لندن - أ.ش.أ
حين اقتنص نادى ارسنال بقيادة مدربه الفرنسى ارسين فينجر بطولة كأس انجلترا فى موسم 2005 من بين انياب نادى مانشستر يونايتد بيقيادة مديره الفنى الاسطورى سير اليكس فيرجسون على استاد الالفية فى ويلز اعتقد الجميع انها ستكون بداية لتحقيق مزيد من البطولات ولكن منذ ذلك الحين غاب النادى اللندنى عن منصات التتويج على الساحتين المحلية والاوروبية .
ومع خوض المدفعجية لقاء نهائى كأس انجلترا اليوم السبت امام نادى هال سيتى يثور السؤال عما إذا كان الوقت قد حان لينهى الفريق اللندنى هذا الصيام الذى قارب على عقد كامل عن البطولات خاصة وان الخصم بكل الاحوال لايرقى الى مستوى ارسنال وكان قد نجح بصعوبة فى البقاء ضمن اندية الدورى الممتاز.
ويرى مراقبون أنه سيخوض نادى ارسنال مباراة اليوم وهو مدجج بالنجوم فى جميع الخطوط وفى ظل مساندة جماهيرية تأمل فى ان يحقق لها البطولة بعد غياب بينما يعتمد فريق هال سيتى على مجوعة اللاعبين التى قادها المدير الفنى ستيف بروس للنجاه من الهبوط ومن بينهم النجم المصرى احمد المحمدى.
وعلى الرغم من اعلان أرسين فينجر أن مصيره فى البقاء فى نادى ارسنال لايعتمد باى حال من الاحوال على نتيجة مباراة اليوم ويعتبر التتويج بلقب الكأس مصيريا بالنسبة له حيث سيصبح محط انتقادات قد تضع حدا لمشوار الأعوام الـ17 التي أمضاها مع "المدفعجية" في حال لم يتمكن رجاله من تخطي هال سيتي، خصوصا أن عقده ينتهي أوائل الصيف المقبل.
ويبدو هال سيتي، الذي سيخوض النهائي للمرة الأولى في تاريخه، المنافس الملائم لآرسنال من أجل فك صيامه عن الألقاب، لكن الفريق اللندني تعلم خلال مشواره عدم الاستهانة بالفرق "الصغيرة"، إذ خسر نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة أمام برمنجهام عام 2011.
كما مازال نهائى البطولة فى الموسم الماضى ماثلا فى الاذهان حيث تمكن نادى ويجان اتلتيتك الهابط من الدورى الممتاز من اقتناص الكأس العريقة من بين انياب نادى مانشستر سيتى.
وفي حال فوزه باللقب، سيتمكن آرسنال من معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب المسابقة (11)، المسجل باسم غريمه مانشستر يونايتد، فيما يبحث هال سيتي عن لقبه الأول رغم أنه تأسس قبل 110 أعوام.
وحقق هال سيتي تقدما رائعا منذ عام 2004 حين كان لا يزال في الدرجة الثالثة، لكنه اختبر أوقاتا صعبة عام 2010 بعد هبوطه إلى الدرجة الأولى، إذ كان أمام احتمال إعلان إفلاسه قبل أن ينقذه رجل الأعمال المصري الأصل عاصم علام.
ويقول مدرب هال، ستيف بروس، الذي توج بطلا للمسابقة مرتين لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد "إنها تجربة جديدة بالكامل بالنسبة لي كمدرب وإنجاز رائع بالنسبة للنادي والمدينة.
وسيخوض هال سيتي الذي ضمن مشاركته في ببطولة الدورى الاوروبى حتى فى حال هزيمته، الموسم المقبل، بسبب تأهل آرسنال إلى دوري الأبطال، النهائي من دون مهاجميه الكرواتي نيكيتسا ييفاليتش والإيرلندي شاين لونغ بسبب مشاركتهما في المسابقة هذا الموسم مع فريقيهما السابقين إيفرتون ووست بروميتش ألبيون، وقلب الدفاع جيمس تشيستر بسبب الإصابة.
أما بالنسبة لآرسنال، فيأمل أن يتمكن من الاعتماد على لاعب وسطه أليكس-أوكسلايد تشامبرلاين والقائد البلجيكي توماس فيرمايلين بعد تعافيهما من الإصابة، كما أصبح جاك ويلشير جاهزا للمشاركة بعد غيابه لشهرين بسبب كسر في قدمه بجانب باقى كتيبة النجوم مثل الالمانى مسعود اوزيل ووالمهاجم جيرو وغيرهما، فيما سيعتمد فينجر، كما جرت العادة في مسابقتي الكأس، على الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي عوضا عن مواطنه تشيسني.
وفى النهاية فإن اقدام اللاعبين والجهد المبذول على ارض الملعب هى التى سوف تحسم المواجهة رغم ان المباراة تبدو على الورق محسومة لصالح نادى ارسنال.
أرسل تعليقك