خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد بسبب الالتهام الذاتي
آخر تحديث GMT15:06:29
 العرب اليوم -

عقب دراسة جديدة في معهد ديسكفري الطبي

خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد بسبب الالتهام الذاتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد بسبب الالتهام الذاتي

خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد
لندن - ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة، أن المرور بأوقات صعبة حقا يجعلك أقوى، وعرف العلماء منذ عشرات الأعوام، أن خلايا الجسم تصبح أقوى إذا مرت بفترة قصيرة من التوتر، إلا أن سبب ذلك ظل لغزا محيرا، وأشارت الدراسة الجديدة، إلى أن سر تحمل التوتر والإجهاد يكمن في قدرة الخلايا على أكل أنسجتها غير المرغوب فيها، وتعتمد الخلايا البشرية على ما يسمى بالالتهام الذاتي، للتخلص من الجزيئات المكسورة أو القديمة أو غير الضرورية للجسم، ودرس علماء في معهد ديسكفري الطبي "SBP"، في كاليفورنيا، الديدان الشفافة لفحص كيفية ارتباط الالتهام الذاتي بالإجهاد.

وأوضحت الدكتورة كارولين كومستا، التي قادت الدراسة: "استخدمنا ديدان "C. elegans" الصغيرة لاختبار أهمية الالتهام الذاتي في مقاومة الإجهاد، إنها نموذج رائع لكونها شفافة لذلك يمكن مراقبة ما يدور بداخلها بسهولة، وتشبه معظم جيناتها ومساراتها الجزيئية البشر، وتعيش لمدة أسابيع قليلة ما يسهل قياس دورة حياتها"، وفحص العلماء مجموعتين من الديدان، وخضعت المجموعة الأولى للالتهام الذاتي كالمعتاد في حين تمت معالجة المجموعة الثانية، بيولوجيا، لوقف قدرتها على الالتهام الذاتي، وحضّن الباحثون الديدان في درجة حرار 36 درجة مئوية وهي أعلى من درجة الحرارة التي يتم الاحتفاظ بها في المختبر لمدة ساعة واحدة، ودفعت الحرارة الديدان إلى الشعور بالتوتر ما جعل المجموعة الأولى تزيد من معدل الالتهام الذاتي، وبعد بضغة أيام تم تعريض المجموعتين إلى صدمة حرارية أطول.

خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد بسبب الالتهام الذاتي

ووجد الباحثون أن الديدان التي مُنعت من الالتهام الذاتي فشلت في الاستفادة من الصدمة الحرارية الخفيفة الأولية بينما استفادت بالفعل الديدان التي تملك القدرة على إعادة التدوير ذاتيا، ودرس الباحثون في التجربة الثانية أعراض مرض هنتنغتون وهو اضطراب وراثي مميت تسببه بروتينات في تكتل الدماغ ما يعرّض المريض إلى تقدم السن، واكتشف الباحثون، أن الصدمة الحرارية المجهدة في وقت مبكر من الحياة، ساعدت الديدان على التعامل مع أعراض المرض في وقت لاحق في الحياة، وأضافت الدكتورة هانسن "تشير نتائجنا إلى أن التعرض للحرارة لفترة وجيزة يخفف البروتين ما يمكن أن يؤدي إلى نهج جديد للتصدي للأمراض العصبية المختلفة مثل هنتنغتون، وربما ترتبط النتائج بمرض الزهايمر والشلل الرعاش والتي تنتج عن بروتينات مماثلة معرضة للتكتل".

وبينت هانسن، أن الدراسة تثير مجموعة من التساؤلات، مضيفة: "على سبيل المثال كيف يساهد الالتهام الذاتي الذي تم تحفيزه من خلال صدمة حرارية خفيفة على جعل الخلايا أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة، وما هي الذاكرة الخلوية، هناك الكثير الذي يجب متابعته، ويتسائل الكثير من الناس عما إن كان ذلك يعني ضرورة الذهاب إلى الساونا أو القيام باليوغا الساخنة، وربما لا تكون هذه فكرة سيئة إلا أن الدراسات لا تربط بين الساونا المتكررة والحياة الأطول، ولدينا المزيد من الأبحاث لنقوم بها لمعرفة ما يمكن فعله من خلال حث الالتهام الذاتي المفيد بالإجهاد الحراري كما رأينا في ديدان C. elegans".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد بسبب الالتهام الذاتي خلايا الجسم تصبح أقوى بعد الإجهاد بسبب الالتهام الذاتي



GMT 15:12 2022 الجمعة ,28 كانون الثاني / يناير

نجاح إعادة نمو ساق ضفدع يمنح أملاً للبشر

GMT 11:21 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

سلحفاة برأسين و6 أرجل تثير حيرة العلماء

GMT 00:22 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف أنّ أنثى الدولفين تختار من يجامعها بدقة

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab