تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة المصرية
آخر تحديث GMT20:59:19
 العرب اليوم -

وسط حالة من عدم الاستقرار وانتشار الإضرابات

تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة المصرية

مقبرة الفرعون الصغير الملك توت عنخ آمون

القاهرة ـ محمد الشناوي   كانت إجابته من كلمتين فقط هما "أشياء رائعة".إنه هاوراد كارتر، صاحب أكبر وأهم كشف أثري في تاريخ البشرية هو ، فعندما سأل إيرل كارنارفور الذي رافقه في رحله بحثه عن مقابر ملوك الفراعنة عما إذا كان يرى شيئًا أمامه بعد الدخول إلى غرفة الدفن في مقبرة توت عنخ آمون إذ سأله الإيرل "هل ترى شيئًا؟ " كانت الإجابة بعد صمت لدقائق قضاها هاوراد في ذهول وكأنه غاب عن الوعي وغادر عالمنا إلى عالم آخر من السحر والجمال "أشياء رائعة".
كان هاوارد يهيم على وجهه في مصر لسنوات طويلة سعيًا وراء تحقيق إنجاز أثري يسجل به اسمه في كتب التاريخ. وظل الحلم في العثور على مقبرة توت عنخ آمون يطارده لعقود طويلة حتى أمسك به وتمكن من تحويله إلى حقيقة في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1922.
كان ذلك قبل 90 عامًا، أما اليوم فقد حضر الحفيد الأكبر لإيرل كارنارفور، الإيرل الثامن، وزوجته كونتيسة كارنارفور إلى وادي الملوك ليشاهدا المكان الذي حقق فيه جدهما مع هاوارد كارتر أهم كشف أثري في تاريخ البشرية، إذ تقع مقبرة الفرعون الصغير توت غنخ آمون بالقرب من مدينة الأقصر. جاء إيرل وكونتيسة كارنارفور، والملقبان باللورد والسيدة داونتون، إذ كان مقر إقامتهما في قلعة هايكلير موقعًا لتصوير مسلسل داونتون أباي، بدعوة من وزارة السياحة المصرية بهدف تنشيط السياحة في مصر كغيرها من الفاعليات التي تنظمها الجهات الرسمية والمبادرات غير الرسمية في مصر وعلى أيدي المصريين في الخارج لدعم السياحة في مصر.
صحيح أن مصر بلد التاريخ، إلا أن المراحل التاريخية التي مرت بها البلاد دائمًا ما تكون حافلة بإراقة الدماء على حد قول المؤرخين. وآخر هذه المراحل والمستمرة حتى الآن هي تلك الي بدأت في أعقاب الربيع العربي، إذ تحولت البلاد إلى حالة من الفوضى العارمة والاضطراب المستمر الناتج عن نزول الناس إلى الشوارع طوال الوقت للاحتجاج على الحكومة والنظام حتى بعد انتخاب رئيس وإقرار دستور. ويأتي النزول إلى الشوارع في إطار عملية ثورية تستهدف عدم إعادة إنتاج النظام القديم من خلال المقاومة بالتظاهرات والاحتجاجات، وهو ما يأمل المحتجون من خلاله العمل لمصلحة الديمقراطية والتحول الحقيقي إلى بلاد تحمل راية الحرية والديمقراطية، وهو الأمر الذي لم يتأكد حدوثه حتى الآن. أما ما هو مؤكد بالفعل، فهو أن هذا الاضطراب المستمر والفوضى العارمة سددا ضربة قاصمة إلى السياحة في مصر.
وتعتبر هذه الزيارة وغيرها من الزيارات وسيلة لتنشيط السياحة والخروج بهذه الصناعة وما تعانيه من تدور حاد من الأزمة الحالية. على الرغم من ذلك، يرى الخبراء أن السائحين لن يعودوا إلى الأقصر، إلا إذا رأوا القاهرة مستقرة والأمور فيها طبيعية إلى حد كبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة المصرية تفاؤل بزيارة اللورد والسيدة داونتون لإنقاذ السياحة المصرية



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab