أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي
آخر تحديث GMT04:08:05
 العرب اليوم -

في ظل تعرضهن لمضايقات الذكور وإجبارهن على التزاوج

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي

سمكة الغوبي
واشنطن ـ رولا عيسى

ليس غريبًا في عالم الحيوان أن يضايق الذكور الإناث لإجبارهن على التزاوج معهم، حتى لو كانت الإناث غير مهتمات، في حين كشفت دراسة جديدة أن أنثى سمكة الغوبي تتعلم أن تصبح أكثر مهارة في السباحة لتهرب من الذكور غير المرحب بهم، وأوضح الباحثون أن السمكة تتعلم السباحة بشكل أفضل مع التمرين، وهو ما يشبه تطور أداء الرياضيين من البشر الذين يصبحون أفضل في الرياضة.

وأكد الدكتور شون كيلن من جامعة "غلاسغو" في اسكتلندا، أن "الإجبار الجنسي للإناث من قبل الذكور منتشر بشكل واسع في عملية إعادة إنتاج أنواع أخرى، ويرتبط النجاح التناسلي للذكر بحصوله على الأنثى، ويحاول العديد من الذكور التغلب على محدودية الأمر بعدة أساليب مثل مطاردة أو مهاجمة الإناث في محاولة للحصول على التزاوج، وتعد هذه السلوكيات التي تدخل في إطار تحرش الذكور بالإناث محاولة لتحقيق التزاوج، وتبذل الأنثى مزيدًا من الجهد والطاقة لتجنب الذكور في هذه الحالات وأحيانا تحدث لها بعض الإصابات".

وأضاف كيلن "للحد من هذه الآثار، يمكن للأنثى أن تغير سلوكها لتتجنب استهلاك طاقتها بشكل سلبي نتيجة التحرش، أو السماح لهم بالفرار بسهولة أكبر من مضايقات الذكور"، واختبر الباحث بالتعاون مع باحثين آخرين من جامعة "إكزتر"، هذه الفكرة في أحد المختبرات، من خلال تعريض أنثى سمكة الغوبي لمستويات مختلفة من مضايقات الذكور التي عادة يتعرضون لها في البرية لمدة عدة أشهر.

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي

وأوضح الدكتور صافي داردن من جامعة "إكزتر" أنه "في الحياة البرية يقضي ذكور سمك الغوبي معظم وقتهم في مغازلة الإناث وإجبارهن على التزاوج معهم، ولكن معظم الذكور غير مرحب بهم، وتحاول الإناث تجنبهم من خلال السباحة بعيدا عنهم"، وكشف الباحثون أنه بعد مرور خمسة أشهر كانت الإناث اللاتي تعرضن لمستويات أعلى من المضايقات أكثر قدرة على السباحة بشكل أكثر كفاءة، حيث بذلت الإناث اللاتي تعرضن للمضايقات بشكل كبير طاقة أقل في السباحة بسرعة معينة مقارنة بالإناث الأخريات اللاتي تعرضن لمستويات أقل من المضايقات.

وذكر داردن "يبدو أن زيادة فترة السباحة للإناث نتيجة مضايقات الذكور لهم أدى إلى تحسين أداء الإناث في السباحة، ما ساعد في تقليل الطاقة المبذولة في السباحة، وهو ما يسمح لإناث سمكة الغوبي بالحد من عبء هذا السلوك القسري، في حين قضت إناث السمكة اللاتي تعرضت لمضايقات أقل، وقتا أطول في السباحة مع زعانفها الصدرية الموسعة، ما يشير إلى تقنية غير فعالة في السباحة لديهن، ويتشابه هذا التغيير في ما نشاهده من تحسن أداء الرياضيين من البشر من خلال التمرين".

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي

وبيّن البروفيسور دارين كروفت أنه "في سياق أوسع، تشير النتائج إلى أن كفاءة السباحة هي شيء يمكن للسمك تعلمه وممارسته، كما هو الحال مع تعلم السباحة في البشر، الأمر يستغرق وقتًا وطاقة، وكلاهما مكلف بالنسبة للأسماك، وهذا يفسر سبب تحسن أداء السباحة لدى الأسماك التي تعرضت لمستويات أعلى من مضايقات الذكور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي أنثى سمكة الغوبي تتعلم السباحة بمهارة لتفادي التحرش الجنسي



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:56 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

صافرات إنذار تدوي في مناطق إسرائيلية قرب غزة

GMT 01:59 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

إصابة جندي إسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة في نابلس

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

4 نصائح طبيعية لنوم جيد في الحرارة الشديدة

GMT 16:40 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب إسطنبول

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

زلزال بقوة 5 درجات في البحر المتوسط

GMT 07:37 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

خطاب النصر

GMT 16:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

حنان مطاوع تثير الجدل برسالة غامضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab