لندن ـ د.ب.أ
كان التأهل لنهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أمرا معتادا خلال أكثر فترات ارسين فينجر نجاحا كمدرب لارسنال.
ومنذ عام 1998 وما بعده خاض ارسنال نهائي الكأس خمس مرات في ثمانية مواسم وفاز في أربع من بين تلك المباريات.
لكن منذ آخر لقب لارسنال - الذي جاء بمساندة الحظ بركلات الترجيح بعد سيطرة مانشستر يونايتد بقيادة اليكس فيرجسون على اللعب في الوقتين الأصلي والإضافي عام 2005 - فقد فينجر لمسته السحرية ليس فقط في الكأس ولكن في كافة البطولات الأخرى.
وسيخوض ارسنال النهائي غدا السبت أمام هال سيتي باستاد ويمبلي وهو لم يفز بأي لقب خلال تسع سنوات عجاف مما يترك المدرب الفرنسي تحت ضغط لم يتعرض له من قبل خلال مسيرته التدريبية الممتدة منذ 30 عاما.
وبعد أن أنهى النادي اللندني الدوري الانجليزي الممتاز في المركز الرابع ليتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة 17 على التوالي أكد فينجر أنه سيظل مع النادي في الموسم المقبل.
ولم يوقع فينجر عقدا جديدا مع النادي وستؤدي الهزيمة أمام هال المتواضع - الذي احتل المركز 16 في الدوري وينافس على أول لقب كبير في تاريخه - لرد فعل عنيف من الجماهير التي يعتقد الكثير منها أن مرور نحو عقد من الزمان بدون الفوز بأي لقب أمر غير مقبول لأحد الأندية الكبيرة في انجلترا.
ويمثل المصدر الآخر لإحباط 60 ألف مشجع يحضرون كل مباراة للفريق على أرضه هو معارضة فينجر لإنفاق الكثير من الأموال لضم لاعبين جدد وهو ما سمح لأندية مثل مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد بالفوز بالألقاب التي تفتقدها جماهير ارسنال.
ولم يكن فينجر يلق بالا لهذا الأمر لعدة سنوات بغرض تمويل انتقال الفريق من استاد هايبري ذو السعة المحدودة لاستاد الإمارات الضخم وهو أمر كلف النادي كثيرا. واكتمل هذا الانتقال قبل ثماني سنوات لكن ارسنال لم يفز حتى الآن بأي لقب على ملعبه الجديد.
وقال مجلس إدارة النادي الذي انضم إليه رجل الأعمال الأمريكي ستان كرونكي عام 2008 دائما إن التمويل متوفر لفينجر الذي كان أحدث ما قاله إن الأندية الأخرى تستخف بقواعد اللعب المالي النظيف وإن عليه الآن مجاراتهم.
أرسل تعليقك