النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة
آخر تحديث GMT23:53:48
 العرب اليوم -

دفاعا عن منازله المستهدفة

النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة

نمل أشجار الأكاسيا الذى يقاتل أى شئ يقترب من الشجر الذى يعيشون فيه
لندن ـ سليم كرم

كشف علماء الأحياء أن أنواعا صغيرة من النمل الذى يعيش على أشجار الأكاسيا يندمج مع المستعمرات المنافسة فى محاولة للحفاظ على منازلهم من الفيلة وبقية الحيوانات آكلة العشب، ومن المعروف أن الحشرات التى تستعمر أشجار السنط الشائكة تدخل فى معارك شرسة مع غيرها من المستعمرات إلا أنها ربما تكون ضعيفة فى هذه المعركة ولذلك يتحد النمل مع خصومه للدفاع عن منازله المستهدفة من قبل الحيوانات الكبيرة.
 
ووجد علماء الأحياء أن المستعمرات المنتصرة تضم أعدادا كبيرة من العمال غير ذي الصلة للدفاع عن منازلهم، وربما ينتج عن المعارك آلاف الضحايا لكنها لا تسفر عن فائز واضح، فقد تلتحم المستعمرات مع بعضها لتشكيل مستعمرة واحدة كبيرة مع اثنين من الملكات.
 
 وكتبت كاتلين رودولف عالمة الأحياء فى جامعة فلوريدا التي قادت البحث مع زميلها جا مكنتي في مجلة Behavioural Ecology أن ما حدث ربما يساعد الحشرات على التعافي بشكل أسرع في المعارك.
 
وأضاف الباحثون " افترضنا أن المستعمرات التي تضم أعداءا غير ذات الصلة يمكن أن تزيد من سرعة التعافي من الصراع عندما يكون الدفاع عن الموارد هو الهدف الأسمى"، ويعيش نمل السنط في علاقة تكافلية مع صفير أشجار السنط التي تنتشر فى السافانا الأفريقية، وعلى الرغم من الشوك الهائل في هذه الأشجار فإن بعض الحيوانات آكلة العشب مثل الفيلة والزرافات لا تزال قادرة على التهام أوراقها باستخدام الجذع والشفتين، إلا أن النمل يستجيب بشكل شرس عندما يتعرض منزلهم للتهديد، حيث يتلق النمل عبر خرطوم هذه الحيوانات ويقوم بلدغها من الداخل، وتدفع هذه اللدغة المؤلمة الحيوانات إلى الجري.
 
ووجد الباحثون أنه بعد المعارك الإقليمية تصبح المستعمرات أقل قدرة على الدفاع عن الأشجار التي تستضيفها، فقد أصبحت الحشرات لا تستجيب استجابة شرسة كعادتها، وأجرى الباحثون تحليل الحمض النووي لـ 800 نملة وتبين أن الحروب السابقة تغير التركيبة الوراثية للمستعمرة، وبدلا من أن تضم المستعمرة أقارب لملكة واحدة كانت الحشرات مزيجا من مستعمرتين متنافستين، وبين الباحثون أن الحشرات ربما تستجيب لإشارة كيميائية تمكنهم من التمييز بين زملاء العش والغزاة ما يوقف القتال ويؤدي إلى السلام، ويسمح هذا للمستعمرة بالجمع بين القوات المتبقية لحماية الأشجار بشكل أفضل عما إذا قاموا بحمايتها بمفردهم.
 
وأضافت السيدة رودلف " تتقاتل المستعمرات بشكل عنيف ما يسفر عن العديد من القتلى لكنهم يتوقفوا عن القتال ويقيمون هدنة دائمة، إنه شيء رائع، ولا ينتج عن القتال الفعلي فائزين وخاسرين فقط لكنه القتال يقوم بتغيير هوية المتنافسين أيضا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة النمل يتحد مع خصومه ضد الحيوانات الكبيرة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:12 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab