عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية
آخر تحديث GMT16:05:59
 العرب اليوم -

عملت كمراسلة في قناة تابعة للدولة

عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية

الصحافية الشيعية إيمان صالحي
المنامة ـ خالد الشاهين

قُتلت الأم الصحافية الشيعية إيمان صالحي (28 عامًا) أمام عين نجلها (6 أعوام) الذي شاهد الواقعة من داخل سيارة والدته في البحرين، وعملت صالحي كصحافية رياضية في محطة تليفزيونية تديرها الدولة في البحرين، ولم يتبين سبب إطلاق النار عليها في 23 ديسمبر/ كانون الأول، وعرفت صالحي بعيونها الزرقاء وسلوكها الودي، وفي تلك الليلة توقفت سيارة صالحي في مدينة الرفاع البحرينية وهي مدينة تضم أعضاء عائلة آل خليفة المالكة والجيش، وأطلق رجلًا النار على صالحي في الرأس وسلم نفسه إلى السلطات على الفور، وصدمت المجزرة نجلها الصغير وأثير الجدل حول منفذ الواقعة.

عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية

وزعم نشطاء أن عضوًا في العائلة المالكة السُنية في البحرين ويخدم في الجيش هو من أطلق النار على صالحي، وشهد النظام الملكي البحريني علاقة ود طويلة مع العائلة المالكة في بريطانيا، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني زار الأمير تشارلز وزوجته كاميلا البلاد التي اُتهمت مرارًا بانتهاك حقوق الإنسان.

وأصدر مكتب الأمير كلارنس بيانًا في ذلك الوقت جاء فيه: "أصحاب السمو الملكي على بينة من النقاط التي أثارتها منظمات حقوق الإنسان ومكتب الخارجية والكومنولث ولديهم خلفية معلوماتية بالأمر"، فيما كشفت تقرير صادر عن منظمة ضد تجارة الأسلحة  (CAAT) هذا العام عن ارتفاع مبيعات الأسلحة البريطانية إلى البحرين بشكل كبير خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأوضحت المنظمة أنه بين فبراير/ شباط 2011 وسبتمبر/ أيلول 2015 أجرت المملكة المتحدة صفقات مع البحرين بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني شملت أسلحة مثل البنادق الرشاشة والبنادق الهجومية والذخيرة المضادة للدروع، وبلغ مجموع الثلاث سنوات التي سبقت احتجاجات الربيع العربي في البلاد 2011، 6 مليار جنيه إسترليني.

ويعد اتهام أحد أفراد العائلة المالكة السنية بمقتل صالحي في صميم الاضطرابات العالقة في الجزيرة الواقعة قبالة ساحل المملكة العربية السعودية، والتي مر 5 أعوام على الاحتجاجات فيها مع تجدد حملة قمع الحكومة ضد المعارضة، وأضاف سيد يوسف المهافدة من مركز البحرين لحقوق الإنسان: "إذا قلت أن الأمر ينطوي على الجيش فإنه ينطوي أيضًا على الملك ولا أحد يريد أن يذكر ذلك".

ومن جانبه غرد وزير الداخلية البحريني بشكل مقتضب قائلًا أن هناك أنثى قٌتلت، وعرفت وكالة أنباء البحرين التي تديرها الدولة قاتل صالحي بأنه رجل بحريني عمره 34 عامًا أحيل إلى الجهة القضائية ذات الصلة لمواصلة الإجراءات القانونية اللازمة، بينما وصفت جريدة غالف نيوز الإنكليزية الموالية للحكومة قاتل صالحي بكونه ضابطًا في قوات الدفاع البحرينية.

وحدد نشطاء في الخارج قاتل صالحي باعتباره أحد أعضاء عائلة آل خليفة معتمدين على معلومات من السكان المحليين، ورفضت وزارة شؤون الإعلام البحرينية التعليق على القضية الثلاثاء، وعلقت السفارة البحرينية في لندن إلى جريدة ديلي ميل ببيان صادر عن الجنرال يوسف راشد فليفل رئيس المحاكم العسكرية في البلاد والذي بين أن القوات المسلحة تحقق في الجريمة فيما بقي المتهم في الحجز.

وجاء في البيان: "بدأت النيابة العسكرية التحقيق بمجرد الإخطار بالحادث، وتستجوب النيابة العسكرية المتهم في حضور محاميه وتستمع إلى شهود العيان، وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة مزيد من التحقيقات، وتم إخطار عائلة الضحية يوم الحادث بجميع الإجراءات القانونية فيما يتعلق بالقضية، وتم إخبارهم بأنه سيتم استدعائهم رسميًا من قبل النيابة العسكرية في مرحلة لاحقة، وأكد رئيس هيئة القضاء العسكري أن القضاء العسكري في قوة دفاع البحرين جهة قضائية مستقلة ويتم إجراء التحقيق بشفافية ونزاهة وفقا لقوانين مملكة البحرين، وتُحال القضية إلى المحكمة العسكرية المختصة بعد الانتهاء من التحقيق".

عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية

وأوضح التليفزيون البحريني أن تسمية المتهمين في القضية أمرًا غير قانوني ما يشير إلى الوتر الحساس الذي لمسته تعليقات النشطاء، وأضافت فاتن بوشهري من منظمة "Bahrain Watch" حقيقة أن الجاني المزعم ضابط في الجيش وعضو في العائلة الحاكمة تختبر مدى التزام البلاد بالعدالة والمسائلة.

 وتعد البحرين موطنًا للأسطول الأميركي الخامس فضلًا عن قاعدة بحرية بريطانية قيد الإنشاء، ويضم مرفق البحرية الملكية الذي تكلف الملايين ما يصل إلى 600 عسكري بريطاني، وستصبح  السفينة "HMS Juffair" نقطة انطلاق لبريطانيا في الشرق الأوسط بهدف تأكيد نفوذها على الخليج، وتعد هذه أول قاعدة عسكرية دائمة لبريطانيا في الشرق الأوسط منذ عام 1971، ودفعت البحرين معظم تكلفة القاعدة التي بلغت 30 مليون جنيه إسترليني بينما شاركت بريطانيا بدفه 7.5 مليون جنيه إسترليني فقط.

وأصبح جمع الأخبار بشكل مستقل أكثر صعوبة منذ أن بدأت الحكومة حملة على المعارضة في أبريل/ نيسان والتي شهدت نفي النشطاء المعارضين، وتفكيك جماعة المعارضين الشيعة وسجن آخرين، ويخشى النشطاء من التعتيم على التحقيق في وفاة صالحي في ظل عمل المحاكم العسكرية خلف الأبواب المغلقة، وأشار سيد المهادفة من مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى إطلاق النار على الجندي عبدالرضا بوحميد حتى الموت خلال احتجاجات 2011، وأوضح الجيش بعدها أن موظفيه تصرفوا في إطار القانون ونفى تورطه في قتل بوحميد، وتابع سيد المهادفة: "بالنسبة لنا أصبح من المستحيل تقريبًا الحصول على المعلومات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية عضو في العائلة الملكية البحرينية يقتل صحافية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab