نحل العسل الأفريقي يوفّر سبل كسب العيش في دولة ليبيريا
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

يسمى "أبيس مليفيرا سكوتيلاتا" ويعتبر الأكثر عدوانية في أفريقيا

نحل العسل الأفريقي يوفّر سبل كسب العيش في دولة ليبيريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نحل العسل الأفريقي يوفّر سبل كسب العيش في دولة ليبيريا

النحالين في العمل في ليبيريا حيث يوجد سوق متنامية للعسل المنتج محليا
مونروفيا ـ عادل سلامه

يجمع مربي النحل الليبرالي سيسيل ويلسون، العسل، ويدور من حوله مئات النحل الذي يطلق عليه النحل القاتل، وهو النحل الأكثر عدوانية في أفريقيا، ويشتهر بالعسل الجيّد، ولا ينبغي العبث مع النحل الأفريقي - أو أبيس مليفيرا سكوتيلاتا، على وجه الدقة -، فبالنسبة للليبريين الذين لا يزالون يكافحون في ظل اقتصاد محطم بعد الحرب، فإنه يوفّر سبل كسب العيش التي تشتد الحاجة إليها.

وتعد ليبيريا واحدة من أفقر البلدان في العالم في المرتبة 177 من بين 188 دولة في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، ويجذب تربية النحل بشكل رئيسي مزارعي الكفاف الذين يحرصون على زيادة دخلهم، مع زيادة غلة المحاصيل من خلال زيادة التلقيح، ولكن نظرا لأنه لا يتطلب الكثير من الأراضي، فإن النشاط متاح للجميع، واليوم يوجد 1352 من النحالين المدربين في البلد، قبل عقد من الزمن، عندما كان يتم صيد العسل – وهي الممارسة القديمة للحصول على العسل من النحل البري، كان هناك فقط 50 نحالًا وكانت أرفف السوبر ماركت مليئة بالعسل المستورد، وهناك الآن سوق محلية متنامية للعسل المنتج محليا.

نحل العسل الأفريقي يوفّر سبل كسب العيش في دولة ليبيريا

وبدأ هذا الاتجاه من قبل كينت بوبس ولانديس وايت، كان النحل آخر شيء يخطر على عقول الزوجين الكنديين عندما وصلوا لأول مرة في ليبيريا في عام 2007 لبناء المدارس، يقول بوبس "السؤال الكبير كان: "ما الذي يطلبه الناس؟"، "وكانت الإجابة "وظائف"، ولم يكن لدى بوبس أيّ خبرة في تربية النحل، ولكنه جلب معه عددا قليلا من الكتب حول هذا الموضوع من كندا، لقد بدأ هو و وايت التواصل مع النحالين في جميع أنحاء العالم، وولدت فكرة إنشاء برنامج من شأنه أن يصاحب الطلاب من اليوم الأول من التدريب على طول الطريق إلى السوق.

ويتم إدارة البرنامج من قبل منظمة "Universal Outreach"، وهي منظمة غير حكومية مقرها فانكوفر أنشأها والد بوبس، ويتكون البرنامج من دورة مكثفة مدتها 8 أيام، تليها ما يصل إلى عامين من التوجيه الشهري للمتدربين في جميع أنحاء البلاد، على مدى السنوات الست الماضية، عرض النحالين من كندا ونيجيريا وبريطانيا والولايات المتحدة خبراتهم، مما نتج عنه فريق من النحالين المهرة في ليبيريا.

وفي الوقت الذي تُهدد فيه شعوب النحل وينخفض إنتاج العسل في الغرب، توفر ليبيريا الظروف المثلى لتعلم الحرفة، ونادرا ما تتم الزراعة المحصولية الواحدة، والتي هي سبب التوتر وسوء التغذية لمستعمرات النحل، كما أن المبيدات الحشرية نيونيكوتينواد، التي يعتقد أنها تؤثر على الذاكرة والقدرة المعرفية للنحل، وفقا لنتائج الباحثين في جامعة ستيرلنغ، لم يسمع بها من الناحية العملية، ولكن المبادرة لم يكن لها أي دور من دون التسويق، حيث أتي ويلسون، بعد أن تدرب كمربي نحل مع منظمة التوعية العالمية "Universal Outreach"، وقال إنه يشارك الآن في ملكية وإدارة مؤسسة عسل ليبيريا النقي، وهي مؤسسة اجتماعية تضمن المشتريات بأسعار عادلة وتغليف المنتج وتعبئته على رفوف السوبر ماركت، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، نمت هذه العلامة لتصبح أكبر علامة تجارية للعسل في البلاد، مع إعادة استثمار الأرباح في البنية التحتية والتدريب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحل العسل الأفريقي يوفّر سبل كسب العيش في دولة ليبيريا نحل العسل الأفريقي يوفّر سبل كسب العيش في دولة ليبيريا



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab