منظمة تتهم فيسبوك وإنستغرام بحجب المنشورات عن غزة
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

منظمة تتهم "فيسبوك" و"إنستغرام" بحجب المنشورات عن غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة تتهم "فيسبوك" و"إنستغرام" بحجب المنشورات عن غزة

شركة "ميتا" الشركة الأم لموقع "فيسبوك"
دبي ـ العرب اليوم

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أشهر، لم تتوقف الانتقادات التي طالت شركة "ميتا" مالكة أهم منصات التواصل الاجتماعي حول العالم كفيسبوك وإنستغرام. فقد اشتكى آلاف النشطاء على المنصتين من أن منشوراتهم المؤيدة للفلسطينيين تتعرض للحجب أو الحذف على منصتي التواصل الاجتماعي، وفي كل مرة كانت الشركة تخرج عن صمتها وتبرر بل وتنفي الأمر تماما، معتبرة أن ما كان يجري "خطأ عرضي" لا أكثر.

إلا أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" خرجت عن صمتها مؤخراً وعلقت على الأمر، حيث رأت المنظمة الدولية أن سياسات وأنظمة الإشراف على المحتوى في شركة "ميتا" أسكتت بشكل متزايد الأصوات الداعمة لفلسطين في "إنستغرام" و"فيسبوك"، مع اندلاع القتال بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة.

وأكدت ذلك بنشر مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على تويتر، شرحت فيه ما فعلته الشركة الأميركية من أجل الهدف ذاته، مشددة على أن ما حدث "نكث بالوعود"، في إشارة منها إلى تبريرات كثيرة خرجت بها "ميتا" مدافعة عن نفسها في الماضي.

ووثق تقرير المنظمة الصادر في 51 صفحة، سياسات ميتا والرقابة على المحتوى المتعلق بفلسطين على إنستغرام وفيسبوك، والتي تمثّل نمطا من الإزالة غير المبررة للخطاب المحمي وقمعه، بما يشمل التعبير السلمي الداعم لفلسطين والنقاش العام حول الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.كما وجدت هيومن رايتس ووتش أن المشكلة تنشأ من الخلل في سياسات الشركة نفسها، وتنفيذها الذي تشوبه التناقضات والأخطاء، والاعتماد المفرط على الأدوات الآلية للإشراف على المحتوى، والتأثير الحكومي غير المبرر على عمليات إزالة المحتوى، وفق كلامها.

بدورها، قالت المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في المنظمة ديبرا براون، "إن رقابة ميتا على المحتوى الداعم لفلسطين تزيد الأمور سوءا مع الفظائع وأشكال القمع المروّعة التي تخنق أصلا تعبير الفلسطينيين. وسائل التواصل الاجتماعي منصات أساسية تتيح للناس أن يشهدوا على الانتهاكات ويعبّروا عن رفضهم لها، إلا أن رقابة ميتا تفاقم محو معاناة الفلسطينيين".

وجاء كلام المنظمة الدولية بعدما راجعت هيومن رايتس ووتش 1,050 حالة رقابة على الإنترنت في أكثر من 60 دولة.

ورغم أن هذه الحالات لا تشكل بالضرورة تحليلا تمثيليا للرقابة، فإنها تتوافق مع تقارير ونشاطات مناصرة طيلة سنوات من قِبل منظمات حقوقية فلسطينية وإقليمية ودولية تفصّل رقابة ميتا على المحتوى الداعم للفلسطينيين.

إلا أنها حددت 6 أنماط رئيسية للرقابة، يتكرر كل منها في 100 حالة على الأقل، بينها إزالة المحتوى، وتعليق الحسابات أو إزالتها، وتعذّر التفاعل مع المحتوى، وتعذّر متابعة الحسابات أو ذكرها بـ"تاغ"، والقيود على استخدام ميزات مثل البث المباشر في فيسبوك/إنستغرام، والـ shadow banning، أي انخفاض كبير في ظهور منشورات الشخص أو قصصه أو حسابه دون إشعار.
ووجدت في أكثر من 300 حالة، لم يتمكن المستخدمون من تقديم طعن بشأن إزالة المحتوى أو الحساب بسبب خلل في آلية الطعن، ما حرمهم من سبل الإنصاف الفعالة، وفي مئات الحالات الموثقة، اعتمدت ميتا على سياسة "المنظمات الخطرة والأفراد الخطرون"، التي تضم بشكل كامل قوائم "المنظمات الإرهابية" التي حددتها الولايات المتحدة. استندت ميتا إلى هذه القوائم وطبقتها بشكل شامل لتقييد التعبير المشروع بشأن الأعمال القتالية بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية.

كما أساءت ميتا تطبيق سياساتها بشأن "المحتوى العنيف والصادم"، و"العنف والتحريض"، و"الخطاب الذي يحض على الكراهية"، و"العُري والنشاط الجنسي للبالغين".
يشار إلى أن "ميتا" لطالما دافعت عن نفسها، مشيرة إلى أن بعض المنشورات تم إخفاؤها بسبب "خطأ عرضي" في أنظمة الشركة.
وأبرزت أن هذا الخطأ أثر على الحسابات في جميع أنحاء العالم، ولم تكن له أي علاقة بموضوع المحتوى، معلنة أنها قامت بإصلاحه بسرعة، وفق تبريرها.
 
إلا أن المنظمة الدولية طالبت الشركة بدلا من الاعتذارات المكررة والوعود الفارغة، بإثبات -بشكل حاسم- جديتها في معالجة الرقابة المتعلقة بفلسطين عبر اتخاذ خطوات ملموسة نحو الشفافية والإصلاح.
أما الحرب الإسرائيلية على غزة فتدخل شهرها الثالث بعدما بدأت عقب هجوم حركة حماس المباغت على مناطق الغلاف يوم السابع من أكتوبر، والذي خلّف 1200 قتيل وتسبب بأسر 240 شخصاً.
فيما خلّفت أكثر من 22 ألف ضحية بين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع منذ أشهر طويلة أكثر من 8 آلاف منهم أطفال ونساء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميتا تمنع وصول الأخبار إلى مستخدميها في كندا احتجاجا على قانون

ثروة زوكربيرغ رئيس شركة ميتا المالكة لفيسبوك تقفز 4.6 مليار دولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة تتهم فيسبوك وإنستغرام بحجب المنشورات عن غزة منظمة تتهم فيسبوك وإنستغرام بحجب المنشورات عن غزة



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab