الخيامية نمط يحول المنازل العربية لأجواء الخيم الرمضانية
آخر تحديث GMT11:15:23
 العرب اليوم -

الخيامية نمط يحول المنازل العربية لأجواء الخيم الرمضانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخيامية نمط يحول المنازل العربية لأجواء الخيم الرمضانية

الخيم الرمضانية
القاهرة ـ العرب اليوم

ظلت الموتيفات الإسلامية بتشكيلاتها المتنوعة بدءًا من النجوم والمورقات والأشكال الهندسية ، أسيرة الشكل التقليدى والاستخدام الاعتيادى لقماش الخيامية ، حيث يقوم فنانو الخيامية باستخدامها عبر أنماط متنوعة من التناظر والإنعكاس والتدوير والتكرار والتداخل والتشابك بانتظام في نماذج يتخللها آيات قرآنية او حكم شعبية ووحدات اخرى تغوص فى الواقع الشعبى بطقوسه ومعتقداته السحرية وتشترك فيها عناصر الطبيعة وتوريقاتها واخضرارها. استخدمت الخيامية فى سرادقات الأفراح والمآتم والأعياد وأثناء الانتخابات وفى حفلات افتتاح بعض المحلات علاوة على الكثير من المناسبات فى الاحياء الشعبية. ظلت تصنع الخيم الرمضانية الملحقة بالعديد من المطاعم والمراكب النيلية والأندية والفنادق الكبرى، من قماش الخيامية فى جلسات السحور والإفطار الرمضانية حتى فى سرادقات موائد الرحمن.

فى السنوات القليلة الفائتة تحولت الخيامية لصرعة رمضانية منزلية بامتياز وانتقلت الخيم الرمضانية بأجوائها وديكوراتها وملحقاتها وإكسسواراتها للمنازل مع العديد من الابتكارات والاختراعات والإبداعات لم تتوقف رسوم الخيامية عند الموتيفات الإسلامية ولكنها تحولت للشخصيات الرمضانية المحببة كبوجى وطمطم وسمورة وفطوطة والشيخ الشعراوى والمفتش كرومبو وبكار فى مصر ومؤخرا أبلا فاهيتا وغيرها من الشخصيات الكرتونية الشهيرة ، كما ظهرت بالخيامية طبعات لبائع الكنافة البلدى وعربات الفول، والترمس، والبطاطا، ومدفع الإفطار وكتابات قرآنية وتعاويذ وتسابيح علاوة على أشكال الهلال والنجمة والفانوس المثلث يقول الحاج صابر المنصورى – صاحب محل أقمشة بزنقة الستات – "الخيامية (الفراشة) كان بالسابق فن يدوى بامتياز فهو فن الالوان الزاهية والخيوط البارزة على الجدارن ومعلقات الحائط، وقماش الخيامية يتكون من طبقتين، واحدة ناعمة مصنوعة من القطن وأخرى خشنة مكونة من الكتان

بعد زيادة الطلب على الخيامية اضطر التجار للتحول للقماش المطبوع تلبية لاحتياجات السوق كما تحول قماش الخيامية لقماش الفايبر والخامات المصنعة من مشتقات البترول الحاج سيد عزيز، شيخ الخيامين فى زنقة الستات يقول لسيدتى: " مهنة الخيامية من المهن التي تتطلب الدقة والصبر، فالخيامية تبدأ بالتصميم ثم قص وحدات القماش بدقه وحياكتها بطريقة اللفقة المخفية والتي لا تظهر أي خياطات على السطح الخارجي للقماش " لافتا ان الخيامية عندما تحولت لصرعة رمضانية جعلت المستهلك الرمضانى يتوافق مع المنتج المطبوع صناعيا وليس المنتج اليدوي الأصيل. يضيف" عندما ينتهى الشهر الفضيل نعود لصنع الخيامية يدويا"

د. ناجى عباس باحث دكتوراة بالتراث الإسلامى يؤكد ان الخيامية ما هو إلا فن تطريز القماش بوحدات من القماش وهو يشبه الباتشورك الأوروبي إلا انه أكثر أصالة وتعقيدا ودقة وإتقانا، فهو فن تراثي حداثي يصارع للبقاء رغم التجاهل ومحاولات التغريب". وعن نشأته يوضح انه بدأ فرعونيا حيث عثر على  مظلّة وخيمة للرحلات فى الدولة الوسطى، ثم تطور بعد دخول الإسلام مصر خاصة بعصر المماليك حتى وصل إلينا روان علاء- لديها موقع الكترونى تسوق منتجاتها الرمضانية المصنوعة من قماش الخيامية تؤكد لسيدتى تزايد الإقبال على الديكورات الرمضانية عقب ظهور فانوس الخيامية حيث تحولت أغلب البيوت العربية فى رمضان لخيم رمضانية من خلال المفارش ووسائد الجلسات العربي، ووحدات إضاءة وعناقيد للزينة ومجسمات لعربات الفول، والترمس، والبطاطا، ومدفع الإفطار، وذلك لإضفاء روح رمضانية مميزة تجعل الجميع يستمتعون بأمسيات مميزة بالمنزل  بدلا من الخروج للخيم الرمضانية الخارجية خاصة فى ظل أزمة كورونا وما فرضته من اجراءات احترازية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أفكار ديكور رمضان سهلة التنفيذ باقل تكلفة بالزينة وقماش الخيامية

رضوى الشريف تقدم أفكار لتزيين المنزل بالخيامية وإدخال البهجة على الأسرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيامية نمط يحول المنازل العربية لأجواء الخيم الرمضانية الخيامية نمط يحول المنازل العربية لأجواء الخيم الرمضانية



GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab