مع اقتراب عام 2026، تتجه الأنظار نحو وجهات جديدة مفعمة بالتجارب المدهشة التي تعد بذكريات لا تُنسى. وفي وقت يبحث فيه كثيرون عن أماكن تمزج بين الجمال الطبيعي، والإرث الثقافي، والمغامرة، تبرز مجموعة من الدول والمدن التي تستحق أن تكون على قائمة السفر للعام الجديد. إنها وجهات تمنحك إحساسًا مختلفًا بالسفر، وتفتح أمامك أبوابًا لاكتشاف عالم متنوع التفاصيل، قريبًا كان أو بعيدًا، يعِدُ زوّاره بالدهشة والإلهام في كل خطوة.
تظهر المملكة العربية السعودية كإحدى أبرز الوجهات التي تتجه الأنظار إليها عام 2026، إذ تجمع بين تاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة وطبيعة خلابة متنوعة. في الرياض، يكتشف الزائر مزيجًا من الحداثة والإرث، من المتحف الوطني الذي يعرض تاريخ المنطقة إلى أسواق ومراكز تسوق ومطاعم وأماكن ترفيه عديدة. أما جدة فتوفر إطلالات ساحرة على البحر الأحمر، بشواطئها الجميلة وواجهتها البحرية ومعالمها المميزة، إضافة إلى تجارب طعام وتسوق جذابة. وتبرز أبها كوجهة مريحة، بمناخها المعتدل ومناظرها الطبيعية التي تحيط بها جبال عسير، بينما يشكل ساحل البحر الأحمر نقطة جذب لعشاق الغوص والمغامرات البحرية بفضل شعابه المرجانية ومنتجعاته الراقية.
وفي جنوب آسيا، تقدّم سريلانكا مزيجًا آسرًا من الطبيعة والثقافة. فهي جزيرة تزخر بالشواطئ والجبال والغابات، وتحتفظ بملامح من تاريخها الاستعماري المتنوع. يمكن للزائر الاستمتاع بتجارب خاصة مثل رؤية تقشير القرفة في بيت تقليدي، أو مشاهدة الحيتان من يخت خاص، أو التجول بالدراجات بين حقول الأرز. وتُعد الفترة من ديسمبر إلى مارس الأنسب لزيارة معظم مناطقها، بينما يكون الساحل الشرقي أجمل ما يكون من أبريل إلى سبتمبر. ويشتهر المطبخ السريلانكي بنكهات حارة لذيذة تعتمد على الأرز والكاري وحليب جوز الهند والمأكولات البحرية.
أما مدينة هو تشي منه في فيتنام، فهي وجهة حضرية نابضة بالحياة تنافس أكثر مدن آسيا حيوية. تجمع بين عمارة استعمارية فرنسية وأحياء عصرية وأسواق شعبية وطعام محلي غني بالنكهات. وتعد زيارة قصر الاستقلال وسوق بن ثانه من أهم محطات التجربة، إلى جانب متاحف تعرض تاريخًا وثقافة عريقين. ويُفضل زيارة المدينة بين ديسمبر ومارس حيث يكون الطقس معتدلًا ومناسبًا للتنقل.
وفي قلب الجنوب الأفريقي، تبرز زامبيا كوجهة مثالية لعشاق الطبيعة ورحلات السفاري. فهي موطن شلالات فيكتوريا المذهلة، واحدة من أعظم عجائب الطبيعة في العالم، وتضم محميات تشتهر بتنوع الحياة البرية مثل حديقة جنوب لوانغوا التي يطلق عليها وادي الفهود، حيث يمكن مشاهدة مجموعات كبيرة من الحيوانات والمشاركة في رحلات سفاري سيرًا على الأقدام. ويُعد موسم الجفاف من مايو إلى أكتوبر الأفضل لرؤية الحيوانات، بينما تظهر شلالات فيكتوريا في أجمل حالاتها بين فبراير ومايو.
وبالقرب من تنزانيا، تنتظر زنجبار زوارها بتجربة مملوءة بالسكينة والجمال. فهي جزيرة تمتزج فيها التأثيرات العربية والهندية والشرقية والغربية، وتضم مدينة ستون تاون العريقة المدرجة على قائمة التراث العالمي. وتتيح الجزيرة نشاطات مميزة مثل زيارة مزارع التوابل، ومشاهدة السلاحف العملاقة، وركوب القوارب التقليدية. ويُعتبر الطقس بين يونيو وأكتوبر، ومن ديسمبر إلى فبراير، الأفضل للاستمتاع بشواطئها ومياهها الصافية.
ومن جنوب شرق آسيا إلى الأرخبيل الإندونيسي، تبرز بالي كوجهة عائلية محبوبة، لكن استكشاف إندونيسيا لا يتوقف عندها فقط. يمكن الجمع بين زيارة بالي والتوجه إلى جزيرة سومبا الهادئة، المليئة بالسهول الخضراء وحقول الأرز، حيث تنتظر الزوار مغامرات مثل السباحة وركوب الخيل على الشاطئ وركوب الأمواج. كما تُعد بورنيو من الوجهات المذهلة لمحبي الغابات المطيرة ورؤية إنسان الغاب ودببة الشمس. ويُفضل زيارة إندونيسيا خلال موسم الجفاف من منتصف أبريل إلى سبتمبر.
وفي أوروبا، تقدم منطقة بريتاني شمال غرب فرنسا تجربة ساحرة تجمع بين التاريخ والمناظر الطبيعية المدهشة. شوارعها المرصوفة القديمة وقلاعها وساحلها الجرانيتي الوردي ومناراتها تجعلها وجهة مثالية للباحثين عن أجواء مختلفة بعيدًا عن صخب باريس. وتكمل نورماندي المجاورة هذه التجربة بمدنها المميزة ودير مون سان ميشيل الشهير ومواقعها التاريخية. وتُعد أشهر الربيع والصيف من مايو إلى سبتمبر الأنسب لزيارتها.
أما تشيلي، الممتدة على طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، فتقدم تنوعًا طبيعيًا مذهلًا من صحراء أتاكاما في الشمال إلى جمال باتاغونيا الجليدي في الجنوب. وتُعتبر زيارة متنزه توريس ديل باينه من التجارب التي لا يمكن إغفالها، إضافة إلى لقاء طيور البطريق الملكية في أقصى الجنوب.
وتتنوع أفضل فترات الزيارة حسب المنطقة، إذ يُعد الصيف في نصف الكرة الجنوبي (من ديسمبر إلى فبراير) مثاليًا لرحلات باتاغونيا، بينما يناسب الخريف المغامرات والمشي لمسافات طويلة.
بهذه الوجهات المتنوعة، يحمل عام 2026 وعودًا بتجارب سفر مدهشة تلائم جميع الأذواق، سواء كنت تبحث عن الطبيعة أو الثقافة أو المغامرة أو الاسترخاء، ليصبح عامك الجديد مليئًا بالذكريات التي تستحق أن تُروى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأمير مشعل بن ماجد يرأس اجتماع المجلس المحلي لمحافظة جدة
أمطار على محافظة جدة والمراكز التابعة لها
أرسل تعليقك