الحكومة التركية تقدم قانونًا يهدف إلى مراقبة القيم الأخلاقية
آخر تحديث GMT00:20:29
 العرب اليوم -

يسمح للسلطات الإعلامية بمنع أي برنامج يهدّد الأمن الوطني

الحكومة التركية تقدم قانونًا يهدف إلى مراقبة "القيم الأخلاقية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التركية تقدم قانونًا يهدف إلى مراقبة "القيم الأخلاقية"

مؤيدون الرئيس التركي طيب اردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

اقترحت الحكومة التركية مشروع قانون يسمح للسلطة الإعلامية في البلاد بتنظيم كافة الأنشطة الصوتية والمرئية التي تُنشَر على الإنترنت لمنع بث أي برامج تهدد الأمن الوطني و"القيم الأخلاقية"، وتشمل المجموعات التي سيكون عليها الالتزام بالقواعد الجديدة، ومنها الأحزاب السياسية والتلفزيون الرقمي ووكالات الأنباء التي تبث عبر الإنترنت، ويتعين على المنظمات التقدم بطلب للحصول على تراخيص، مع العلم أنه يمكن للمجلس الأعلى التركي للإذاعة والتلفزيون إلغائها.

وقالت البرلمانية عن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، سيلينا دوغان، إنه إذا أُقرّ مشروع القانون، لن يُسمح بإذاعة تسجيلات الاجتماعات الدورية لحزب الشعب الجمهوري، التي تُعقد يوم الخميس، على الإنترنت، وأضافت أن التلفزيون الرسمي يسيطر عليه بالفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وخلال استفتاء العام الماضي الذي أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات جديدة واسعة، هيمنت حملة "نعم" على التغطية الإعلامية بنسبة 76٪ من البث التلفزيوني، وفقا لمنظمة الأمن والتعاون، كما حظي حزب العدالة والتنمية على اهتمام أكبر من أي كيان سياسي آخر بنسبة 33,5٪ من إجمالي وقت البث.

 ومع اقتراب الانتخابات المقررة لعام 2019، يبحث حزب الشعب الجمهوري عن وسائل أخرى يمكن من خلالها الدعاية لبرنامجه، وقالت دوغان: "سنحاول إيجاد طرق أخرى ... سنحاول لمس عقول الناس وسنكون في المنازل وسنكون في الشوارع لرفع صوت العدالة وطلب العدالة".

وفي استطلاع للرأي أجرته الأسبوع الماضي شركة الأبحاث الاقتصادية في اسطنبول، قال 44٪ من المشاركين أنهم لا يريدون من المجلس الأعلى التركي للإذاعة والتلفزيون مراقبة وسائل الإعلام على الإنترنت، في حين أن نحو 36٪ كانوا يؤيدون هذا التحرك، والبقية لا رأي لهم.

وقال وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات أحمد أرسلان، "إننا في وضع يسمح لنا باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتنفيذ إجراء بخصوص البث التلفزيوني والإذاعي اذا ما أدى لارتكاب خطأ ضد الأمن القومي والقيم الأخلاقية للبلاد"، وفقا لتقرير من صحيفة حريت ديلي نيوز، ونفى أرسلان أن يكون هذا القانون بغرض الرقابة.

وقد أفاد تقرير الأخبار الرقمية الصادر عن مؤسسة رويترز نيوز في عام 2016 بأن 73٪ من المستطلعين الأتراك في المناطق الحضرية يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية للإطلاع على الأخبار، وخص التقرير بالذكر موقع  Medyascope.tv، باعتباره مصدر مؤثر تأثير متزايد يعطي منبرا للمسؤولين السابقين الذين منعوا من المناظرات التلفزيونية، وإذا أُقرّ مشروع القانون، سيكون على موقع Medyascope.tv أن يحصل على ترخيص من المجلس الأعلى التركي للإذاعة و التلفزيون، وسيخضع للرقابة.

وكانت الحكومة التركية قد أغلقت حوالى 150 من وسائل الإعلام بما فيها 16 قناة تليفزيونية و 23 محطة إذاعية عقب الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا في العام الماضى، وفقا لما ذكره تقرير الأخبار الرقمية، ووصف الفريق الاستشاري القانوني في مجلس أوروبا الإغلاق بأنه "تصفية جماعية".

 ويأتي مشروع القانون المقترح - الذي قُدم في 2 فبراير/شباط – في حين أطلقت الحكومة نسختها الخاصة من ال واتساب ماسنجر، وسيتعين على الهيئات الحكومية استخدام هذا النظام، الذي من المتوقع أن يكون في متناول المواطنين في غضون ستة أشهر، ويخشى المعارضون أنه يمكن أن يؤدي هذا التطبيق إلى مزيد من الرصد، في حين تدعي الحكومة أن التطبيق سيكون أكثر أمانا من ال واتساب لأنه لن يقوم بتخزين البيانات.

وبعد محاولة الانقلاب، سُجن الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم كانوا يستخدمون تطبيق مراسلة مماثل يسمى بيلوك، وتزعم الحكومة أن منفذي الانقلاب استخدموا التطبيق لتنظيم محاولة الإطاحة. ويتوقع الصحافي مراد أوتكو، الذي عمل بالصحافة لمدة 20 عاما في تركيا، أن تشمل مبادرة الحكومة توظيف أشخاص مكلفين بالتفتيش المستمر على ما يتم عرضه على الإنترت، ويقول "إن الفكرة الرئيسية لوضع مثل هذه الرقابة على المنصات الرقمية هي إسكات وجهات النظر السياسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التركية تقدم قانونًا يهدف إلى مراقبة القيم الأخلاقية الحكومة التركية تقدم قانونًا يهدف إلى مراقبة القيم الأخلاقية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:46 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
 العرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 19:53 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف
 العرب اليوم - زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف

GMT 08:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 19:37 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه
 العرب اليوم - ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه

GMT 19:31 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يتأهل لنصف نهائي كأس العرب بعد فوزه على سوريا

GMT 22:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

صلاحيات الرئيس بـ«العبري» الفصيح

GMT 09:53 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتلقى عرضًا سعوديًا بـ 6 أضعاف راتبه مع ليفربول

GMT 07:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء عشرات الآلاف جراء سيول تجتاح شمال غرب أميركا

GMT 07:21 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي

GMT 22:30 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 22:15 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 09:01 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة جنوب وشرق لبنان

GMT 09:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

سلاح الجو الإسرائيلي يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab