تغريم محطة تلفزيونية مقرّها لندن بسبب خطاب مُعادٍ لجماعة الأحمدية
آخر تحديث GMT15:42:44
 العرب اليوم -

قدَّم أحد ضيوفها "ادّعاءات مُتكرّرة وغير مدعمة بشأن أفرادها"

تغريم محطة تلفزيونية مقرّها لندن بسبب خطاب مُعادٍ لجماعة الأحمدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغريم محطة تلفزيونية مقرّها لندن بسبب خطاب مُعادٍ لجماعة الأحمدية

محطة تلفزيونية في المملكة المتحدة
لندن ـ سليم كرم

غُرمت محطة تلفزيونية في المملكة المتحدة مبلغا قدره 75 ألف جنيها إسترلينيا من قبل الهيئة الحكومية البريطانية "Ofcom" لتنظيم الاتصالات، بعد بث خطاب كراهية عن الجماعة الإسلامية الأحمدية، وسط مخاوف متزايدة من مواجهة تلك الجماعة الدينية اضطهادا كبيرا في ما بعد.

وقالت هيئة "Ofcom" إن القناة 44، وهي قناة فضائية تبث باللغة الأردية وتهتم بالشؤون الحالية ومقرها المملكة المتحدة، أذاعت حلقتين من برنامج للنقاش، يضم أحد الضيوف الذي "قدم ادعاءات متكررة وجادة وغير مدعمة بأدلة حول أفراد جماعة الأحمدية".

وأوضحت: "ادعى الضيف، الذي ظهر في برنامج Point of View، الذي تم إجراؤه في باكستان، أن الأحمديين ارتكبوا أعمال قتل وإرهاب وخيانة وكذلك قاموا باغتيالات سياسية"، كما ادعى الضيف نفسه أن مجتمع الأحمدية، الذي نمت جذوره في شمال الهند في أواخر القرنالتاسع عشر، كان مفضلا في باكستان على حساب المسلمين الأرثوذكس "السنيين".

المجموعة السعودية للأبحاث تُطلق "إندبندنت التركية" وتُعيِّن جول رئيسًا للتحرير

يأتي قرار تغريم المحطة الفضائية، وسط مخاوف مستمرة من التمييز ضد حركة الأحمدية، وهي طائفة أقلية من المسلمين تواجه الاضطهاد والعنف في باكستان وإندونيسيا وكذلك العداء من بعض المسلمين الأرثوذكس "أهل السنة" في بريطانيا.

نقلت جماعة الأحمدية مقرها العالمي من باكستان إلى جنوب لندن في الثمانينات، بعد أن أعلن تعديل دستوري أن أتباعها ليسوا مسلمين ومنعتهم لاحقا من ممارسة عقيدتهم، كما أن بعض المسلمين من أهل السنة يعتبرون الأحمدية هرطقيين وخارجين عن الدين لأنهم لا يعتقدون بأن محمد هو النبي الأخير الذي أرسل لتوجيه البشرية.

خلال البرامج التي بثتها القناة 44 في أوائل ديسمبر 2017، قال "Ofcom" إن الضيف "أدلى بملاحظات عززت نية التآمر من السلطات الباكستانية تجاه مجتمع الأحمدية".

ووجدت Ofcom أن القناة خرقت ثلاثة بنود في قانونها، والتي تغطي سياق المواد المسيئة، خطاب الكراهية، والمعاملة المهينة للأديان أو المجتمعات.

وبحجة أن المسؤولين الباكستانيين "جندوا" الأحمديين في قسم الشرطة والتعليم، دعا الضيف شعب البلاد إلى "الانتفاضة" ضد هذا. ومن بين الملاحظات الأخرى التي تشير إلى خطاب كراهية، قال الضيف أيضا إنه إذا لم تعانِ جماعة الأحمدية من "نهاية سيئة، لن تتحسن الأمور"، وتم تغريم شركة City News Network (SMC) Pvt Ltd، التي تدير القناة، 75000 جنيه إسترليني وأمرت ببث بيان حول الغرامة، وأعربت الشركة عن "أسفها واعتذارها الصادق عن الإخفاقات في هذان البرنامجين". ووصفت الإخفاقات بأنها غير مقصودة وقالت إنها لم تكن تنوي التسبب في الإساءة لجماعة الأحمدية.

في العام الماضي، تم تغريم محطة إذاعية مجتمعية 10000 جنيه إسترليني بعد بث بيانات "مسيئة ومهينة" عن الأحمديين. أوقفت إذاعة إخلاص، ومقرها في ديربي، مذيعا وبثت اعتذارا بعد اتصال هاتفي عبر الراديو ناقش معتقدات الجماعة الأحمدية بعبارات مهينة، وفي عام 2013، تم تغريم محطة تلفزيون 25000 جنيه إسترليني بعد بث برنامجين يعرضان مجتمع الأحمدي للإساءة حيث بثت قناة "Takbeer TV"، وهي قناة إسلامية مجانية، بيانات تصف الأحمديين بأن لديهم نوايا "وحشية" وأنهم "وحشون مستلقون ويستحقون الموت".

وقد يهمك ايضًا:

برلمانيون بريطانيون يطالبون بتسليم مؤسس "ويكيليكس" للسويد وأميركا تطلُبه

"الأعلى للإعلام" يشكّل لجنة لرصد مخالفات برامج ودراما شهر رمضان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريم محطة تلفزيونية مقرّها لندن بسبب خطاب مُعادٍ لجماعة الأحمدية تغريم محطة تلفزيونية مقرّها لندن بسبب خطاب مُعادٍ لجماعة الأحمدية



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab