى وقوته وعونه، إلى التطهير الكلي والكامل لبلادنا من هذه الفئة الضالة، وسنحرص كل الحرص، ونحن قادرون على ذلك، على إحكام المراقبة على كافة حدودنا الوطنية، لمنع أي تسرب إرهابي إلى أراضينا، ومن يحاول ذلك سيلقى مصيره المحتوم، فلا هوادة مع هؤلاء المجرمين ومع من يعمل أو يخطط للدفع بهم نحو ترابنا الوطني".

ويأتي حديث صالح، وهو أيضا نائب وزير الدفاع، عن تهديدات الإرهاب بالحدود، في سياق جدل بالبلاد حول استنزاف القدرات المالية في أعمال تأمين الحدود، عن طريق بناء نقاط مراقبة متقدمة وتوجيه عتاد عسكري هام إلى الحدود، التي يبلغ طولها مع النيجر ومالي وليبيا نحو 2800 كلم. كما تثير ميزانية الدفاع جدلا، فهي تفوق 10 مليارات دولار سنويا بينما المداخيل من الصادرات في حدود 34 مليار دولار منذ 2015، وكانت 60 مليارا قبل انخفاض أسعار النفط. وتفلت الاعتمادات المالية المخصصة للدفاع، من مراقبة البرلمان وبقية آليات الرقابة الحكومية على المال العام. وبحسب صالح، فالجزائر خط أحمر، وقد أكدنا مرارا وتكرارا، وسنعيدها اليوم مرة أخرى، أنه لا مجال إطلاقا للمساس بها وبأمنها وبمقدرات شعبها، فالجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار، وأقسم شعبها أن يعلنها في وجه عدوه ثورة شعبية شاملة وعارمة، تصدر طليعتها خيرة أبنائه من الشهداء والمجاهدين، الذين استطاعوا أن يحرروها بعد تضحيات جسام، فإنه يتعين على أبنائها اليوم، لا سيما أبناء الجيش الوطني الشعبي، وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص".

وأضاف: "إننا نعمل وفقا للرؤية السديدة وبعيدة النظر لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على إكساب الجيش، القوة الذاتية المتصاعدة من حيث التطور، والمتنامية من حيث التكيف، مع ما يكفل حماية الجزائر من كافة المخاطر والتهديدات، التي باتت تمثل سمة جلية لعالم اليوم، ونعتبر ذلك بمثابة رهاننا الدائم والمتجدد الأهداف والمرامي".

وتابع: "إننا بقدر ما نتمسك بتاريخ الجزائر، وبقيم ثورتها المجيدة، فإننا بالقدر ذاته، سنواصل بإذن الله تعالى وقوته، سعينا الدائم نحو تأمين وحماية وضمان أمن ووحدة كافة جغرافية الجزائر، فكل جزء من أرض بلادنا لها قسطها من التاريخ الوطني، وكل حدث وطني أو ملحمة بطولية أو محطة تاريخية، لها حيزها الجغرافي الذي طبعها وأضفى عليها سمة التكامل بين التاريخ والجغرافيا".

وقال مراقبون بأن كثرة خطابات صالح وتنقلاته بالنواحي العسكرية، بمثابة طريقة في ممارسة السياسة. وينقل عنه أنه عازم على الترشح لرئاسية 2019. إلا إذا عزف بوتفليقة عن ولاية خامسة. ولا يفوت صالح أي فرصة إلا ويشيد بالرئيس، وينسب له وحده كل النتائج التي تحققت في عهده على صعيد قتل المتطرفين، واستمالة الكثير منهم إلى "سياسة المصالحة"، وهو بذلك ضمن لنفسه البقاء في منصبه الذي وصل إليه عام 2004. خلفا للفريق محمد العماري (توفي عام 2012) الذي أقاله بوتفليقة بعد أن عارض ترشحه لرئاسية 2004

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تسعى للقضاء على الروافد الإلكترونية للتطرف الجزائر تسعى للقضاء على الروافد الإلكترونية للتطرف



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:56 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

صافرات إنذار تدوي في مناطق إسرائيلية قرب غزة

GMT 01:59 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

إصابة جندي إسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة في نابلس

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

4 نصائح طبيعية لنوم جيد في الحرارة الشديدة

GMT 16:40 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب إسطنبول

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

زلزال بقوة 5 درجات في البحر المتوسط

GMT 07:37 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

خطاب النصر

GMT 16:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

حنان مطاوع تثير الجدل برسالة غامضة

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

استشهاد طفلين في قصف إسرائيلي بخان يونس

GMT 02:01 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

ثوارن بركان ليووتوبي لاكي-لاكي في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab