تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور
آخر تحديث GMT08:28:36
 العرب اليوم -

العاملون المكفوفون يرشدون الضيوف إلى الطاولات

تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور

كهف في الإكوادور
كيتو - منى أسعد

على مشارف عاصمة الإكوادور، يمكن للأزواج الشباب والعائلات المغامرة التمتع بوجبة في الظلام داخل كهف دون أضواء بحثا عن تجربة فريدة من نوعها، والتي يمكن أن تمثل للبعض خبرة مخيفة نوعا ما، حيث يوجه العاملون المكفوفون، الضيوف إلى طاولاتهم ويقدموا لهم عصائر الفاكهة الغريبة مع أطباق فاتح للشهية مثل: خضار كارامليزد والموز المقلي الحلو.

 

تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور

يتم تناول الطعام في المطعم المظلم، حيث لا يرى الزبائن ما يأكلون، ويعتمد المفهوم الأساسي لهذه المطاعم على إزالة الرؤية ما يعزز الحواس الأخرى ويزيد من متعة تذوق الطعام، وقد افتتحت هذه المطاعم في مناطق كثيرة من العالم منذ عام 1999.
مطعم "لا كويفا دي رافا"، أو "كهف رافا"، هو من بنات أفكار الإكوادوري رافائيل وايلد، الذي قضى سنوات من حياته في إدارة مطعم إيطالي في سويسرا، وبعد عودته إلى كيتو العاصمة الإكوادورية، بدأ في بناء كهف كممارية لهوايته وقرر لاحقا فتح مطعم داخله، يديره مجموعة من الموظفين المكفوفين مع خدمة تناول الوجبات في الظلام الدامس، وهذا المفهوم ظهر بالفعل في المدن الأوروبية بما في ذلك باريس وبرشلونة وفي الولايات المتحدة، بينما مطعم كيتو هو المطعم الوحيد الذي يدير مفهوم الظلام في أميركا اللاتينية.

تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور

وقال وايلد إن الكهف مستوحى من ذكريات طفولته الخاصة في الإكوادور، والكثير منها أمضاها في الهواء الطلق، بما في ذلك الكهوف القريبة  مضيفا: "أنني أحب استكشاف المدينة في الظلام"، فيما يهدف المطعم إلى توفير وظائف للمكفوفين، والتصدي للصراعات اليومية، وتقديم تجربة طهي فريدة من نوعها، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 40 إلى 45 مليون مكفوف في العالم، بما في ذلك حوالي خمسة ملايين في أميركا اللاتينية.

تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور
تبدأ رحلة الزبائن في الكهف بداية من المشي أولا من خلال نفق ضيق، ذو إضاءة خافتة، ثم الوصول إلى الداخل في الظلام، ليجدوا النوادل يضعون أيدهم على كتفهم من أجل إرشادهم لطاولاتهم داخل الكهف المظلم، وهناك قائمة شهية من الوجبات تضم عناصر مثل اللازانيا النباتية وشرائح اللحم والرقائق المصنوعة من الكينوا والبطاطس المهروسة.

بالنسبة للبعض، فإن الظلام بالمطعم لا يطاق، حيث يقول فرناندو بوشلي، مهندس معماري، إنه ترك طاولته بعد خمس دقائق، وشعر بعصبية شديدة للبقاء لفترة طويلة في غرفة الطعام المظلمة حيث يحظر استعمال الهواتف المحمولة والساعات الباعثة للضوء، حيث يحتاج المبصر إلى من يقوده في هذا المطعم ليعيش ولو لساعات ما يعيشه فاقدو البصر منذ الولادة مستعينين بحواسهم وأحاسيسهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور تمتع بوجبة في الظلام الدامس داخل كهف في الإكوادور



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab