القضاء على نوع واحد مِن البعوض يُخفّض الملاريا
آخر تحديث GMT08:11:35
 العرب اليوم -

أصيب 216 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عام 2016

القضاء على نوع واحد مِن البعوض يُخفّض "الملاريا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء على نوع واحد مِن البعوض يُخفّض "الملاريا"

القضاء على البعوض من البلدان
لندن ـ سليم كرم

وجد علماء أن القضاء على البعوض من البلدان التي خرّبتها الملاريا لن يكون له تأثير سلبي على أي نوع آخر من الأنواع المحلية، ووجد الباحثون أن القضاء على نوع واحد من البعوض محليا يمكن أن يخفض بشكل كبير حالات الملاريا دون التأثير بشكل جذري على النظام الغذائي لأي حيوان آخر.

وأصيب نحو 216 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عام 2016 بالملاريا، مما أدى إلى وفاة 445000 شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إذ تحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا، لا تستطيع سوى حفنة من مئات الأنواع المحلية من البعوض أن تحمل الملاريا.

يأمل فريق دولي من الباحثين، بقيادة خبراء في إمبريال كوليدج لندن، في القضاء على القدرة على نشر الملاريا في أحد هذه الأنواع وهي Anopheles gambiae، باستخدام الهندسة الوراثية في المستقبل القريب, وقبل القيام بذلك، أراد الباحثون تقييم تأثير قمع حشرة الأنوفيلة الغامبية على النظام البيئي والأنواع المحيطة به.

واستعرض الباحثون الدراسات السابقة في هذا النوع لمعرفة كيف يتناسب مع النظام البيئي، ونشر الفريق النتائج التي توصلوا إليها تحت اسم، استهداف الملاريا، ووجدوا أنه في حين أن بعض الحيوانات لا تأكل الغامبيا، هذه الحيوانات أيضا تأكل أنواع أخرى من البعوض والحشرات الأخرى، ونتيجة لذلك، فإن بقاءهم لا يعتمد على الغامبيا.

وقالت الدكتورة تيلي كولينز، المؤلفة الرئيسية، "وكبالغين، إن البعوض الغامبي صغيرا يصعب التقاطه، ومعظمه يتنقل في الليل ولا يحتوي على عصارة كبيرة، لذا فهم ليسوا فريسة مجزية لكل من المفترسين على الحشرات والفقاريات، ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن الكثيرين يأكلونهم -في بعض الأحيان عن طريق الخطأ- لا يوجد دليل على أن البعوض جزء حيوي من النظام الغذائي لأي حيوان آخر".

وأضافت الدكتور كولينز: "هناك عنكبوت قفاز فضولي يعرف باسم" عنكبوت الدماء" يعيش في منازل حول شواطئ بحيرة فيكتوريا، ولديه شغف بالبعوض الذي تغذيه الدماء، ولكن هذا العنكبوت سوف يأكل بسهولة أنواع أخرى من البعوض المتاحة كلما أتيحت الفرصة".

كما نظر الفريق في موائل اليرقات في البعوض، حيث تميل البعوضات إلى وضع بيضها في أحواض صغيرة مؤقتة وبرك بعيدة عن الأنظار من مفترسات أكبر، وعندما تضطر الحيوانات المفترسة إلى وضع بيضها في أحواض أكبر، فمن المعروف أنها تتغذى على البعوض الذي لم يولد بعد، ومع ذلك، فإن هذه الحيوانات أيضا تتناول عددا من الأنواع الأخرى.

وكذلك ما يتغذى على حشرة الغامبيا، استعرض الفريق أيضا ما ينافس معهم، فإذا تمت إزالة نوع ما من نظام إيكولوجي، فيمكن أن يعني ذلك أن الأنواع المنافسة التي تستخدم موردًا غذائيًا مماثلًا على سبيل المثال، تنمو بكميات أكبر بكثير من أجل ملء الفراغ، وهذا يمكن أن يخلق حالة من الفوضى في التوازن الدقيق لنظام إيكولوجي.

يمكن أن يصبح التشويش على هذا التوازن مشكلة إذا كانت الأنواع المتنافسة تحمل أخطارها الخاصة، على سبيل المثال، إذا كانت تحمل مرضًا بشريًا مختلفًا، مثل الحمى الصفراء، ووجد الفريق أن الأنواع الأخرى من البعوض هي الأكثر عرضة لتعويض العدد الأقل من الغامبية، ولإثبات صحة نتائجهم وتحسينها، أطلق مشروع استهداف الملاريا دراسة لمدة أربع سنوات بقيادة جامعة غانا وجامعة أكسفورد التي ستدرس الغامبيا في البيئة المحلية في غانا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء على نوع واحد مِن البعوض يُخفّض الملاريا القضاء على نوع واحد مِن البعوض يُخفّض الملاريا



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab