طيور الحسون تظهر في الحدائق خلال الأيام الجارية
آخر تحديث GMT02:52:42
 العرب اليوم -

تظل رؤيتهم في البيئة البرية لها مذاق خاص

طيور الحسون تظهر في الحدائق خلال الأيام الجارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طيور الحسون تظهر في الحدائق خلال الأيام الجارية

طيور الحسون
لندن - كاتيا حداد

انتشرت طيور الحسون في الحدائق في الأيام الجارية، ومع ذلك تظل رؤيتهم في البيئة البرية لها مذاق خاص، وأصبح صوت الحسون الرنان مألوفا اليوم، بنفس القدر الذي كانت عليه زقزقة العصافير فيما مضى، في تلك الأيام الماضية كانت رؤية طائر الحسون حدث نادر، فمن وقت لآخر قديزور أحدهم الحديقة مثيرا البهجة بألوان ريشه المتعددة، لا يمكن نسيان أول مرة ترى بها ذلك الطائر الجميل قرمزي الوجه، مع اللمعة الذهبية التي تبرق بأجنحته عندما يطير.

كم تغيرت الأمور في حالة طائر الحسون للأفضل، فاليوم يمكنك رؤية، وأيضا تسمع، طيور الحسون تقريبا أينما ذهبت، يطيرون فوق حدائق المدينة، يشتتون انتباه المتنزهين، وستجدهم في رفقتك دائما إذا ذهبت للمشي في شوارع المدينة. بالفعل أصبح وجودهم حاليا شائع للغاية، حتى إننا نعتبرهم من الأمور المُسَلًم بها، ولذلك حاول أن تتذكر التوقف للحظة لتستمتع بجمالهم عندما ترى أسراب الحسون ترفرف خارج الشجيرات الكثيفة، وكل طائر منسجم مع رفقائه.

تتمتع الطيور الكبيرة بذكاء واضح، ولكن رؤية الكثير من صغار الطيور تثير السعادة، إذ لا يوجد بوجوههم بقعة حمراء كالتي بوجه آبائهم، وبالتالي يظهر عليها تعبيرمتفاجئ قليلا، ومن الواضح أن موسم التناسل لهذا العام كان جيداً، إذاً لماذا تزايدت أعداد طيور الحسون بهذا القدر خلال العقود القليلة الماضية ، زادت إلى الضعف تقريبا منذ منتصف الثمانينيات؟ جزئياً حدث ذلك نتيجة لقيام بعض المزارعين ذوي البصيرة بالسماح بنمو الزرع بغزارة أكثر على أطراف حقولهم، مما أدى لزيادة النباتات التي تحمل البذور التي تتغذي عليها طيور الحسون، ولكن سكان المدينة هم السبب أساساً، أو أكثر تحديداً هؤلاء الذين يضعون طعام للطيور بحدائقهم، مع تلك المساعدة وتحول فصول الشتاء إلى مناخ أكثر اعتدالاً خالياً من الجليد، تزايدت أعداد طيو الحسون تزايداً ملحوظاً.

ولكن قد يكون من الأفضل مشاهدتهم في بيئة برية وطبيعية أكثر، يبدو أمرا ذو خصوصية أن ترى تلك الطيور المميزة تتغذى على نباتات الغابات والأشواك، بدلا من انتظار شخص ليعطيها الغذاء، بينما تذهب إلى منزلك، غالبا سيكون آخر صوت تسمعه هو كورال من أصوات الحسون يتلاشى من خلفك، إنه صوت يستعصي على الوصف، قد تصفه بأنه رنين عذب، أو بأنه كالموسيقى، إنه يمثل تلك الأشياء بالتأكيد، ولكنه أيضا أكثر من ذلك، ذلك صوت النجاح، صوت طائر، على النقيض من كل الاحتمالات، لم يستطع فقط النجاة، بل أيضاً الانتعاش في ذلك العالم القاسي المزدحم الأناني، ولذلك فهو أيضاً صوت الأمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيور الحسون تظهر في الحدائق خلال الأيام الجارية طيور الحسون تظهر في الحدائق خلال الأيام الجارية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:59 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 العرب اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab