تحذيرات من مستويات تلوث خطيرة جدا  داخل العاصمة بغداد
آخر تحديث GMT07:15:14
 العرب اليوم -

تحذيرات من مستويات تلوث "خطيرة جدا" داخل العاصمة بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات من مستويات تلوث "خطيرة جدا"  داخل العاصمة بغداد

مستويات تلوث الهواء
بغداد - العرب اليوم

حذر مرصد “العراق الأخضر” البيئي، الأحد، من الارتفاع الخطير في مستويات تلوث الهواء داخل العاصمة بغداد، مؤكداً أن تواجد الغيوم ساهم في تشكيل غطاء يمنع تشتت الملوثات ويُبقيها قريبة من سطح الأرض، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع البيئي وارتفاع المخاطر الصحية.

وذكر المرصد في بيان، أن “ثاني أوكسيد النيتروجين (NO2)، أحد الملوثات البارزة في أجواء بغداد، يتسبب بتهيج العين والجهاز التنفسي، فيما يؤدي التعرض الطويل له إلى أمراض القلب والأوعية الدموية”.

كما أشار إلى “وجود ثاني أوكسيد الكبريت (SO2) في الأجواء العراقية، وهو عنصر أساسي في تكوّن الأمطار الحمضية، ويتسبب بالغثيان والقيء وآلام المعدة، بالإضافة إلى تأثيرات تآكلية خطيرة في الشعب الهوائية والرئتين”.

ووفقا للمرصد، فإن “مؤشر جودة الهواء AQI يسجّل في بغداد خلال كثير من الأيام مستويات تتراوح بين 150 و200، وهي قيم تصنّف بأنها غير صحية إلى غير صحية جدا، بسبب سيطرة الجسيمات الدقيقة PM2.5″، فيما كشف المرصد عن أن “المؤشر قفز في إحدى الليالي مؤخراً إلى 380 نقطة، وهو مستوى يفوق مرحلة الخطورة بكثير”.

وأوضح أن “متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة PM2.5 خلال عام 2024 بلغ نحو 40.5 ميكروغرام/م³، أي أكثر من ثماني مرّات الحد المسموح به عالمياً الذي لا يتجاوز 5 ميكروغرام/م³، ما يعكس تراجعاً حاداً في جودة الهواء”.

وأشار المرصد إلى أنه “لا يستبعد انتقال هذا التلوث إلى المحافظات القريبة من بغداد، مع احتمال تأثرها بشكل واضح في حال استمرار الظروف الجوية الحالية وغياب الرياح التي تساعد على تفريق الملوثات”.

كما وأظهرت بيانات مؤشر جودة الهواء العالمي، يوم الأحد، تسجيل العاصمة بغداد 189 نقطة على مقياس التلوث (AQI)، وهو ما يعد من المستويات الحرجة التي تهدد الصحة العامة.

وبحسب التحديث المباشر للبيانات، فإن “تراكيز الجسيمات الدقيقة PM2.5 بلغت 189 ميكروغرام/م³، وهو رقم يفوق الحدود المسموح بها بكثير، فيما سجلت الملوثات الأخرى مثل PM10 وNO2 ارتفاعاً واضحاً”.

وأكد أن “مستوى التلوث بلغ مرحلة خطرة”، موضحاً أن “الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية أو قلبية قد يشعرون بآثار فورية، بينما قد تظهر الأعراض حتى على الأصحاء عند التعرض القصير”.

وشهدت العاصمة بغداد، منذ أيام، انتشار سحب دخانية كثيفة غطت سماء المدينة، وجاء هذا التلوث نتيجة تراكم عوامل بيئية خطيرة، أبرزها حرق النفايات بشكل واسع، وانبعاث غازات ضارة مثل ثاني أوكسيد الكبريت، إضافة إلى ضعف الغطاء الأخضر واتساع المساحات الخرسانية في العاصمة، وقد أدى ذلك إلى تسجيل حالات اختناق وتحسس بين المواطنين، استدعت نقل بعضهم إلى المستشفيات، وسط تحذيرات من استمرار موجات التلوث إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة للمعالجة.

كما وتصدرت العاصمة بغداد، الأربعاء (25 تشرين الثاني الجاري)، قائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم بعد يومين متواصلين من انتشار السحب الدخانية الكثيفة، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد، أنها أغلقت مداخل معسكر الرشيد في العاصمة للحد من التلوث البيئي الناتج عن الحرق العشوائي.

قد يهمك أيضا:

تلوُّث الهواء يتسلّل إلى الدّماغ وربما يُصيبك بآلزهايمر وباركنسون
اكتشاف خطر مميت لهواء المدن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من مستويات تلوث خطيرة جدا  داخل العاصمة بغداد تحذيرات من مستويات تلوث خطيرة جدا  داخل العاصمة بغداد



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:03 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 العرب اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 12:22 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يدعو لوقف محاكمته لتحقيق المصلحة الوطنية
 العرب اليوم - نتنياهو يدعو لوقف محاكمته لتحقيق المصلحة الوطنية

GMT 01:39 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
 العرب اليوم - مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

GMT 13:53 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع الكبار نسبيًا.. وصعود نجم المستقلين

GMT 13:50 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السؤال الوجودى الحارق

GMT 14:08 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هل انتهى «الخواجا» الإخواني؟

GMT 14:10 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شؤون محلية

GMT 13:59 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطأنا فهم الدولة فبدأ التيه العربي

GMT 13:58 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا ولبنان والجغرافيا الأخلاقية للفاتيكان

GMT 14:09 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع ترمب حظر «الإخوان»؟

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 07:53 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

موسم الرياض 2025 يتخطى حاجز خمسة ملايين زائر منذ انطلاقه

GMT 11:50 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبد الجليل يعلن موعد اعتزاله التمثيل ويكشف الأسباب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab