خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية
آخر تحديث GMT19:40:03
 العرب اليوم -

خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية

القاهرة ـ على رجب

رأى خبراء وسياسيون، أثناء انعقاد مؤتمر "تقنين الفتنة الطائفية في الشعارات الدينية في قانون الانتخابات"، الاثنين، أن "الإخوان المسلمين" يريدون السيطرة على البلاد من خلال استهداف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والأزهر والكنيسة، لافتين إلى أن التشدد الديني يؤدي إلى مزيد من الدماء، وأن السياسة التي ينتهجها الحاكم تؤدي إلى دمار مصر. أكد اللواء حسام خيرالله أن "ما نراه الأن في مصر من إدارة الأزمات هو إفتقاد القيادة الحالية  للرؤية الحكيمة، التي تتعمد تغييب مؤسسات الدولة عن الحضور في المشهد السياسي، مضيفا أن "الإخوان هاجموا قيادات ومؤسسة الجيش، فخرجت لهم مظاهرات دعم الجيش المصري في مختلف المدن المصرية، ثم التطاول على مؤسسة الأزهر الشريف، والدكتور أحمد الطيب، الأمر الذي واجهه الشعب بتظاهرات دعم شيخ الأزهر، ثم الهجوم على الكاتدرائية الذي خرجت بعده مظاهرات للتضامن"، مشددًا على أن "المصريين، بمختلف طوائفهم ومعتقداتهم، سوف يحافظون على وطنهم، وسيفشلون مخطط تفتيت مصر"، موضحًا أن "حماس تستفيد من الأنفاق بقيمة تعادل 9 مليار دولار سنويًا، دون استفادة حقيقة للمواطن الفلسطيني في غزة، والأنفاق تشكل مشكلة لأمن مصر القومي، لاسيما في سيناء". بدوره، قال الإعلامي مفيد فوزي، في تعليق منه على أحداث الفتنية التي وصلت إلى مقر البابوية القبطية، "الأقباط أعطوا أصواتهم للفريق أحمد شفيق، فحان الأن ليعاملوا معاملة الرقيق"، مضيفًا أن "ما يحدث في مصر أمر يدعوا الجميع إلى الحكمة، مصر تواجه الاعتداء على المؤسسات، من المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة الأزهر ثم الكاتدرائية المرقسية"، بينما أكد المفكر القبطي ميشل فهمي أن "هناك فرق بين الإسلام الوسطي وصحيح الإسلام، وهو ما يثمله الأزهر الشريف، وإسلام الإخوان، الذي هو بدعة على الإسلام الأزهري، هم يتخيلون أن مصر كانت دولة كافرة، وجميع من فيها على شاكلة أبي لهب، وهم فقط المسلمون، الذين يدعون إلى الدين الإسلامي الجديد"، واصفًا اعتداء، الأحد، أنه "ليس اعتداءًا على الأقباط، بل هو اعتداء كامل على مصر، لما تمثله الكاتدرائية المرقسية في العباسية من ثقل ديني في الشرق الأوسط وأفريقيا، فهي تمثل الجناح الثاني لمصر، حيث أن الجناح الأول هو الأزهر الشريف، ومن يريد الفتن الطائفية ابتكر طريقة جديدة لإحداثها"، موضحًا أنه "لأول مرة نرى قوات الداخلية، التي من مهامها حماية دور العبادة، تقوم بتوجيه القنابل الغاز إلى مبنى الكاتدرائية، بدلاً عن توجيها إلى المعتدين عليها"، لافتًا إلى أنه "لو اجتمع أعداء الإسلام على الإساءة إليه، ما استطاعوا تقديم ما قدمه الإخوان المسلمين والسلفيين"، مشيرًا إلى أن "ثورات الربيع العربي هي ثورات صناعة  أميركية، وتنفيذ إخواني في مختلف الدول العربية، وأن خطة التغيير بدءت منذ زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأن مؤسسة العسكرية هي من تختار توقيت معركتها، وأن الجيش المصري هو الذي يحمي مصر ويحرسها، وهو سيتدخل عندما يرى، وفقًا لما لديه من معلومات وقدرات على  حماية مصر". من جانبه، أشار الدكتور أسامة القوصي إلى أنه "لا يوجد أي دين سماوي يبيح حرمة الدماء، وأن مواجهة التشدد والعنصريين تأتي من خلال توعية الناس، وهو مايفقد العنصريين شبيعتهم وسط الناس"، لافتًا إلى أن "التيارات المتشددة سقطت وسط الناس، لسبب الأفعال التي حدثت من قِبلهم، وأن أصحاب اللحية باتوا مبغضون من قبل المصريين، وخسروا كثيرا في الشارع المصري، وأن التوعية هي التي تستطيع أن تنقذ مصر من الفتن، وأن على الجميع ألا ييأس من تحسن الأوضاع في مصر، فإلاخوان والسلفيين شعبيتهم تتراجع في مصر"، موضحًا أنه عندما يختلط المقدس (الدين) بالمدنس (الكرسي)، تخرج لنا العنصرية التي نشاهدها الأن في مصر، وأنه عندما اختلطت السياسة بالدين في اليهودية أخرجت لنا الصهيونية، وعندما اختلطت لنا المسيحية بالسياسة، أخرجت لنا الصليبية، وعندما اختلط الإسلام بالسياسة أخرج لنا الإسلام السياسي، وجميعهم يدعون إلى العنصرية ونبذ الآخر واحتكار السلطة". خاتمًا كلامه بأن "مصر ستقبى وطنًا للجميع، ولن يرحل عنها المسلمون أو المسيحيون، بل سيرحل عنها وسيسقط من تاريخها كل من يريدها بسوء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية خبراء يؤكدون أن سياسة الحكومة المصرية تؤدي إلى الفتنة الطائفية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab