مقاهي مصر تستقبل نخبة زبائنها والشيشة تغيب عن المشهد
آخر تحديث GMT06:54:11
 العرب اليوم -

مقاهي مصر تستقبل نخبة زبائنها و"الشيشة" تغيب عن المشهد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقاهي مصر تستقبل نخبة زبائنها و"الشيشة" تغيب عن المشهد

مقاهي مصر
القاهرة ـ العرب اليوم

ليس ضرورياً أن يكون المصري شاعراً مُلهماً هذه الأيام حتى يُعارض قصيدة أيقونة الشعر العربي محمود درويش الذي تساءل في أسى ذات يوم: «إن أعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق؟»، فأبناء القاهرة وأخواتها من المحافظات عادوا رفقة إلى مقاهيهم المفضلة صباح أمس. وعلى اختلاف مشروباتهم ومشاربهم، وسواء كانوا من رواد «الكافيه» أو من زبائن «القهوة»، فإن المصريين كانوا على موعد طال انتظاره مع المقاهي التي أعادت فتح أبوابها رسمياً، بعد «تباعد إجباري» دام 3 أشهر تقريباً بفعل إجراءات احترازية فرضتها الحكومة المصرية لمجابهة انتشار «فيروس كورونا المستجد». وليس معروفاً على وجه الدقة ما إذا كان «الشوق للمقهى وجلسته»، أم «الضيق من الحظر وحبسته»، هو الذي دفع العشرات من المصريين للاندفاع في الصباح الباكر نحو مجالسهم المفضلة على قارعة الطريق، والتي خلت من واحدة من أهم سماتها شكلاً ورائحة، وافتقد روادها صوت قرقرة النرجيلة التي لا تزال ممنوعة وفق ضوابط مواجهة الجائحة.

وكما قلب «كورونا» أحوال الاقتصاد والاجتماع، فإنه غيّر كذلك عادات المقاهي التي سجلت حضوراً صباحياً كبيراً في المقصد الذي طالما كان وجهة لجلسات المساء والسهرة. وفي مصر التي يعمل نحو 3.5 مليون شخص من سكانها في قطاع الخدمات الذي يشمل المقاهي، والمطاعم، والنوادي، بحسب تقديرات للحكومة، فإن السلطات سمحت باستئناف أنشطة المقاهي وفق ضوابط منها الالتزام بربع الطاقة التشغيلية. وذخرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أمس، بمئات الصور التي بثها المستخدمون، لجلساتهم على المقهى، ليحاولوا على ما يبدو تثبيت اللحظة، وتحقيق السبق، وربما التباهي في إطار عملية «الانتخاب المزاجي» التي أقدم عليها ملاك ومديرو المقاهي للزبائن.

ورغم ارتداء النادل في مقهى «كايرو» بشارع الهرم كمامة بدت غريبة على بيئة العمل التي تعتمد تواصلاً بصرياً وإنسانياً مع زبائنه، فإنه لم يُخطئ معرفة، أحمد رجب، الموظف الثلاثيني بأحد البنوك الخاصة في القاهرة، على ما يقول الأخير، ورجب الذي قال إنه «سعيد بأنه من النخبة التي تمثل 25 في المائة من زبائن المقهى الذين تمكنوا من حجز موقع في أول أيام استئناف نشاطها»، لكنه بدا أكثر سعادة بأن «القهوجي عرفني وعرفته رغم أن كلا منا يرتدي كمامة واقية». وبفعل الضوابط الرسمية في مصر لعمل المقاهي في إطار التعايش مع الجائحة، فإنها أغلقت في العاشرة مساءً أبوابها، مفتقدة بذلك واحدة من أهم مميزتها كملجأ للساهرين، وإذا كان بإمكان المصريين أن يعارضوا درويش في أحد بيوته المبدعة، فإنهم لم يكن لهم سوى أن يتأسوا بكلماته عندما غادروا مقاعدهم مرغمين: «كم أَنت حُر أَيها المنسي في المقهى!».

قد يهمك ايضـــًا :

الحكومة المصرية تعلن موعد عودة الحياة ورفع حظر التجول

الحكومة المصرية تعلن موعد رفع حظر التجوال الثلاثاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاهي مصر تستقبل نخبة زبائنها والشيشة تغيب عن المشهد مقاهي مصر تستقبل نخبة زبائنها والشيشة تغيب عن المشهد



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مستوطنون يقتحمون قرية برقا شرقي رام الله

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 02:57 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

كردستان العراق يعلن استهداف مسيرتين لحقل نفطي

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون

GMT 10:20 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

السودان.. وتراكم الأحزان

GMT 03:11 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انفجارات تهز طهران وحريق في أحد المباني

GMT 23:17 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

مي عمر تثير الجدل برسالة غامضة عن الشماتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab